بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّير إلى الله
والدَّار الآخرة
شرح
العلاَّمة الإمام
عبدالرَّحمن السَّعديّ
▼التّحميل مِن المُرفقات
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السَّير إلى الله
والدَّار الآخرة
شرح
العلاَّمة الإمام
عبدالرَّحمن السَّعديّ
▼التّحميل مِن المُرفقات
«وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ»[الذاريات: 56] واعلم أنَّ المقصود مِن العبادة: عبادة الله، ومعرفته، ومحبَّته، والإنابة إليه على الدَّوام، وسُلوك الطُّرُق الَّتي تُوصل إلى دار السَّلام. وأكثر النَّاس غلب عليهم الحِسُّ، ومَلكتهم الشَّهوات والعادات، فلم يرفعوا بهذا الأمر رأسًا، ولا جعلوه لبنائهم أساسًا، بل أعرضوا عنه اشتغالاً بشهواتهم، وتركُوه عُكوفًا على مُراداتهم، ولم ينتهوا لاستدراك ما فاتَهم في أوقاتهم، فهم في جهلهم وظُلمهم حائرون، وعلى حُظوظ أنفسهم الشَّاغلة عن الله مُكِبُّون، وعن ذِكر ربِّهم غافلون، ولمصالح دينهم مُضيِّعون، وفي سُكر عشق المألوفات هائمُون «نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ»[الحشر: 19] ولم يتنبَّه من هذه الرَّقدة العظيمة، والمصيبة الجسيمة إلاَّ القليل من العُقلاء، والنَّادر من النُّبلاء، فعلِموا أنَّ الخسارة كُلَّ الخسارة الاشتغال بما لا يُجدي على صاحبه إلاَّ الوبال والحرمان، ولا يُعوِّضه مِمَّا يُؤمِّلُ إلاَّ الخُسران، فآثروا الكامل على النَّاقص، وباعوا الفاني بالباقي، وتحمَّلوا تعب التَّكليف والعبادة، حتَّى صارت لهم لذَّة وعادة، ثُمَّ صاروا بعد ذلك سادة ، فاسمعْ صِفاتهم، واستعِنْ بالله على الاتِّصاف بها: |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُسخة مُصوَّرة [PDF]
الحجم: 1.37 مب
تنبيه مهم !
لم نجعل هذه المصورات منافسةً للنسخ الورقية التي تصدرها دُورُ النشر وبديلةَ لها.
النسخ المصورة للكتب موجهة أساسا لطلاب العلم والباحثين الذين يتعذر عليهم اقتناء الكتاب الورقي لانعدامه أو لعدم امتلاكهم ثمنه.
فالمرجو من كل طالب علم حريص أن يقتنيَ النسخَ الورقية للكتب ما استطاع إلى ذلك سبيلا حتى لا يكون التصوير سببا في قتل دور النشر وحرمان المؤلفين من حقهم.