إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

وصية الحسن البصري رحمه الله لعمر بن عبد العزيز رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصية الحسن البصري رحمه الله لعمر بن عبد العزيز رحمه الله

    الحمد لله المعبود بحق لا إله إلا هو وأشهد أن محمدا عبده صفيه وخليله صلى الله عليه وءاله وأزواجه وصحبه وسلم أما بعد:

    فهذه وصيه أنقلها لإخواني تذكيرا بسلف الامة ورفعة قدرهم وعلو هممهم وإظهارا لنُور الذي قذفه الله في كلامهم وذالك لأنهم استفرغوا أوقاتهم وحياتهم لكتاب الله وسنته وصحابته رضي الله عنهم والحياة على ذالك فبدلوا النفيس والغالي في تحصيل ذالك وصدق فيهم حديث المصطفى صلى الله عليه وءاله وسلم من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فكانوا عظم الناس حظاوأسعدهم بالبشرى وكانوا اعمق الناس بعد الرسل واللانبياء علما واحسنهم هديا وخلقا رضي الله عن أولهم ورحم الله ءاخرهم وألحقنا بهم غير مبدلين ولا مفتونين .


    والحسن البصري من سادات التابعين وقد أغنت شهرته عن ذكر ترجمته
    .


    كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز:

    إعلم أن التفكر يدعوا إلى الخير والعمل به ,والندم على الشر يدعوا إلى تركه , وليس مايفنى وإن كان كثيرا يعدل مايبقى وإن كان طلبه عزيزا,واحتمال المؤونة المنقطعة التي نعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مؤونة باقية .

    فاحذر هذه الدار الصارعة الخادعة الخاتلة التي قد تزينت بخدعاها, وغرت بغرورها , وقتلت أهلها بأملها, والعيون إليها ناظرة , والنفوس لها عاشقة , والقلوب إليها والهة , ولألبابها دامغة , وهي لأزواجها كلهم قاتلة *قلت : صدق والله ولا حول ولاقوة إلا بالله*
    فلا الباقي بالماضي معتبر , ولا الآخر بما رأى من الأول مزدجر , ولا اللبيب بكثرة التجارب منتفع , ولا العارف بالله والمصدق له حين أخبر عنها مذكر .

    فأبت القلوب لها إلا حبا , وأبت النفوس بها إلا ضنا , وما هذا منا لها إلا عشقا = * قلت :يعني سكرا ولايستفاق منه إلا في مسكر الموتى * =ومن عشق شيئا , لم يعقل غيره , ومات في طلبه , أو يظفر به
    فهما عاشقان طالبان لها :

    1_
    فعاشق قد ظفر بها واغتر , ونسي بها المبدأ والمعاد , فشغل بها لبه , وذهل فيها عقله , حتى زلت عنها قدمه , وجاءته أسرع ماكانت له منيته , فعظمت ندامته , وكسرت حسرته , واشتدت به كربته , مع ما عالج من سكرته , واجتمعت عليه سكرات الموت بألمه وحسرة الموت بغصته , غير موصوف مانزل به .

    2_
    وآخر مات قبل أن يظفر منها بحاجته , فذهب بكربه وغمه , ولم يدرك منها ماطلب , ولم يرح نفسه من التعب والنصب , وخرجا جميعا بغير زاد , وقد قدما على غير مهاد .

    *
    قلت : وجتمعت عندهم حسرتان حسرة الموت وحسرة الفوت كما نقل ولا حول ولا قوة إلا بالله *

    فاحذرها الحذركله , فإنها مثل الحية : لين مسها وسمها قاتل .

    وللوصية بقية نسأل الله ان يجعلنا من الفطناء الذين طلقوا الدنيا وخافوا الفتن وجعلوا صالح الاعمال فيها سفنا .

    وهذا لدفع الاطالة ودفع السئام ومن يسأم من كلام الحسن البصري الذي روي فيه ان أمنا عائشة رضي الله عنها قالت إن كلامه ككلام النبوة أو كما قالت رضي الله عنها .

    والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات .


  • #2
    والان مع تتمة وصية الحسن البصري رحمه الله للخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى :


    (( فأعرض عما يعجبك فيها , لقلة مايصحبك منها * قلت قال الله تعالى ولاتنسى نصيك من الدنيا والنصيب الذي يأخذه المرء معه إلى قبره من الدنيا هو الكفن فالمراد بالنصيب في الاية هو الكفن كما فسره علماء السلف فانظر يارعاك الى البون الشاسع بين مافهمه الاولياء وبين مافهمه الاغمار * ثم قال :

    وضع عنك همومها , لما عاينت من فجائعها , وأيقنت به من فراقها وشدد ماشتَد منها لرخاء مايصيبك , وكن أسَر ماتكون فيها أحذر ماتكون لها , فإن صاحبها كلما اطمأن إلى سرور له أشخصته عنها بمكروه , وكلما ظفر بشيء منها , وثنى رجلا عليه , انقلبت به .

    فالسار فيها غار (أي ذاهب) ,والنافع فيها غدا ضار , وصل الرخاء فيها بالبلاء , وجعل البقاء فيها إلى الفناء , سرورها مشوب بالحزن , وآخر الحياة فيها الضعف والوهن , فانظر إليها نظر الزاهد المفارق , ولا تنظر نظر العاشق الوامق .

    واعلم أنها تزيل الثاوي الساكن , وتفجع المغرور الامن , ولايرجع ماتولى منها فأدبر . ولايدرى ماهو آت فيها فينتظر.

    فاحذرها , فإن أمانيها كاذبة , وإن آمالها باطلة , وعيشها نكد , وصفوها كدر , وأنت منها على خطر : إما نعمة زائلة , وإما بلية نازلة , وإما مصيبة موجعة , وإما منية قاضية .

    فلقد كدت عليه المعيشة وإن عقل , وهو من النعماء على خطر ومن البلوى على حذر , ومن المنايا على يقين , فلو كان الخالق تعالى لم يخبر عنها بخبر , ولم يضرب لها مثلا , ولم يأمر فيها بزهد , لكانت الدار قد أيقظت النائم , ونبهت الغافل .

    فكيف وقد جاء من الله تعالى عنها زاجر , وفيها واعظ , فمالها عند الله عزوجل قدر ولا لها عند الله تعالى وزن من الصغر , لاتزن عند الله تعالى مقدار حصاة من الحصا , ولامقدار ثراة من في جميع الثرى , ولاخلق خلقا - فيما بلغت - أبغض إليه من الدنيا , ولانظر إليها منذ خلقها , مقتا لها .

    ولقد عرضت على نبينا صلى الله عليه وسلم بمفاتيحها وخزائنها , ولم ينقصه ذالك عنده جناح بعوضة , فأبى أن يقبلها , ومامنعه من القبول لها - ولاينقصه عند الله تعالى شيء- إلا أنه علم أن الله تعالى أبغض شيئا فأبغضه ,وصغر شيئا فصغره , ووضع شيئا فوضعه ولو قبلها كان الدليل على حبه إياها قبولها , ولكنه كره أن يحب ما ابغض خالقه, وأن يرفع ماوضع مليكه.

    ولولم يدله على صغر هذه الدار إلا أن الله تعالى حقرها أن يجعل خيرها ثوابا للمطيعين , وأن يجعل عقوبتها عذابا للعاصين , فأخرج ثواب الطاعة منها , وأخرج عقوبة المعصية عنها .

    وقد يدلك على شر هذه الدار أن الله تعالى زواها عن أنبيائه وأحبائه اختبارا, وبسطها لغيرهم اعتبارا واغترارا .

    ويظن المغرور بها والمفتون عليها أنه إنما أكرمه بها , ونسي ماصنع بمحمد المصطفى صلى الله عليه وءاله وسلم وموسى المختار عليه السلام بالكلام له وبمناجاته :

    فأما محمد صلى الله عليه وءاله وسلمفشد الحجر على بطنه من الجوع .

    وأما موسى عليه السلام , فرئي خضرة البقل من صفاق بطنه من هزاله , ما سأل الله تعالى يوم أوى إلى الظل إلا طعاما يأكله من الجوعه .

    ولقد جاءت الروايات عنه أن الله تعالى أوحى إليه أن يامسى إذغ رأيت الفقر مقبلا , فقل : مرحبا بشعار الصالحين , وإذا رايت الغنى قد أقبل فقل : ذنب عجلت عقوبته . ))

    وتتمة الوصية إن شاء الله في المشاكة المقبلة وأحتسب أجر كتابة هذا الموضوع من الله تعالى ان يجعلني وإخواني ممن طال عمره وحسن عمله وختم له بالحسنى ءامين والحمد لله رب العالمين .

    تعليق


    • #3
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ءاله وازواجه وأصحابه ومن والاه صلاة دائمة ماتعاقب اليل والنهار
      أما بعد فهذه تتمة للوصية العظيمة

      فقال رحمه الله رحمة واسعة :(( ولقد جاءت الروايات عنه عليه الصلاة والسلام أن الله تعالى أوحى إليه أن ياموسى إذا رأيت الفقر مقبلا . فقل مرحبا بشعار الصالحين وإذا رأيت الغنى قد أقبل فقل : ذنب عجلت عقوبته ,

      وإن شئت ثلثته بصاحب الروح والكلمة ,ففي أمره عجيبة كان يقول أدمي الجوع وشعاري الخوف ولباسي الصوف ودابتي رجلي وسراجي باليل القمر وصلاتي في الشتاء الشمس وفاكهتي وريحاني ما أنبتت الارض للسباع والانعام , أبيت وليس لي شيء وليس أحد أغنى مني .

      ولوشئت ربعت بسليمان بن داود عليهما السلام فليس دونهم في العجب يأكل خبز الشعير في خاصته ويطعم أهله الخشكار والناس الدرمك فأذا جنه الليل لبس المسوح وغل اليد إلى العنق وبات باكيا حتى يصبح ويأكل الخشن من الطعام ويلبس الشعر من الثياب ,

      كل هذا يبغضون ما أبغض الله عزوجل ويصغرون ما أصغر الله تعالى ويزهدون فيما زهد .

      ثم اقتصر الصالحون بعد منهاجهم وأخذوا بآثارهم وألزموا الكد والعبر وألطفوا التفكر وصبروا في مدة الاجل القصير عن متاع الغرور الذي إلى الفناء يصير ونظروا إلى
      ءاخر الدنيا ولم ينظروا إلى أولها ونظروا إلى عاقبة مرارتها ولم ينظروا إلى عاجلة حلاوتها .
      ثم ألزموا أنفسهم الصبر , أنزلوها من أنفسهم بمنزلة الميتة التي لايحل الشبع منها إلا في حال الضرورة إليها ’فأكلوا منها بقدر ما يرد النفس , ويبقي الروح ومكن اليوم وجعلوها بمنزلة الجيفة التي قد اشتد نتن ريحها فكل من مربها أمسك على أنفه منها , فهم يصبرون منها لحال الضر ولاينتهون منها إلى الشبع من النتن فقرنت عنهم وكانت هذه منزلتها من أنفسهم فهم يعجبون من الاكل منها شبعا والمتلذذ بها أشرا
      ويقولون في أنفسهم :أما ترى هؤلاء لايخافون في الاكل أما يجدون ريح النتن ؟

      وهي والله يا أخي في العاقبة والاجلة أنتن من الجيفة المرفوفة , غير ان أقواما استعجلوا الصبر , ولايجد من ريح النتن ,
      والذي نشأ في ريح الايهاب النتن لايجد نتنه ,ولايجد من ريحه مايؤذي المارة , والجالس عنده .

      وقد يكفي العاقل منها أنه من مات عنها وترك مالا كثيرا , سره أنه كان فيها فقيرا ,او شريفا , وكان فيها وضيعا أو كان فيها معافى سره أنه كان فيها مبتلى أو كان مسلطنا سره أن كان فيها سوقة
      وإن فارقتها سرك أنك كنت أوضع أهلها ضعة وأشد فيها فاقة ,
      أليس ذالك الدليل على خزيها لمن يعقل أمرها .

      والله لوكانت الدنيا من أراد منها شيئا وجده ألى جنبه من غير طلب ولانصب غير أنه إذا أخذ منها شي لزمته حقوق الله فيها وسأله عنه ووقفه على حسابه لكان ينبغي للعاقل أن لايأخذ منها إلا قدر قوته ومايكفي , حذر السؤال وكراهية شدة الحساب .

      وإنما الدنيا إذا فكرت فيها ثلاثة أيام :يوم مضى لاترجوه , ويوم أنت فيه ينبغي لك أن تغتنمه , ويوم يأتي لاتدري أنت من أهله أم لا ؟ ولا تدري لعلك تموت قبله .))



      وأكتفي بكتابة ماتيسرلي هذا اليوم وتمام الموعظة والوصية اسال الله أن يوفقني لذالك
      وأسال الله لي ولإخواني زيادة الامان وتثبيته وان يجعلنا معبودنا ممن طال عمره وحسن عمله
      وان يجعلها مانكتب ومانقرء حجة لنا لاعلينا

      ءامين
      والحمد لله رب العالمين .

      .

      تعليق

      يعمل...
      X