مَنْظُومَةٌ فِي غُرْبَةِ الإسْلامِ([1])
لِلعَلاَّمَةِ
سُلَيْمَانَ بْنِ سَحْمَانَ
[ 1266 تقريباً ـ1349 هـ ]
رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
طُبِعَت بِتَحقيقِ الشَّيخِ : محمد بن عمر العقيل أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري وشارك في التصحيح والتعليق محمد خير رمضان يوسف و عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر(ط :مكتبة الرشد) [ 1427 ﻫ ] في السّفْر الرابع ص327 .
مقتطفات من المقدمة
قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ ([1])رَحِمَهُ اللهُ : " مِنْ عَجِيبِ ما قدمت فِي أَحْوَالِ النَّاسِ كَثْرَةُ مَا نَاحُوا عَلَى خَرَابِالدِّيَارِ وَمَوْتِ الْأَقَارِبِ وَالْأَسْلافِ، وَالتَّحَسُّرِ عَلَى الأَرْزَاقِوَذَمِّ الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ، وَذِكْرِ نَكَدِ الْعَيْشِ فِيهِ وَقَدْ رَأَوْامِنِ انْهِدَامِ الإسْلامِ وَشَعَثِ الأَدْيَانِ وَمَوْتِ السُّنَنِ وَظُهُورِالْبِدَعِ وَارْتِكَابِ الْمَعَاصِي وَتَقَضِّي الْعُمُرِ فِي الْفَارِغِ الَّذِيلا يُجْدِي، فَلا أَحَدَ مِنْهُمْ نَاحَ عَلَى دِينِهِ وَلا بَكَى عَلَى فَارِطِعُمُرِهِ وَلا تَأَسَّى عَلَى فَائِتِ دَهْرِهِ، وَلا أَرَى ذَلِكَ إلاَّ لِقِلَّةِمُبَالاتِهِمْ بِالأَدْيَانِ وَعِظَمِ الدُّنْيَا فِي عُيُونِهِمْ ضِدَّ مَا كَانَعَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ يَرْضَوْنَ بِالْبَلاغِ وَيَنُوحُونَ عَلَى الدِّينِ... "انْتَهَى .فَلأَجْلِ غُرْبَةِ الإسْلامِ وَانْطِمَاسِ مَعَالِمِهِ الْعِظَامِ وَإكْبَابِالنَّاسِ عَلَى جَمْعِ الحُطَامِ أَقُولُ :
عَلَى الدِّينِ فَلْيَبْكِ ذَوُو الْعِلْمِ وَالْهُدَى
فَقَدْ طُمِسَتْ أَعْلامُهُ فِي الْعَوَالِمِوَقَدْ صَارَ إقْبَالُ الْوَرَى وَاحْتِيَالُهُمْ
عَلَى هَذِهِ الدُّنْيَا وَجَمْعِ الدَّرَاهِمِوَإصْلاحِ دُنْيَاهُمُ بِإفْسَادِ دِينِهِمْ
وَتَحْصِيلِ مَلْذُوذَاتِهَا وَالْمَطَاعِمِ
يُعَادُونَ فِيهَا بَلْ يُوَالُونَ أَهْلَهَا
سَوَاءٌ لَدَيْهِمْ ذُو التُّقَى وَالْجَرَائِمِ)
([1]) وهو أبو الوفاء علي بن عقيل المتوفى سنة 513 هـ أحد أكابر العلماء على مر العصور , كان شيخ الحنابلة ببغداد في وقته , وقد وقع في كلامه في الصفات بعض ميل عن منهج أهل السنة رحمه الله انظر درء تعارض العقل والنقل 8/60 , وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب1/144, والميزان 3/146 , ومعرفة القراء الكبار1/308 كلاهما للذهبي .
ـ لتحميل المتن [ أنظر المرفقات الملف حولته الى pdf حتى يحافظ على التنسيق الأصلي في الوورد]
وفقكم الله
تعليق