كدت أن أُتّهم بسرقة بحث؟!!
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد
فإنّه مع ما يمر به السلفيون في اليمن من تكالب العدو (الحوثي) (الرافضي) عليهم وخصوصًا في أرض (دماج)-(صعدة) هب السلفيون بل وغيرهم من عامة أهل السنة[1] لنصرة إخوانهم بما يستطيعون بالنفس والمال وقبل ذلك بالدعاء الصادق ، ولحرصهم بأخذ أسباب إجابة اللطيف الخبير تحروا الأوقات الفاضلة والأعمال الرافعة وتواصوا بذلك، وكان من ذلك التواصي بالدعاء حال نزول الغيث فقد أنعم الله علينا به في بعض ما سبق من الأيام، فاتجهت الهمة لتحرير مسألة عرضت على الذهن منذ زمن ألا وهي ((بحث أحاديث إجابة الدعاء واستحبابه حال نزول الغيث)).
فكان البحث وجمعت أحاديث الباب وبينت درجة كل حديث منها، ثم رتبته لنشره، وقبل لحظات-وأنا أعني معنى العبارة- فقط من نشره على العام رأيت أنّه من المناسب البحث في الشبكة عن أي بحوث سبقت في بعض أحاديث الباب، لعلي أجد فيها ما أضيفه وأستفيده أو أستدركه وأتعقبه، فإذا بي أجد بحثًا بنحو موضوع بحثي في جمع أحاديث هذا الباب ثم تحقيقها، ولم يكن هذا عجبي فالحمدلله أمة الإسلام ولّادة وقلّ أن تجد بابًا لم يطرق قبلُ، ولكن العجب أنّ البحث كاد يطابق بحثي في نواح عديدة، أما النتائج فمتطابقة في كل حديث بل أحيانا نستخدم نفس العبارة، وهكذا تقارب شديد في طريقة ترتيب البحث ثم خلاصته، وأوّل ما اطلعت عليه كدت أتهمه غير أني لم أنشر مقالي بعد، وحتى لو نشرته فمقاله كتب قبل سنتين ونصف تقريبًا!!، وفي الجهة الأخرى لم أستطع اتهام نفسي فأنا أعلم يقينا كما أعلم أني (عاصم) بأني لم أطلع عليه قط ! ، فحينها عزمت على عدم نشر مقالي بصورته تلك ، والاكتفاء بما كتبه الأخ بل الشيخ كما فهمت! ؛ لأنّ العبرة في النشر إفادة الناس لا التكثر بالمقالات والبحوث[2].
ولكن طرأ لي حينها استخراج الحِكَم مما وقع لي وأهم ذلك أمران:
1- عدم العجلة في رمي الناس بسرقة البحوث خاصة مَن عُرف بطلب العلم وصدق اللهجة،حتى لو وُجد تشابه بل تطابق في بعض جزئيات البحث ، واللازم هو تغليب حسن الظن بالمسلمين فضلا عن طلبة العلم ما لم يتيقن المرء من سرقته للبحث بشيء لا يحتمل الخطأ.
2- أن يعلم المرء بأنّ العلم هبة من الله يعطيه من يشاء ويقذفه في قلب مَن يشاء فليس هو بجهدك ، فلا تغتر حينها ببحوثك وعملك، فكما وفقك الله قد يوفق غيرك وليس العلم حجرًا على أحد، وهكذا بالعكس فلا تيأس من بلوغ شأو من سبقك في الطريق فليس على الله بعزيز أن يرفعك في العلم ويبلغك منازل الراسخين وفي هذا يقول حاجي خليفة:
واعلم : أن نتائج الأفكار لا تقف عند حد وتصرفات الأنظار لا تنتهي إلى غاية بل لكل عالم ومتعلم منها حظ يحرزه في وقته المقدر له وليس لأحد أن يزاحمه فيه لأنّ العالم المعنوي واسع كالبحر الزاخر والفيض الإلهي ليس له انقطاع ولا آخر والعلوم منح إلهية ومواهب صمدانية فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما لم يدخر لكثير من المتقدمين فلا تغتر بقول القائل : ما ترك الأول للآخر بل القول الصحيح الظاهر : كم ترك الأول للآخر فإنما يستجاد الشيء ويسترذل لجودته ورداءته لا لقدمه وحدوثه.
ويقال : ليس بكلمة أضر بالعلم من قولهم : ما ترك الأول شيئا لأنه يقطع الآمال عن العلم ويحمل على التقاعد عن التعلم فيقتصر الآخر على ما قدم الأول من الظواهر وهو خطر عظيم وقول سقيمفالأوائل وإن فازوا باستخراج الأصول وتمهيدها فالأواخر فازوا بتفريع الأصول وتشييدها, كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( أمتي أمة مباركة لا يدرى أولها خير أو آخرها )[3] ا.هـ
وقبل أن أذكر مُلخّص بحثي اكتفاء ببحث الكاتب المنشور باسم :
سأذكر بعض الأمثلة على أوجه التشابه لتكون شاهدًا يُعتذر به لغيري ممن قد يُتهم:
الاسم:
قال في تحقيق حديث أبي أمامة:
وأنا قلت:
انظر بنفس الترتيب والإيراد:
ثم قال:
وأنا قلت:
قال:
قلت:
طريقة ترتيب البحث فهو يقسم الأحاديث بالترقيم وهكذا أنا.
كذلك هو يقسم البحث بقوله :
الحديث.. ((دراسته)) وأنا كذلك.
فهذا درس لنا بعدم العجلة بالرمي بسرقة البحوث حتى يتأكد المرء فينصح له وينظر، لربما نسي، ولربما حقًا هو لم يطلع على ذلك البحث، فإن تيقن وذكّره به ثم أصر على إنكاره فههنا يكون الشأن والله المستعان.
وهنا ملخص البحث:
الهوامش:
[1]ولولا تضليل الإعلام الفضائي وتلبيسه وتكتيمه لكانت جموع المسلمين وافرة ولكن ابتلانا الله بهم، وَلَتسلط الصحفيين والمراسليين أشد علينا من الحوثيين فعليهم من الله ما يستحقون.
[2] ثم عنّ لي تلخيص بحثي وتسليط الضوء على خلاصته، وهكذا الإشارة لما أضفته وليس في بحثه.
[3] ضعفه العلامة الألباني -رحمه الله- ويغني عنه "مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره ؟ ", انظر الصحيحة 2286ح.
الاسم:
فاسم بحثه: دراسة لأحاديث وآثار استحباب الدعاء واستجابته عند نزول المطر.
واسم مقالي كان: تحصيل اليقين بضعف أحاديث استجابة الدعاء أو استحبابه حال نزول الغيث [جمع ودراسة لأحاديث الباب]
واسم مقالي كان: تحصيل اليقين بضعف أحاديث استجابة الدعاء أو استحبابه حال نزول الغيث [جمع ودراسة لأحاديث الباب]
عفير بن معدان، وهو ضعيف جدًّا، قال فيه أحمد: «ضعيف، منكر الحديث»، وقال ابن معين: «لا شيء»، وفي رواية: «ليس بشيء»، وفي أخرى: «ليس بثقة»، وقال دحيم: «ضعيف الحديث»، وفي رواية عنه: «ليس بشيء»، وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث»، وقال النسائي: «ليس بثقة، ولا يكتب حديثه»، وقال ابن عدي: «عامة رواياته غير محفوظة».
قلت: عفير بن معدان الحضرمي شديد الضعف:، قال أحمد بن أبى يحيى ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف ، منكر الحديث . ، و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : لا شىء . ، و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء ، و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة ، و قال النسائى : ليس بثقة ، و لا يكتب حديثه .
و قال أبو أحمد بن عدى : و عامة رواياته غير محفوظة ا.
و قال أبو أحمد بن عدى : و عامة رواياته غير محفوظة ا.
ثم قال:
وأحاديثه عن سليم بن عامر عن أبي أمامة -إسناد حديثنا هذا- مما أنكر عليه خاصة، قال ابن معين: «أحاديث سليم بن عامر تلك، من أين وقع عليها؟!»، وقال دحيم: «عفير بن معدان ليس بشيء، لزم الرواية عن سليم بن عامر»، وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، يكثر الرواية عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمناكير ما لا أصل له، لا يشتغل بروايته»، وقال العقيلي «عفير بن معدان عن سليم بن عامر، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به» ا.هــ
وخصوص هذه السلسة منكرة إلا أن يتابع قال ابن أبي حاتم: سألت أبى عن عفير بن معدان ، فقال : ضعيف الحديث ، يكثر الرواية عن سليم بن عامر ، عن أبى أمامة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ما لا أصل له ، لا يشتغل بروايته . ا.هـ
ولذا قال ابن عدي: عامة رواياته غير محفوظة ا.هـ
وقا ل العقيلي: عفير بن معدان عن سليم بن عامر ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به . ا.هـ
أما ما نقله عن دحيم وابن معين فقد نقلته حال بيان حال الراوي قبل هذا الموضع فانظر نفس السياق.
ولذا قال ابن عدي: عامة رواياته غير محفوظة ا.هـ
وقا ل العقيلي: عفير بن معدان عن سليم بن عامر ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به . ا.هـ
أما ما نقله عن دحيم وابن معين فقد نقلته حال بيان حال الراوي قبل هذا الموضع فانظر نفس السياق.
فالحديث منكر.
وقال الألباني -في الضعيفة (7/419): «ضعيف جدًّا».
وقال الألباني -في الضعيفة (7/419): «ضعيف جدًّا».
وقد حكم العلامة الألباني على هذا الحديث بالضعف الشديد [انظر الضعيفة (ر 3410)] فلا يصلح في الشواهد والمتابعات
كذلك هو يقسم البحث بقوله :
الحديث.. ((دراسته)) وأنا كذلك.
فهذا درس لنا بعدم العجلة بالرمي بسرقة البحوث حتى يتأكد المرء فينصح له وينظر، لربما نسي، ولربما حقًا هو لم يطلع على ذلك البحث، فإن تيقن وذكّره به ثم أصر على إنكاره فههنا يكون الشأن والله المستعان.
وهنا ملخص البحث:
الهوامش:
[1]ولولا تضليل الإعلام الفضائي وتلبيسه وتكتيمه لكانت جموع المسلمين وافرة ولكن ابتلانا الله بهم، وَلَتسلط الصحفيين والمراسليين أشد علينا من الحوثيين فعليهم من الله ما يستحقون.
[2] ثم عنّ لي تلخيص بحثي وتسليط الضوء على خلاصته، وهكذا الإشارة لما أضفته وليس في بحثه.
[3] ضعفه العلامة الألباني -رحمه الله- ويغني عنه "مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره ؟ ", انظر الصحيحة 2286ح.
تعليق