العبث بمنازل الأمنين مسلك الشياطين
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فما يفعله بعض المجرمين من العبث بالمنازل من حرق وتدمير وغير ذلك لشفاء ما في صدورهم وحب الانتقام وغيرها من الأسباب نتيجة الانفلات الأمني وما نتج من حروب، هو من فعل الشياطين.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها فأحرقت منها مثل موضع الدرهم.
فقال: ((إذا نمتم فأطفئوا سرجكم، فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فتحرقكم)).
أخرجه أبو داود في ((السنن)) وغيره وصححه الألباني.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خمروا الآنية، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح، فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت)).
أخرجه الشيخان.
فعلى الأخيار من رجال الدولة أن يضربوا بيد من حديد على هؤلاء الفسقة المتشبهين بالشياطين.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
✍️ كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
حجار ولاية عنابة الجزائر: يوم الثلاثاء 28 شوال سنة 1440 هـ
الموافق لـ: 2 يوليو سنة 2019 ف