بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعدُ،
فهذا كلام مفيد جدًا تم نقله من كتاب (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) للشيخ العلامة أحمد النجمي –غفر الله له وأسكنه فسيح جناته-،،
" قال سهل بن عبدالله التستري: الرياء على ثلاثة وجوه:
الأول: أن يعقد في أصل فعله لغير الله ويريد به أن يعرف أنه لله، فهذا صنف من النفاق وتشكيك في الإيمان.
الثاني: أن يدخل في الشيء لله، فإذا اطّلع عليه غير الله نشط، فهذا إذا تاب عليه أن يعيد ما عمل.
الثالث: دخل في العمل بالإخلاص وخرج به لله فعُرِفَ بذلك ومُدِحَ عليه وسكن إلى مدحهم، فهذا الرياء الذي نهى الله عنه.
وقال أيضاً: قال لقمان لابنه: "الرياء أن تطلب ثواب عملك في الدار الدنيا؛ وإنما عمل القوم للآخرة"، قيل له: فما دواء الرياء؟ قال: "كتمان العمل", قيل: كيف يكتم العمل؟ قال: "ما كُلِّفْتَ إظهاره من العمل فلا تدخل فيه إلا بالإخلاص, وما تُكلِّفتَ إظهاره أَحِبَّ أن لا يطلع عليه إلا الله", قال: وكل عمل اطلع عليه الخلق فلا تعدّه من العمل.
قلت -أي الشيخ النجمي-: مجرد إطلاع الخلق لا يبطل العمل, ولكنه يبطله ما في القلب من حب الثواب العاجل, فمتى أَحبَّ أن يطّلعوا عليه ليتأسوا به فيه فهذا ليس من الرياء، ولكن ينبغي ألا يأمن منه على نفسه, وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجد شيئاً من ذلك في نفسه أن يقول : ((اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم، إنك تعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب))، وأن يقول : ((اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه))، وأن يقول: ((اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي)) فمتى استعمل العبد هذه الأدعية يرجى له أن يصرف الله عنه الرياء وأن يجعل عمله خالصاً لله تعالى, والله أعلم" .
رحم الله شيخنا وغفر له و للناقل وأجزل لهما المثوبة.
أما بعدُ،
فهذا كلام مفيد جدًا تم نقله من كتاب (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) للشيخ العلامة أحمد النجمي –غفر الله له وأسكنه فسيح جناته-،،
" قال سهل بن عبدالله التستري: الرياء على ثلاثة وجوه:
الأول: أن يعقد في أصل فعله لغير الله ويريد به أن يعرف أنه لله، فهذا صنف من النفاق وتشكيك في الإيمان.
الثاني: أن يدخل في الشيء لله، فإذا اطّلع عليه غير الله نشط، فهذا إذا تاب عليه أن يعيد ما عمل.
الثالث: دخل في العمل بالإخلاص وخرج به لله فعُرِفَ بذلك ومُدِحَ عليه وسكن إلى مدحهم، فهذا الرياء الذي نهى الله عنه.
وقال أيضاً: قال لقمان لابنه: "الرياء أن تطلب ثواب عملك في الدار الدنيا؛ وإنما عمل القوم للآخرة"، قيل له: فما دواء الرياء؟ قال: "كتمان العمل", قيل: كيف يكتم العمل؟ قال: "ما كُلِّفْتَ إظهاره من العمل فلا تدخل فيه إلا بالإخلاص, وما تُكلِّفتَ إظهاره أَحِبَّ أن لا يطلع عليه إلا الله", قال: وكل عمل اطلع عليه الخلق فلا تعدّه من العمل.
قلت -أي الشيخ النجمي-: مجرد إطلاع الخلق لا يبطل العمل, ولكنه يبطله ما في القلب من حب الثواب العاجل, فمتى أَحبَّ أن يطّلعوا عليه ليتأسوا به فيه فهذا ليس من الرياء، ولكن ينبغي ألا يأمن منه على نفسه, وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجد شيئاً من ذلك في نفسه أن يقول : ((اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم، إنك تعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب))، وأن يقول : ((اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه))، وأن يقول: ((اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي)) فمتى استعمل العبد هذه الأدعية يرجى له أن يصرف الله عنه الرياء وأن يجعل عمله خالصاً لله تعالى, والله أعلم" .
رحم الله شيخنا وغفر له و للناقل وأجزل لهما المثوبة.
[ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، صـ31-32]