يروي (المزني) صا حب الإمام "الشافعي"، قال: دخلت على "الشافعي" ـ رضي الله عنه ـ في علّته التي مات منها، فقلت له: كيف أصبحت ؟ قال: أصبحت من الدّنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولكأس المنيّة شاربا، ولسوء عملي ملاقيا، وعلى الله واردا، فلا أدري، أروحي تصير إلى الجنّة فأهنّيها أم إلى النّار فأعزّيها، ثم بكى، وأنشأ يقول:
ولما قسَى قَلبِي وضَاقت مَذاهِبِي *** جعاتُ الرّجَا مِني لعفوكَ سُلَّمَا
تَعاظَمَنِي ذَنبِي فلَمَّا قرنتهُ *** بِعفوكَ ربِّي كانَ عفوكَ أعظَما
فَمَا زلتَ ذَا عفوٍ عن الذّنب لم تزَل *** تَجُود وتعفُو منّةَ وتكرُّمَا
فَلولاكَ لَم ينجُ مِن ابلِيسَ عابدُ *** وكَيفَ وَقد أغوَى صَفِيَّكَ آدمَا
بحر الدموع: ابن الجوزي، 25
ولما قسَى قَلبِي وضَاقت مَذاهِبِي *** جعاتُ الرّجَا مِني لعفوكَ سُلَّمَا
تَعاظَمَنِي ذَنبِي فلَمَّا قرنتهُ *** بِعفوكَ ربِّي كانَ عفوكَ أعظَما
فَمَا زلتَ ذَا عفوٍ عن الذّنب لم تزَل *** تَجُود وتعفُو منّةَ وتكرُّمَا
فَلولاكَ لَم ينجُ مِن ابلِيسَ عابدُ *** وكَيفَ وَقد أغوَى صَفِيَّكَ آدمَا
بحر الدموع: ابن الجوزي، 25
تعليق