بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
قالَ أبو إبراهيم ـ وفَّقه الله تعالى ـ :الحمدُ لله ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسولِ الله ، وعلى آلِه وصَحبِه ومَن والاه ، وبَعدُ :
فهذا ضَبطٌ لقَصيدةٍ مِن جميلِ ما نَظمَه الشَّيخُ العلَّامةُ حافظُ بنُ أحمدَ الحكميُّ رحمهُ الله تعالَى ،
فهذا ضَبطٌ لقَصيدةٍ مِن جميلِ ما نَظمَه الشَّيخُ العلَّامةُ حافظُ بنُ أحمدَ الحكميُّ رحمهُ الله تعالَى ،
وهي القَصيدةُ المعروفةُ بـ ( هائيَّةِ الحكَميِّ ) في الزُّهدِ والتَّرغيبِ والتَّرهيبِ ،
ضَبطتُها بعدَ المقابلةِ بينَ مجموعةٍ مِن نُسَخِها المنشورَةِ على الشَّبكةِ مَقروءةً ومَسموعةً ، فإلى المقصودِ :
قالَ الشَّيخُ رحمهُ الله تعالَى :
[ الطويل ]
ما لي ولِلـدُّنـيـا ولَـيستْ بِبُـغْـيَـتي(1)......وَلَا مُنْـتَـهى قَصْـدي ولَستُ أَنا لَـها
ولَسـتُ بِمَـيَّـــالِ إِلَيــهـا ولا إِلــى......رِئاسَـتِها نَـتْـنًـا وقُـبْحًا لِـحـالِـهـا (2)
هِيَ الـدَّارُ دارُ الـهَـمِّ والغَـمِّ والعَـنـا......سَـريـعٌ تَـقَـضِّـيـها قَـريبٌ زَوالُـهـا
مَيـاسـيرُها عُسْـرٌ وحُـزنٌ سُرورُهـا......وأَربـاحُـها خُـسرٌ ونَـقصٌ كَمـالُـها
إِذا أَضحَكَتْ أَبكَتْ وإِن رامَ وَصلَها......غَـبِـيٌّ فـيا سُـرْعَ انْـقِـطاعِ وِصالِـها
فـأَسـأَلُ رَبـِّي أَنْ يَـحـولَ بِـحَـولِـهِ......وقُـوَّتِــهِ بَـيـنـي وبَـيـنَ اغْـتِـيـالِـها
فَـيا طـالِبَ الـدُّنْـيا الدَّنِيَّـةِ جاهِدًا (3)......أَلا اطْـلُبْ سِـواهـا إِنَّـها لاوَفا لَـها
فَـكَمْ قَـدْ رأَيـنا مِن حَريصٍ ومُشْفِقٍ......عَـلَيـها فلَـمْ يَـظْـفَـرْ بِـها أَن يَـنالَـها
لَقَـدْ جـاءَ فـي آيِ الحـديـدِ ويُـونُسٍ......وفي الكَـهفِ إِيضاحٌ بضَربِ مِثالِـها
وَفـي آلِ عِـمْـرانٍ (4) وسُورَةِ فـاطِـرٍ......وفـي غـافِـرٍ قد جـاءَ تِـبـيانُ حالِـها
وَفـي سُورَةِ الأَحْقافِ أَعـظَمُ واعِـظٍ......وكم مِن حَديثٍ مُـوجِبٍ لِاعتِزالِـها
لَـقَـدْ نَـظَروا (5) قَـومٌ بِـعَينِ بَـصيـرَةٍ......إِلَـيـها فلَـمْ تَـغْـرُرْهُـمُ بِـاخـتِـيالِـها
أُولَــئِـكَ أَهـلُ الله حَــقًّـا وحِـزبُـه......لَـهُـم جَنَّـةُ الـفِـردَوسِ إِرثًا ويا لَـها
ومـالَ إِلَـيهـا آخَـرونَ لِـجَـهْـلِـهِـمْ......فـلَمَّـا اطْـمَأَنُّـوا أَرشَـقَتْـهُمْ نِـبالَـها
أُولَــئِـكَ قَومٌ آثَــروهـا فـأُعْـقِـبـوا......بِها الخِزْيَ في الأُخْرى وذاقُـوا وَبالَـها
فَـقُل لِلَّـذِينَ اسْـتَعْـذَبوها رُوَيـدَكُمْ......سَيَنْـقَـلِبُ السُّـمَّ (6) النَّـقـيـعَ زُلالُـها
لِـيَلْـهوا ويَـغْـتَـرُّوا بِـها ما بَـدا لَـهُمْ......مَتى تَـبْـلُـغِ(7) الحُلْقومَ تُصْرَمْ حِبالُـها
ويَـومَ تُوفَّـى كُـلُّ نَـفـسٍ بِـكَسْـبِـها......تَـوَدُّ فِـداءً لَـو بَـنِـيــهـا ومــالَـهـا
وتَـأخُـذُ إمَّـا بِـالـيَـمـيـنِ كِـتـابَـهـا......إِذا أَحـسنَـتْ أَو ضِـدَّ ذا بشِمـالِـهـا
ويَبـدو لَـدَيْها مـا أَسَرَّتْ وأَعـلَـنَـتْ......وما قَـدَّمَـتْ مِـن قَولِـهـا وفِـعالِـهـا
بِـأَيـدي الكِـرامِ الكاتِبِــينَ مُسَـطَّـرٌ......فلَـم يُغْـنِ عَنـها عُـذْرُهـا وجِدالُـها
هُنـالِكَ تَـدري رِبحَـهـا وخَسـارَها......وإِذْ ذاكَ تَــلْــقى مــا إلَيــهِ مَـآلُــها
فإِن تَكُ مِن أَهـلِ السَّـعـادَةِ والتُّـقى......فـإِنَّ لَـهـا الـحُسْنى بِحُـسْنِ فِعالِـها
تَفـوزُ بِجَـنَّـاتِ النَّـعـيمِ وحُــورِهـا......وتُـحْــبَرُ في رَوضـاتِها وظِــلالِــها
وتُـرزَقُ مِـمَّـا تَشْتَـهي مِـن نَعيمِـها......وتَـشرَبُ مِن تَـسْنيــمِـها وَزُلالِــها
وَإِنَّ لَـهُـمْ يومَ الـمَـزيدِ لَـمَـوعِــدًا......زِيــادَةُ زُلْفَى غَــيرُهُــمْ لا يَنــالُـها
وُجــوهٌ إِلى وَجــهِ الإِلَــهِ نَواظِـرٌ ( 8 )......لَقَـدْ طـالَ ما بِالـدَّمعِ كانَ ابْتِـلالُـها
تَـجـلَّى لَـها الـرَّبُّ الرَّحيمُ مُسلِّـمًـا......فيَـزدادُ مِن ذاكَ التَّجَــلِّي جَـمــالُـها
بِمَقْـعَـدِ صِـدقٍ حَبَّـذا الـجـارُ رَبُّهمْ......ودارِ خُــلودٍ لَـمْ يَـخـافــوا زَوالَـها
فَواكِـهُــهـا مِــمَّـا تَلَـــذُّ عُيـونُـهُمْ......وتَطَّــرِدُ الأَنـــهارُ بَــينَ خِــلالِـها
عَـلى سُرُرٍ مَـوضــونَةٍ ثُـمَّ فُرْشُــهُمْ......كَمـا قـالَ فـيـهِ رَبُّـنـا واصِــفًا لَــها
بَـطائِـنُها إِسْـتَبْـرَقٌ كـيفَ ظَـنُّكُمْ ؟!......ظَـواهِـرُهـا لا مُنْـتَـهـى لِـجَمـالِـها
وإِن تَـكُـنِ الأُخـرى فَـوَيـلٌ وحَسْرَةٌ......ونــارُ جَـحـيـمٍ مـا أَشَـدَّ نَــكالَــها
لَــهُمْ تَـحتَـهُـمْ مِـنْها مِـهادٌ وفَوقَهُم......غَواشٍ ومِنْ يَـحمومِ (9) ساءَ ظِلالُـها
طَعـامُـهُمُ الغِسـلِيـنُ فيها وإِن سُقُوا......حَـمـيمًـا بـهِ الأَمْـعاءُ كانَ انْحِلالُـها
أَمـانِـيُّـهُمْ فيـها الـهَـلاكُ ومـا لَــهُمْ......خُـروجٌ ولا مَـوتٌ كـمـا لا فَـنا لَـها
مَـحَـلَّـيْنِ قُـل لِلـنَّـفسِ لَيسَ سِواهُما......لِتَـكْسِبَ أَو فَلْتَكتَسِبْ (10) ما بَدا لَـها
فَـطُـوبـى لِـنَـفسٍ جَوَّزَتْ وتَخَـفَّفَتْ......فَـتَـنْـجو كَـفافًـا لا عَـلَـيها ولا لَـها
[ الطويل ]
ما لي ولِلـدُّنـيـا ولَـيستْ بِبُـغْـيَـتي(1)......وَلَا مُنْـتَـهى قَصْـدي ولَستُ أَنا لَـها
ولَسـتُ بِمَـيَّـــالِ إِلَيــهـا ولا إِلــى......رِئاسَـتِها نَـتْـنًـا وقُـبْحًا لِـحـالِـهـا (2)
هِيَ الـدَّارُ دارُ الـهَـمِّ والغَـمِّ والعَـنـا......سَـريـعٌ تَـقَـضِّـيـها قَـريبٌ زَوالُـهـا
مَيـاسـيرُها عُسْـرٌ وحُـزنٌ سُرورُهـا......وأَربـاحُـها خُـسرٌ ونَـقصٌ كَمـالُـها
إِذا أَضحَكَتْ أَبكَتْ وإِن رامَ وَصلَها......غَـبِـيٌّ فـيا سُـرْعَ انْـقِـطاعِ وِصالِـها
فـأَسـأَلُ رَبـِّي أَنْ يَـحـولَ بِـحَـولِـهِ......وقُـوَّتِــهِ بَـيـنـي وبَـيـنَ اغْـتِـيـالِـها
فَـيا طـالِبَ الـدُّنْـيا الدَّنِيَّـةِ جاهِدًا (3)......أَلا اطْـلُبْ سِـواهـا إِنَّـها لاوَفا لَـها
فَـكَمْ قَـدْ رأَيـنا مِن حَريصٍ ومُشْفِقٍ......عَـلَيـها فلَـمْ يَـظْـفَـرْ بِـها أَن يَـنالَـها
لَقَـدْ جـاءَ فـي آيِ الحـديـدِ ويُـونُسٍ......وفي الكَـهفِ إِيضاحٌ بضَربِ مِثالِـها
وَفـي آلِ عِـمْـرانٍ (4) وسُورَةِ فـاطِـرٍ......وفـي غـافِـرٍ قد جـاءَ تِـبـيانُ حالِـها
وَفـي سُورَةِ الأَحْقافِ أَعـظَمُ واعِـظٍ......وكم مِن حَديثٍ مُـوجِبٍ لِاعتِزالِـها
لَـقَـدْ نَـظَروا (5) قَـومٌ بِـعَينِ بَـصيـرَةٍ......إِلَـيـها فلَـمْ تَـغْـرُرْهُـمُ بِـاخـتِـيالِـها
أُولَــئِـكَ أَهـلُ الله حَــقًّـا وحِـزبُـه......لَـهُـم جَنَّـةُ الـفِـردَوسِ إِرثًا ويا لَـها
ومـالَ إِلَـيهـا آخَـرونَ لِـجَـهْـلِـهِـمْ......فـلَمَّـا اطْـمَأَنُّـوا أَرشَـقَتْـهُمْ نِـبالَـها
أُولَــئِـكَ قَومٌ آثَــروهـا فـأُعْـقِـبـوا......بِها الخِزْيَ في الأُخْرى وذاقُـوا وَبالَـها
فَـقُل لِلَّـذِينَ اسْـتَعْـذَبوها رُوَيـدَكُمْ......سَيَنْـقَـلِبُ السُّـمَّ (6) النَّـقـيـعَ زُلالُـها
لِـيَلْـهوا ويَـغْـتَـرُّوا بِـها ما بَـدا لَـهُمْ......مَتى تَـبْـلُـغِ(7) الحُلْقومَ تُصْرَمْ حِبالُـها
ويَـومَ تُوفَّـى كُـلُّ نَـفـسٍ بِـكَسْـبِـها......تَـوَدُّ فِـداءً لَـو بَـنِـيــهـا ومــالَـهـا
وتَـأخُـذُ إمَّـا بِـالـيَـمـيـنِ كِـتـابَـهـا......إِذا أَحـسنَـتْ أَو ضِـدَّ ذا بشِمـالِـهـا
ويَبـدو لَـدَيْها مـا أَسَرَّتْ وأَعـلَـنَـتْ......وما قَـدَّمَـتْ مِـن قَولِـهـا وفِـعالِـهـا
بِـأَيـدي الكِـرامِ الكاتِبِــينَ مُسَـطَّـرٌ......فلَـم يُغْـنِ عَنـها عُـذْرُهـا وجِدالُـها
هُنـالِكَ تَـدري رِبحَـهـا وخَسـارَها......وإِذْ ذاكَ تَــلْــقى مــا إلَيــهِ مَـآلُــها
فإِن تَكُ مِن أَهـلِ السَّـعـادَةِ والتُّـقى......فـإِنَّ لَـهـا الـحُسْنى بِحُـسْنِ فِعالِـها
تَفـوزُ بِجَـنَّـاتِ النَّـعـيمِ وحُــورِهـا......وتُـحْــبَرُ في رَوضـاتِها وظِــلالِــها
وتُـرزَقُ مِـمَّـا تَشْتَـهي مِـن نَعيمِـها......وتَـشرَبُ مِن تَـسْنيــمِـها وَزُلالِــها
وَإِنَّ لَـهُـمْ يومَ الـمَـزيدِ لَـمَـوعِــدًا......زِيــادَةُ زُلْفَى غَــيرُهُــمْ لا يَنــالُـها
وُجــوهٌ إِلى وَجــهِ الإِلَــهِ نَواظِـرٌ ( 8 )......لَقَـدْ طـالَ ما بِالـدَّمعِ كانَ ابْتِـلالُـها
تَـجـلَّى لَـها الـرَّبُّ الرَّحيمُ مُسلِّـمًـا......فيَـزدادُ مِن ذاكَ التَّجَــلِّي جَـمــالُـها
بِمَقْـعَـدِ صِـدقٍ حَبَّـذا الـجـارُ رَبُّهمْ......ودارِ خُــلودٍ لَـمْ يَـخـافــوا زَوالَـها
فَواكِـهُــهـا مِــمَّـا تَلَـــذُّ عُيـونُـهُمْ......وتَطَّــرِدُ الأَنـــهارُ بَــينَ خِــلالِـها
عَـلى سُرُرٍ مَـوضــونَةٍ ثُـمَّ فُرْشُــهُمْ......كَمـا قـالَ فـيـهِ رَبُّـنـا واصِــفًا لَــها
بَـطائِـنُها إِسْـتَبْـرَقٌ كـيفَ ظَـنُّكُمْ ؟!......ظَـواهِـرُهـا لا مُنْـتَـهـى لِـجَمـالِـها
وإِن تَـكُـنِ الأُخـرى فَـوَيـلٌ وحَسْرَةٌ......ونــارُ جَـحـيـمٍ مـا أَشَـدَّ نَــكالَــها
لَــهُمْ تَـحتَـهُـمْ مِـنْها مِـهادٌ وفَوقَهُم......غَواشٍ ومِنْ يَـحمومِ (9) ساءَ ظِلالُـها
طَعـامُـهُمُ الغِسـلِيـنُ فيها وإِن سُقُوا......حَـمـيمًـا بـهِ الأَمْـعاءُ كانَ انْحِلالُـها
أَمـانِـيُّـهُمْ فيـها الـهَـلاكُ ومـا لَــهُمْ......خُـروجٌ ولا مَـوتٌ كـمـا لا فَـنا لَـها
مَـحَـلَّـيْنِ قُـل لِلـنَّـفسِ لَيسَ سِواهُما......لِتَـكْسِبَ أَو فَلْتَكتَسِبْ (10) ما بَدا لَـها
فَـطُـوبـى لِـنَـفسٍ جَوَّزَتْ وتَخَـفَّفَتْ......فَـتَـنْـجو كَـفافًـا لا عَـلَـيها ولا لَـها
________________
(1) أوَّلُ البيتِ دخلَه زِحافُ ( الخرمِ ) ، وهو : حَذْفُ أوَّلِ الوتدِ المجموعِ مِن تَفعيلةِ ( فَعُولُنْ ) ، وهو قليلٌ في الشِّعرِ ، وفيهِ ثِقلٌ ، ومِن شَواهدِه قوله في افتِتاحيَّةُ الحماسةِ الصُّغرى المَعروفةِ بـ ( الوَحشيَّاتِ ) :
(1) أوَّلُ البيتِ دخلَه زِحافُ ( الخرمِ ) ، وهو : حَذْفُ أوَّلِ الوتدِ المجموعِ مِن تَفعيلةِ ( فَعُولُنْ ) ، وهو قليلٌ في الشِّعرِ ، وفيهِ ثِقلٌ ، ومِن شَواهدِه قوله في افتِتاحيَّةُ الحماسةِ الصُّغرى المَعروفةِ بـ ( الوَحشيَّاتِ ) :
نَجَّاكَ جَـدٌّ يَفْلِقُ الصَّخْرَ بَعْـدَما .... أَظَلَّتْكَ خَيلُ الحارِثِ بنْ شَريكِ
وفي بَعضِ النُّسخِ زيادة واو أول البيت تخلصًا من هذا الزحاف .
(2) وفي بَعضِ النُّسخِ : « فتنًا وقُبحًا » ، والأكثرُ ما أثبتُّه ، ولعلَّه الأنسبُ .
(3) وفي بَعضِ النُّسخِ : « الدنيئة » بالهمز ، والأكثرُ ما أثبتُّه . وهو الأنسب لكلمة الدنيا .
(4) وفي بَعضِ النُّسخِ : « آل عمرانَ » ، بفتح النون ؛ لأن الكلمة ممنوعة من الصرف ، والأولى ما أثبتُّه لسلامته من زحاف الكف ، وهو مستقبح هنا ، وارتكاب الضرورة بصرف الكلمة أخف منه .
(5) على لغة : « أكلوني البراغيث » ، واللغة المعروفة إفراد الفعل ، ولو أنث الفعل فقال : لقد نظرت قوم ، لصح كذلك ، ووافق المشهور .
(6) « السُّمَّ » : القاتل المعروف ، ذكر في ( القاموس ) في سينه التثليث ، وذكر شارحه الزبيدي عن شيخه أن الأفصح فيه الضم ، ثم قال : « ولم أر من تعرَّض لكسر ... وكأنها – أي : لغة الكسر - عامية » اهـ
(7) وفي بَعضِ النُّسخِ : « متى تبلغُ » ، بالرفع ، وهو خطأ ، والصواب الكسر تخلصا من التقاء الساكنين لأن الفعل مجزوم ، والكسر هنا دليل على الجزم .
( 8 ) « نواظر » : على زنة ( فواعل ) ، وهي ممنوعة من الصرف ، صرفت هنا للوزن .
(2) وفي بَعضِ النُّسخِ : « فتنًا وقُبحًا » ، والأكثرُ ما أثبتُّه ، ولعلَّه الأنسبُ .
(3) وفي بَعضِ النُّسخِ : « الدنيئة » بالهمز ، والأكثرُ ما أثبتُّه . وهو الأنسب لكلمة الدنيا .
(4) وفي بَعضِ النُّسخِ : « آل عمرانَ » ، بفتح النون ؛ لأن الكلمة ممنوعة من الصرف ، والأولى ما أثبتُّه لسلامته من زحاف الكف ، وهو مستقبح هنا ، وارتكاب الضرورة بصرف الكلمة أخف منه .
(5) على لغة : « أكلوني البراغيث » ، واللغة المعروفة إفراد الفعل ، ولو أنث الفعل فقال : لقد نظرت قوم ، لصح كذلك ، ووافق المشهور .
(6) « السُّمَّ » : القاتل المعروف ، ذكر في ( القاموس ) في سينه التثليث ، وذكر شارحه الزبيدي عن شيخه أن الأفصح فيه الضم ، ثم قال : « ولم أر من تعرَّض لكسر ... وكأنها – أي : لغة الكسر - عامية » اهـ
(7) وفي بَعضِ النُّسخِ : « متى تبلغُ » ، بالرفع ، وهو خطأ ، والصواب الكسر تخلصا من التقاء الساكنين لأن الفعل مجزوم ، والكسر هنا دليل على الجزم .
( 8 ) « نواظر » : على زنة ( فواعل ) ، وهي ممنوعة من الصرف ، صرفت هنا للوزن .
(9) وفي بَعضِ النُّسخِ : « ومن يحمومٍ » ، والصواب منعها من الصرف للوزن .
(10) في بعض النسخ : « لتكسبْ » بإسكان الباء ، والفتح لازم للوزن ، والكلمة التي بعدها تصحفت في بَعضِ النُّسخِ إلى « أو فلتسكت » ! ، والصواب ما أثبته ، ومعنى البيت مأخوذ من قوله : لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، أي : لها ما كسبت من الخير ، وعليها ما اكتسبت من الشر . والله أعلم .
(10) في بعض النسخ : « لتكسبْ » بإسكان الباء ، والفتح لازم للوزن ، والكلمة التي بعدها تصحفت في بَعضِ النُّسخِ إلى « أو فلتسكت » ! ، والصواب ما أثبته ، ومعنى البيت مأخوذ من قوله : لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، أي : لها ما كسبت من الخير ، وعليها ما اكتسبت من الشر . والله أعلم .
..
وكان الفراغ من ضبط هذه المنظومة والتعليق عليها عشية السبت 20/شوال /1435
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكان الفراغ من ضبط هذه المنظومة والتعليق عليها عشية السبت 20/شوال /1435
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
وإليكمُ التَّسجيلُ الصَّوتيُّ لِـ :
القَصيدَةِ الهائيَّةِ في الزُّهدِ والتَّرغيبِ والتَّرهيبِ
( نقرة باليمين ، ثم : حفظ باسم ) أو من المرفقات
ومَن أراد تحويلَه إلى ( فيديو ) مكتوبًا ومسموعًا فله ذلك ، ولا حقوقَ لنشرِ الخيرِ .
القَصيدَةِ الهائيَّةِ في الزُّهدِ والتَّرغيبِ والتَّرهيبِ
( نقرة باليمين ، ثم : حفظ باسم ) أو من المرفقات
ومَن أراد تحويلَه إلى ( فيديو ) مكتوبًا ومسموعًا فله ذلك ، ولا حقوقَ لنشرِ الخيرِ .
تعليق