الحمد لله وبعد:
فهذا شرح لمنظومة العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله في علامات صحة القلب لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق العباد حفظه الله تعالى، شرحه في دورة علمية بدولة البحرين أعزها الله بالإسلام والسنة وحفظ أهلها من شر الأشرار وكيد الفجار.
أحببت أن أنقله لكم رغبة الانتفاع بها:
الدرس الأول:
الدرس الثاني:
الدرس الثالث:
وهذه المنظومة لمن أراد حفظها ومتابعة الشيخ في الشرح:
بسم الله الرَّحمــن الرحيم
(منظومة في علامات صحة القلب للإمام سليمان بن سحمان رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى)
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله، أما بعد؛ فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة ابن القيم رحمه الله في «إغاثة اللهفان» في علامة صحة القلب، وختمت ما ذكره الشَّيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة، من الاعتقاد وهذا نصها:
1- بِحَمْدِ اللهِ نَبْدَأُ فِي الْمَقَالِ
وَذِكْرِ اللهِ في كُلِّ الفِعَالِ
2- فَذِكْرُ اللهِ يَجْلُو كُلَّ هَمٍّ
عَنِ الْقَلْبِ السَّلِيمِ عَلَى التَّوَالِ
.
3- فَلِلْقَلْبِ السَّلِيمِ إِذَا تَزَكَّى
. عَلَامَاتٌ هُنَالِكَ لِلْكَمَالِ
.
4- عَلامَاتٌ لِصِحَّةِ كُلِّ قَلْبٍ
. سَلِيـمٍ عَــنْ مُدَاخَلَةِ الضَّلَالِ
.
5- عَلَامَاتٌ ذُكِرْنَ بِكُلِّ نَثْرٍ
. عَن الأَعْلَامِ وَاضِحِةَ الْمَنَالِ
.
6- وَلَكِنِّي نَظَمْتُ لَهَا نِظَامًا
. بِهِ أَرْجُو التَّنَافُسَ فِي الفِضَالِ
.
7- مَعَ الإِقْرَارِ بِالتَّقْصِيرِ فِيهَا
. وَذِكْرٍ لِلْعَقِيدَةِ فِي الْمَقَالِ
.
8- عَلَامَةُ صِحَّةٍ لِلْقَلْبِ ذِكْرٌ
. لِذِي الْعَرْشِ المـُـقَدَّسِ ذِي الْجَلَالِ
.
9- وخِدْمَةُ رَبِّنَا فِي كُلِّ حَالٍ
. بِلَا عَجْزٍ هُنَالِكَ أَوْ مَلَالِ
.
10- وَلَا يَأْنَسْ بِغَيْرِ اللهِ طُرًّا
. سِوَى مَنْ قَدْ يَدُلُّ إِلَى الْمَعَالِ
.
11- وَيَذْكُرُ رَبَّهُ سِرًّا وَجَهْرًا
. ويُدْمِنُ ذِكْرَهُ فِي كُلِّ حَالِ
.
12- وَمِنْهَا وَهْوَ ثَـانِيهَا إِذَا مَا
. يَفُوتُ الوِرْدُ يَوْمًا لِاشْتِغَالِ
.
13- فَيَأْلَـمُ لِلْفَوَاتِ أَشَدَّ مِـمَّا
. يَفُوتُ عَلَى الْحَرِيصِ مِنَ الْفِضَالِ
.
14- وَمِنْهَا شُحُّهُ بِالْوَقْتِ يَمْضِي
. ضَيَاعًا كَالشَّحِيحِ بِبَذْلِ مَالِ
.
15- وَأَيْضًا مِنْ عَلَامَتِهِ اهْتِمَامٌ
. بِـهَمٍّ وَاحِدٍ غَيْرِ انْتِحَالِ
.
16- فَيَصْرِفُ هَـــمَّهُ للهِ صَرْفًا
. وَيَتْرُكُ مَا سِوَاهُ مِنَ الْمَقَالِ
.
17- وأَيْضًا مِنْ عَلَامَتِهِ إِذَا مَا
. دَنَا وَقْتُ الصَّلَاةِ لِذِي الْجَلَالِ
.
18- وَأَحْرَمَ دَاخِلًا فِيهَا بَقَلْبٍ
. مُنِيبٍ خَاضِعٍ فِي كُلِّ حَالِ
.
19- تَنَاءَى هَـمُّهُ وَالْغَمُّ عَنْهُ
. بِدُنْيَا تَضْمَحِلُّ إِلَى زَوَالِ
.
20- وَوَافَى رَاحَةً وَسُرُورَ قَلْبٍ
. وَقُرَّةَ عَيْنِهِ وَنَعِيمَ بَالِ
.
21- وَيَشْتَدُّ الْخُرُوجُ عَلَيْهِ مِنْهَا
فَيَرْغَبُ جَاهِدًا فِي الإبْتِهَالِ
.
22- وَأَيْضًا مِنْ عَلَامَتِهِ اهْتِمَامٌ
. بَتَصْحِيحِ الْمَقَالَةِ وَالْفِعَالِ
.
23- وَأَعْمَالٍ وَنِيَّاتٍ وَقَصْدٍ
. عَلَى الْإِخْلَاصِ يَحْرِصُ بِالْكَمَالِ
.
24- أَشَدَّ تَحَرُّصًا وَأَشَدَّ هَـمًّا
. مِنَ الْأَعْمَالِ ثَـمَّةَ لَا يُبَالِ
.
25- بِتَفْرِيطِ الْمُقَصِّرِ ثَمَّ فِيهَا
. وَإِفْرَاطٍ وَتَشْدِيدٍ لِغَالِ
.
26- وَتَصْحِيحِ النَّصِيحَةِ غَيْرَ غِشٍّ
. يُمَازجُ صَفْوَهَا يَوْمًا بِحَالِ
.
27- ويَحْرِصُ فِي اتِّبَاعِ النَّصِّ جُهْدًا
. مَعَ الْإِحْسَانِ فِي كُلِّ الْفِعَالِ
.
28- وَلَا يُصْغِي لِغَيْرِ النَّصِّ طُرًّا
. وَلَا يَعْبَا بِآرَاءِ الرِّجَالِ
.
29- فَسِتُّ مَشَاهِدٍ لِلْقَلْبِ مِنْهَا
. عَلَامَاتٌ عَنِ الدَّاءِ الْعُضَالِ
.
30- وَيَشْهَدُ مِنَّةَ الرَّحْمَنِ يَوْمًا
. بِمَا أَسْدَى عَلَيْهِ مِنَ الْفِضَالِ
.
31- وَيَشْهَدُ مِنْهُ تَقْصِيرًا وَعَجْزًا
. بِحَقِّ اللهِ فِي كُلِّ الْخِلَالِ
.
32- فَقَلْبٌ لَيْسَ يَشْهَدُهَا سَقِيمٌ
. وَمَنْكُوسٌ لِفِعْلِ الْخَيْرِ قَالِي
.
33- فَإِنْ رُمْتَ النَّجَاةَ غَدًا وَتَرْجُو
. نَعِيمًا لَا يَصِيرُ إِلَى زَوَالِ
.
34- نَعِيمًا لَا يَبِيدُ وَلَيْسَ يَفْنَى
. بِدَارِ الْخُلْدِ فِي غُرَفٍ عَوَالِ
.
35- فَلَا تُشْرِكْ بِرَبِّكَ قَطُّ شَيْئًا
. فَإِنَّ اللهَ جَلَّ عَنِ الْمِثَالِ
.
36- إِلَهٌ وَاحِدٌ أَحَدٌ عَظِيمٌ
. عَلِيمٌ عَادِلٌ حَكَمُ الْفِعَالِ
.
37- رَحِيمٌ بِالْعِبَادِ إِذَا أَنَابُوا
. وَتَابُوا مِنْ مُتَابَعَةِ الضَّلَالِ
.
38- شَدِيدُ الإنْتِقَامِ بِمَنْ عَصَاهُ
. وَيُصْلِيهِ الْجَحِيمَ وَلَا يُبَالِ
.
39- فَبَادِرْ بِالَّذِي يَرْضَى لِتَحْظَى
. بِخَيْرٍ فِي الْحَيَاةِ وَفِي الْمَآلِ
.
40- وَلَازِمْ ذِكْرَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ
. وَلَا تَرْكَنْ إِلَى قِيلٍ وَقَالِ
.
41- وَأَهْلَ الْعِلْمِ جَالِسْهُمْ وَسَائِلْ
. وَلا يَذْهَبْ زَمَانُكَ فِي اغْتِفَالِ
.
42- وَأَحْسِنْ وَانْبَسِطْ وَارْفُقْ وَنَافِسْ
. لِأَهْلِ الْخَيْرِ فِي رُتَبِ الْمَعَالِ
.
43- فَحُسْنُ الْبِشْرِ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ
. وَيَكْسُو أَهْلَهُ ثَوْبَ الْجَمَالِ
.
44- وَأَحْبِبْ فِي الْإِلَهِ وَعَادِ فِيهِ
. وَأَبْغِضْ جَاهِدًا فِيهِ وَوَالِ
.
45- وَأَهْلَ الشِّرْكِ بَايِنْهُمْ وَفَارِقْ
. وَلَا تَرْكَنْ إِلَى أَهْلِ الضَّلَالِ
.
46- وَتَشْهَدُ قَاطِعًا مِنْ غَيْرِ شَكٍّ
. بِأَنَّ اللهَ جَلَّ عَنِ الْمِثَالِ
.
47- عَلَا بِالذَّاتِ فَوْقَ الْعَرْشِ حَقًّا
. بِلَا كَيْفٍ وَلَا تَأْوِيلِ غَالِ
.
48- عُلُوَّ الْقَدْرِ وَالْقَهْرِ اللَّذَانِ
. هُــمَا للهِ مِنْ صِفَةِ الكَمَالِ
.
49- بِهَذَا جَاءَنَا فِي كُلِّ نَصٍّ
. عَنِ الْمَعْصُومِ مِنْ صَحْبٍ وَآلِ
.
50- وَيَنْزِلُ رَبُّنَا فِي كُلِّ لَيْلٍ
. إِلَى أَدْنَى السَّمٰوَاتِ الْعَوَالِ
.
51- لِثُلْثِ اللَّيْلِ يَنْزِلُ حِينَ يَبْقَى
. بِلَا كَيْفٍ عَلَى مَرِّ اللَّيَالِ
.
52- يُنَادِي خَلْقَهُ : هَلْ مِنْ مُنِيبٍ
. وَهَلْ مِنْ تَائِبٍ فِي كُلِّ حَالِ ؟
.
53- وَهَلْ مِنْ سَائِلٍ يَدْعُو بِقَلْبٍ
. فَيُعْطَى سُؤْلَهُ عِنْدَ السُّؤَالِ ؟
.
54- وَهَلْ مُسْتَغْفِرٌ مِمَّا جَنَاهُ
. مِنَ الْأَعْمَالِ أَوْ سُوءِ الْمَقَالِ ؟
.
55- وتَشْهَدُ أَنَّمَا الْقُرْآنُ حَقًّا
. كَلَامُ اللهِ مِنْ غَيْرِ اعْتِلَالِ
.
56- وَلَا تَمْوِيهِ مُبْتَدِعٍ جَهُولٍ
. بِخَلْقِ الْقَوْلِ عَنْ أَهْلِ الضَّلَالِ
.
57- وَآيَاتُ الصِّفَاتِ تُـمَرُّ مَرًّا
. كَمَا جَاءَتْ عَلَى وَجْهِ الْكَمَالِ
.
58- وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِينَ لَـهُ تَعَالَى
. عِيَانًا فِي القِيَامَةِ ذِي الْجَلَالِ
.
59- يُرَى كَالْبَدْرِ أَوْ كَالشَّمْسِ صَحْوًا
. بِلَا غَيْمٍ وَلَا وَهْمٍ خَيَالِ
.
60- وَمِيزَانُ الْحِسَابِ كَذَاكَ حَقًّا
. مَعَ الْحَوْضِ الْمُطَهَّرِ كَالزُّلَالِ
.
61- وَمِعْرَاجُ الرَّسُولِ إِلَيْهِ حَقٌّ
. بِنَصٍّ وَارِدٍ لِلشَّكِّ جَالِ
.
62- كَذَاكَ الْجِسْرُ يُنْصَبُ لِلْبَرَايَا
. عَلَى مَتْنِ السَّعِيرِ بِلَا مُـحَالِ
.
63- فَنَاجٍ سَالِمٌ مِنْ كُلِّ شَرٍّ
. وَهَاوٍ هَالِكٌ لِلنَّارِ صَالِ
.
64- وَتُؤْمِنُ بِالْقَضَا خَيْرًا وَشَرًّا
. وَبِالْمَقْدُورِ فِي كُلِّ الْفِعَالِ
.
65- وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ قَدْ أُعِدَّتْ
. لِأَعْدَاءِ الرَّسُولِ ذَوِي الضَّلَالِ
.
66- بِحِكْمَةِ رَبِّنَا عَدْلاً وَعِلْمًا
. بِأَحْوَالِ الْخَلَائِقِ فِي الْمَآلِ
.
67- وَأَنَّ الْجَنَّةَ الْفِرْدَوْسَ حَقٌّ
. أُعِدَّتْ لِلْهُدَاةِ أُولِي الْمَعَالِي
.
68- بِفَضْلٍ مِنْهُ إِحْسَانًا وَجُودًا
. وَتَكْرِيمًا لَهُمْ بَعْدَ الْوِصَالِ
.
69- وَكُلٌّ فِي الْمَقَابِرِ سَوْفَ يَلْقَى
. بِلَا شَكٍّ هُنَالِكَ لِلسُّؤَالِ
.
70- نَكِيرًا مُنْكَرًا حَقًّا بِهَذَا
. أَتَانَا النَّقْلُ عَنْ صَحْبٍ وَآلِ
.
71- وَأَعْمَالًا تُقَارِنُهُ فَإِمَّا
. بِخَيْرٍ قَارَنَتْ أَوْ سُوءِ حَالِ
.
72- فَـيَا فَرْدًا بِلَا ثَانٍ أَجِرْنِي
. وَثَـبِّـتْنِي بِعِزِّكَ ذَا الْجَلَالِ
.
73- وَعَامِلْنِي بِعَفْوِكَ وَاغْنِ قَلْبِـي
. بِفَضْلِكَ عَنْ حَرَامِكَ بِالْحَلَالِ
.
74- وَنَقِّ الْقَلْبَ مِنْ دَرَنِ الْخَطَايَا
. وَرِشْنِـي مِنْ فَوَاضِلِكَ الْجِزَالِ
.
75- وَلَاطِفْ بِاللَّطَائِفِ وَالْعَنَايَا
. ضَعِيفًا فِي جَنَابِكَ ذَا اتِّكَالِ
.
76- وَجَمِّـلْنِـي بِعَافِيَةٍ وَعَفْوٍ
. فَإِنْ تَمْـنُنْ بِعَفْوِكَ لَا أُبَالِ
.
77- وَصَلَّى اللهُ مَا غَنَّتْ بِأَيْكٍ
. عَلَى الْأَغْصَانِ مِنْ طَلْحٍ وَضَالِ
.
78- تُنَادِي دَائِمًا تَدْعُو هَدِيلًا
. حَمَامَاتٌ عَلَى فَنَنٍ عَوَالِ
.
79- عَلَى الْمَعْصُومِ أَفْضَلِ كُلِّ خَلْقٍ
. وَأَزْكَى الْخَلْقِ مَعْ صَحْبٍ وَآلِ
.
% % %
فهذا شرح لمنظومة العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله في علامات صحة القلب لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق العباد حفظه الله تعالى، شرحه في دورة علمية بدولة البحرين أعزها الله بالإسلام والسنة وحفظ أهلها من شر الأشرار وكيد الفجار.
أحببت أن أنقله لكم رغبة الانتفاع بها:
الدرس الأول:
الدرس الثاني:
الدرس الثالث:
وهذه المنظومة لمن أراد حفظها ومتابعة الشيخ في الشرح:
بسم الله الرَّحمــن الرحيم
(منظومة في علامات صحة القلب للإمام سليمان بن سحمان رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى)
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله، أما بعد؛ فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة ابن القيم رحمه الله في «إغاثة اللهفان» في علامة صحة القلب، وختمت ما ذكره الشَّيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة، من الاعتقاد وهذا نصها:
1- بِحَمْدِ اللهِ نَبْدَأُ فِي الْمَقَالِ
وَذِكْرِ اللهِ في كُلِّ الفِعَالِ
2- فَذِكْرُ اللهِ يَجْلُو كُلَّ هَمٍّ
عَنِ الْقَلْبِ السَّلِيمِ عَلَى التَّوَالِ
.
3- فَلِلْقَلْبِ السَّلِيمِ إِذَا تَزَكَّى
. عَلَامَاتٌ هُنَالِكَ لِلْكَمَالِ
.
4- عَلامَاتٌ لِصِحَّةِ كُلِّ قَلْبٍ
. سَلِيـمٍ عَــنْ مُدَاخَلَةِ الضَّلَالِ
.
5- عَلَامَاتٌ ذُكِرْنَ بِكُلِّ نَثْرٍ
. عَن الأَعْلَامِ وَاضِحِةَ الْمَنَالِ
.
6- وَلَكِنِّي نَظَمْتُ لَهَا نِظَامًا
. بِهِ أَرْجُو التَّنَافُسَ فِي الفِضَالِ
.
7- مَعَ الإِقْرَارِ بِالتَّقْصِيرِ فِيهَا
. وَذِكْرٍ لِلْعَقِيدَةِ فِي الْمَقَالِ
.
8- عَلَامَةُ صِحَّةٍ لِلْقَلْبِ ذِكْرٌ
. لِذِي الْعَرْشِ المـُـقَدَّسِ ذِي الْجَلَالِ
.
9- وخِدْمَةُ رَبِّنَا فِي كُلِّ حَالٍ
. بِلَا عَجْزٍ هُنَالِكَ أَوْ مَلَالِ
.
10- وَلَا يَأْنَسْ بِغَيْرِ اللهِ طُرًّا
. سِوَى مَنْ قَدْ يَدُلُّ إِلَى الْمَعَالِ
.
11- وَيَذْكُرُ رَبَّهُ سِرًّا وَجَهْرًا
. ويُدْمِنُ ذِكْرَهُ فِي كُلِّ حَالِ
.
12- وَمِنْهَا وَهْوَ ثَـانِيهَا إِذَا مَا
. يَفُوتُ الوِرْدُ يَوْمًا لِاشْتِغَالِ
.
13- فَيَأْلَـمُ لِلْفَوَاتِ أَشَدَّ مِـمَّا
. يَفُوتُ عَلَى الْحَرِيصِ مِنَ الْفِضَالِ
.
14- وَمِنْهَا شُحُّهُ بِالْوَقْتِ يَمْضِي
. ضَيَاعًا كَالشَّحِيحِ بِبَذْلِ مَالِ
.
15- وَأَيْضًا مِنْ عَلَامَتِهِ اهْتِمَامٌ
. بِـهَمٍّ وَاحِدٍ غَيْرِ انْتِحَالِ
.
16- فَيَصْرِفُ هَـــمَّهُ للهِ صَرْفًا
. وَيَتْرُكُ مَا سِوَاهُ مِنَ الْمَقَالِ
.
17- وأَيْضًا مِنْ عَلَامَتِهِ إِذَا مَا
. دَنَا وَقْتُ الصَّلَاةِ لِذِي الْجَلَالِ
.
18- وَأَحْرَمَ دَاخِلًا فِيهَا بَقَلْبٍ
. مُنِيبٍ خَاضِعٍ فِي كُلِّ حَالِ
.
19- تَنَاءَى هَـمُّهُ وَالْغَمُّ عَنْهُ
. بِدُنْيَا تَضْمَحِلُّ إِلَى زَوَالِ
.
20- وَوَافَى رَاحَةً وَسُرُورَ قَلْبٍ
. وَقُرَّةَ عَيْنِهِ وَنَعِيمَ بَالِ
.
21- وَيَشْتَدُّ الْخُرُوجُ عَلَيْهِ مِنْهَا
فَيَرْغَبُ جَاهِدًا فِي الإبْتِهَالِ
.
22- وَأَيْضًا مِنْ عَلَامَتِهِ اهْتِمَامٌ
. بَتَصْحِيحِ الْمَقَالَةِ وَالْفِعَالِ
.
23- وَأَعْمَالٍ وَنِيَّاتٍ وَقَصْدٍ
. عَلَى الْإِخْلَاصِ يَحْرِصُ بِالْكَمَالِ
.
24- أَشَدَّ تَحَرُّصًا وَأَشَدَّ هَـمًّا
. مِنَ الْأَعْمَالِ ثَـمَّةَ لَا يُبَالِ
.
25- بِتَفْرِيطِ الْمُقَصِّرِ ثَمَّ فِيهَا
. وَإِفْرَاطٍ وَتَشْدِيدٍ لِغَالِ
.
26- وَتَصْحِيحِ النَّصِيحَةِ غَيْرَ غِشٍّ
. يُمَازجُ صَفْوَهَا يَوْمًا بِحَالِ
.
27- ويَحْرِصُ فِي اتِّبَاعِ النَّصِّ جُهْدًا
. مَعَ الْإِحْسَانِ فِي كُلِّ الْفِعَالِ
.
28- وَلَا يُصْغِي لِغَيْرِ النَّصِّ طُرًّا
. وَلَا يَعْبَا بِآرَاءِ الرِّجَالِ
.
29- فَسِتُّ مَشَاهِدٍ لِلْقَلْبِ مِنْهَا
. عَلَامَاتٌ عَنِ الدَّاءِ الْعُضَالِ
.
30- وَيَشْهَدُ مِنَّةَ الرَّحْمَنِ يَوْمًا
. بِمَا أَسْدَى عَلَيْهِ مِنَ الْفِضَالِ
.
31- وَيَشْهَدُ مِنْهُ تَقْصِيرًا وَعَجْزًا
. بِحَقِّ اللهِ فِي كُلِّ الْخِلَالِ
.
32- فَقَلْبٌ لَيْسَ يَشْهَدُهَا سَقِيمٌ
. وَمَنْكُوسٌ لِفِعْلِ الْخَيْرِ قَالِي
.
33- فَإِنْ رُمْتَ النَّجَاةَ غَدًا وَتَرْجُو
. نَعِيمًا لَا يَصِيرُ إِلَى زَوَالِ
.
34- نَعِيمًا لَا يَبِيدُ وَلَيْسَ يَفْنَى
. بِدَارِ الْخُلْدِ فِي غُرَفٍ عَوَالِ
.
35- فَلَا تُشْرِكْ بِرَبِّكَ قَطُّ شَيْئًا
. فَإِنَّ اللهَ جَلَّ عَنِ الْمِثَالِ
.
36- إِلَهٌ وَاحِدٌ أَحَدٌ عَظِيمٌ
. عَلِيمٌ عَادِلٌ حَكَمُ الْفِعَالِ
.
37- رَحِيمٌ بِالْعِبَادِ إِذَا أَنَابُوا
. وَتَابُوا مِنْ مُتَابَعَةِ الضَّلَالِ
.
38- شَدِيدُ الإنْتِقَامِ بِمَنْ عَصَاهُ
. وَيُصْلِيهِ الْجَحِيمَ وَلَا يُبَالِ
.
39- فَبَادِرْ بِالَّذِي يَرْضَى لِتَحْظَى
. بِخَيْرٍ فِي الْحَيَاةِ وَفِي الْمَآلِ
.
40- وَلَازِمْ ذِكْرَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ
. وَلَا تَرْكَنْ إِلَى قِيلٍ وَقَالِ
.
41- وَأَهْلَ الْعِلْمِ جَالِسْهُمْ وَسَائِلْ
. وَلا يَذْهَبْ زَمَانُكَ فِي اغْتِفَالِ
.
42- وَأَحْسِنْ وَانْبَسِطْ وَارْفُقْ وَنَافِسْ
. لِأَهْلِ الْخَيْرِ فِي رُتَبِ الْمَعَالِ
.
43- فَحُسْنُ الْبِشْرِ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ
. وَيَكْسُو أَهْلَهُ ثَوْبَ الْجَمَالِ
.
44- وَأَحْبِبْ فِي الْإِلَهِ وَعَادِ فِيهِ
. وَأَبْغِضْ جَاهِدًا فِيهِ وَوَالِ
.
45- وَأَهْلَ الشِّرْكِ بَايِنْهُمْ وَفَارِقْ
. وَلَا تَرْكَنْ إِلَى أَهْلِ الضَّلَالِ
.
46- وَتَشْهَدُ قَاطِعًا مِنْ غَيْرِ شَكٍّ
. بِأَنَّ اللهَ جَلَّ عَنِ الْمِثَالِ
.
47- عَلَا بِالذَّاتِ فَوْقَ الْعَرْشِ حَقًّا
. بِلَا كَيْفٍ وَلَا تَأْوِيلِ غَالِ
.
48- عُلُوَّ الْقَدْرِ وَالْقَهْرِ اللَّذَانِ
. هُــمَا للهِ مِنْ صِفَةِ الكَمَالِ
.
49- بِهَذَا جَاءَنَا فِي كُلِّ نَصٍّ
. عَنِ الْمَعْصُومِ مِنْ صَحْبٍ وَآلِ
.
50- وَيَنْزِلُ رَبُّنَا فِي كُلِّ لَيْلٍ
. إِلَى أَدْنَى السَّمٰوَاتِ الْعَوَالِ
.
51- لِثُلْثِ اللَّيْلِ يَنْزِلُ حِينَ يَبْقَى
. بِلَا كَيْفٍ عَلَى مَرِّ اللَّيَالِ
.
52- يُنَادِي خَلْقَهُ : هَلْ مِنْ مُنِيبٍ
. وَهَلْ مِنْ تَائِبٍ فِي كُلِّ حَالِ ؟
.
53- وَهَلْ مِنْ سَائِلٍ يَدْعُو بِقَلْبٍ
. فَيُعْطَى سُؤْلَهُ عِنْدَ السُّؤَالِ ؟
.
54- وَهَلْ مُسْتَغْفِرٌ مِمَّا جَنَاهُ
. مِنَ الْأَعْمَالِ أَوْ سُوءِ الْمَقَالِ ؟
.
55- وتَشْهَدُ أَنَّمَا الْقُرْآنُ حَقًّا
. كَلَامُ اللهِ مِنْ غَيْرِ اعْتِلَالِ
.
56- وَلَا تَمْوِيهِ مُبْتَدِعٍ جَهُولٍ
. بِخَلْقِ الْقَوْلِ عَنْ أَهْلِ الضَّلَالِ
.
57- وَآيَاتُ الصِّفَاتِ تُـمَرُّ مَرًّا
. كَمَا جَاءَتْ عَلَى وَجْهِ الْكَمَالِ
.
58- وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِينَ لَـهُ تَعَالَى
. عِيَانًا فِي القِيَامَةِ ذِي الْجَلَالِ
.
59- يُرَى كَالْبَدْرِ أَوْ كَالشَّمْسِ صَحْوًا
. بِلَا غَيْمٍ وَلَا وَهْمٍ خَيَالِ
.
60- وَمِيزَانُ الْحِسَابِ كَذَاكَ حَقًّا
. مَعَ الْحَوْضِ الْمُطَهَّرِ كَالزُّلَالِ
.
61- وَمِعْرَاجُ الرَّسُولِ إِلَيْهِ حَقٌّ
. بِنَصٍّ وَارِدٍ لِلشَّكِّ جَالِ
.
62- كَذَاكَ الْجِسْرُ يُنْصَبُ لِلْبَرَايَا
. عَلَى مَتْنِ السَّعِيرِ بِلَا مُـحَالِ
.
63- فَنَاجٍ سَالِمٌ مِنْ كُلِّ شَرٍّ
. وَهَاوٍ هَالِكٌ لِلنَّارِ صَالِ
.
64- وَتُؤْمِنُ بِالْقَضَا خَيْرًا وَشَرًّا
. وَبِالْمَقْدُورِ فِي كُلِّ الْفِعَالِ
.
65- وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ قَدْ أُعِدَّتْ
. لِأَعْدَاءِ الرَّسُولِ ذَوِي الضَّلَالِ
.
66- بِحِكْمَةِ رَبِّنَا عَدْلاً وَعِلْمًا
. بِأَحْوَالِ الْخَلَائِقِ فِي الْمَآلِ
.
67- وَأَنَّ الْجَنَّةَ الْفِرْدَوْسَ حَقٌّ
. أُعِدَّتْ لِلْهُدَاةِ أُولِي الْمَعَالِي
.
68- بِفَضْلٍ مِنْهُ إِحْسَانًا وَجُودًا
. وَتَكْرِيمًا لَهُمْ بَعْدَ الْوِصَالِ
.
69- وَكُلٌّ فِي الْمَقَابِرِ سَوْفَ يَلْقَى
. بِلَا شَكٍّ هُنَالِكَ لِلسُّؤَالِ
.
70- نَكِيرًا مُنْكَرًا حَقًّا بِهَذَا
. أَتَانَا النَّقْلُ عَنْ صَحْبٍ وَآلِ
.
71- وَأَعْمَالًا تُقَارِنُهُ فَإِمَّا
. بِخَيْرٍ قَارَنَتْ أَوْ سُوءِ حَالِ
.
72- فَـيَا فَرْدًا بِلَا ثَانٍ أَجِرْنِي
. وَثَـبِّـتْنِي بِعِزِّكَ ذَا الْجَلَالِ
.
73- وَعَامِلْنِي بِعَفْوِكَ وَاغْنِ قَلْبِـي
. بِفَضْلِكَ عَنْ حَرَامِكَ بِالْحَلَالِ
.
74- وَنَقِّ الْقَلْبَ مِنْ دَرَنِ الْخَطَايَا
. وَرِشْنِـي مِنْ فَوَاضِلِكَ الْجِزَالِ
.
75- وَلَاطِفْ بِاللَّطَائِفِ وَالْعَنَايَا
. ضَعِيفًا فِي جَنَابِكَ ذَا اتِّكَالِ
.
76- وَجَمِّـلْنِـي بِعَافِيَةٍ وَعَفْوٍ
. فَإِنْ تَمْـنُنْ بِعَفْوِكَ لَا أُبَالِ
.
77- وَصَلَّى اللهُ مَا غَنَّتْ بِأَيْكٍ
. عَلَى الْأَغْصَانِ مِنْ طَلْحٍ وَضَالِ
.
78- تُنَادِي دَائِمًا تَدْعُو هَدِيلًا
. حَمَامَاتٌ عَلَى فَنَنٍ عَوَالِ
.
79- عَلَى الْمَعْصُومِ أَفْضَلِ كُلِّ خَلْقٍ
. وَأَزْكَى الْخَلْقِ مَعْ صَحْبٍ وَآلِ
.
% % %