علي بن الهيثم الأنباري، أبو الحسن ، الكاتب المعروف، بجَوَنقا.
ودخل جونقا يوماً على المأمون، وعنده أحمد بن الجُنيد الإسكافي وجماعة من الخاصَّة.
فقال المأمون: يا عدوَّ الله، يا فاسق، يا لصّ ، يا خبيث سرقت الأموال وانتهبتها؛ والله لأفرّقنَّ بين لحمك ودمك وعظمك، ولأفعلنَّ ولأفعلن.
ثم سكن غضبه قليلاً، فقال أحمد بن الجنيد: نعم والله يا أمير المؤمنين، إنه وإنه.. لم يدع شيئاً من المكروه إلا قاله فيه.
فقال له المأمون: يا أحمد، ومتى اجترأتَ علي بهذه الجرأة؟
رأيتني وقد غضبت، فأردت أن تزيد في غضبي أما إنّي سأؤدّبك أدباً يتأدّب به غيرك.
يا علي بن الهيثم، قد صفحتُ عنك، ووهبتُ لك كلَّ ما قَدَّرتُ أن أطالبك به.
ورفع رأسه إلى الحاجب وقال: لا يبرح ابن الجُنَيد الدار حتى يحمل لعليّ بن الهيثم مائة ألف درهم، ليكون له بذلك عقلٌ.
فلم يبرح حتى حملها إلى ابن الهيثم.
الوافي بالوفيات
ودخل جونقا يوماً على المأمون، وعنده أحمد بن الجُنيد الإسكافي وجماعة من الخاصَّة.
فقال المأمون: يا عدوَّ الله، يا فاسق، يا لصّ ، يا خبيث سرقت الأموال وانتهبتها؛ والله لأفرّقنَّ بين لحمك ودمك وعظمك، ولأفعلنَّ ولأفعلن.
ثم سكن غضبه قليلاً، فقال أحمد بن الجنيد: نعم والله يا أمير المؤمنين، إنه وإنه.. لم يدع شيئاً من المكروه إلا قاله فيه.
فقال له المأمون: يا أحمد، ومتى اجترأتَ علي بهذه الجرأة؟
رأيتني وقد غضبت، فأردت أن تزيد في غضبي أما إنّي سأؤدّبك أدباً يتأدّب به غيرك.
يا علي بن الهيثم، قد صفحتُ عنك، ووهبتُ لك كلَّ ما قَدَّرتُ أن أطالبك به.
ورفع رأسه إلى الحاجب وقال: لا يبرح ابن الجُنَيد الدار حتى يحمل لعليّ بن الهيثم مائة ألف درهم، ليكون له بذلك عقلٌ.
فلم يبرح حتى حملها إلى ابن الهيثم.
الوافي بالوفيات
تعليق