السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم ما ألقاه الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين
في قضية محاسبة النفس وإغتنام الفرص والليالي والايام قبل ان ينتهي الاجل
هذا هو كلامه رحمه الله
اليكم ما ألقاه الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين
في قضية محاسبة النفس وإغتنام الفرص والليالي والايام قبل ان ينتهي الاجل
هذا هو كلامه رحمه الله
حاسبوا أنفسكم قبل إن تحاسبوا
الم ترو إلى القمر يطلع هلالا صغيرا في أول الشهر كما يولد الأطفال ثم ينموا رويدا كما تنموا الأجسام حتى إذا تكامل في النمو اخذ في النقص والاضمحلال وهكذا جسم الإنسان وحياته تماما فاعتبروا يا أولي الأبصار الم ترو إلى هذه السنين تتجدد عاما بعد عام يجيء أول العام فينظر الإنسان إلى آخره نظر البعيد ثم تمر الأيام سريعة كلمح البصر فإذا هو في أخر العام.
وهكذا عمر الإنسان, يتطلع الإنسان إلى آخره تطلع البعيد فإذا به قد باغته الأجل وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك مكنت منه تحيد ربما يؤمل الإنسان طول العمر, ربما يؤمل الإنسان طول العمر ويتسلى بالأماني فإذا بحبل الأمل قد انصرم وببناء الأماني قد أنهدم أيها الناس الم ترو إلى من كان معكم وبين أيديكم من الآباء والإخوة والأبناء الم يأخذهم الموت حتى كانوا خبرا بعد العيان بينما كانوا مخبرين فإذا هم مخبر عنهم وهكذا انتم سيؤول بكم الأمر إلى ما آل بهم إليه سوف تكونون خبرا من الأخبار بعد أن كنتم أعيانا تخبرون عن ما مضى من الأخبار.
أيها المسلمون إن الإنسان ليأخذ من هذه الأمور عبرة ليس لأجل أن يأمن البقى ولا كن يأخذ منها عبرة ليغتنم فرص الليالي والأيام في طاعة الله عز وجل واجتناب معصيته حتى إذا جاءه الموت وإذا هو قد استعد له وإذا هو قد بنا بناءا يكون فيه في أعلى عليين. ( انتهى كلامه رحمه الله )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته