السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لازلت أتذكر أياما مضت من حياتي وكانت منذ عامين تقريبا أرجو أن تعود لي مثلها مرة أخرى ، أو بالأحرى أحلم بأن أعيش بقية حياتي كاملة بإحساس يشابه تلك الإحساسات التي كنت أعيشها في أيامي تلك ....
تلك الأيام كانت من أروع أيام عمري .... أتعلمون أني قد تذوقت فيها طعم السعادة الحقيقية ، ومن يقول هذا الكلام ؟ إنها حصيفة التي يغلب عليها طابع الحزن والإكتئاب تقول أنها قد عاشت ذات أيام سعادة حقيقية في حياتها !!! ولكن كيف حدث هذا ؟؟!
في الحقيقة كنت في تلك الأيام أشتاق كثيرا إلى الموت ليس إلى الموت في حد ذاته ولكن كان ذلك شوقا للقاء الله ، وكنت كثيرة التأمل والتفكر في آيات الله وكتاب الله ، وكذلك في خلق الله سبحانه ، وكثيرة التأمل في السماء والقمر والنجوم والبحر .... كان ذلك يعطيني إحساسا لا يضاهى بعظمة الخالق ...
حقيقة في تلك الأيام شعرت بأن السعادة في الحياة حقيقة لا وهم ، كنت أفرح كلما تذكرت الموت ، لأنه هو الطريق إلى لقاء الله سبحانه ، كنت أشعر بسعادة لا يمكن وصفها كلما تذكرت لقاء الله ، وكلما خطرت ببالي فكرة الموت وأعرف أنه آتٍ لا محالة تزداد شدة فرحي وشوقي للقاء ربي ، كان قلبي يكاد قلبي يطير فرحا كلما تذكرت نهاية الدنيا ....كنت أعيش شوق مُحبّ موقن بلقاء محبوبه ، ومن هو هذا المحبوب ؟! إنه الله سبحانه وتعالى ... أرحم الراحمين الرؤوف الغفور الودود ... خالقي وخالق كل شيء ...
.................................................. .................................................
.................................................. .................................................
.................................................. ................................................
تعجز الكلمات عن وصف ما أريد قوله .......
أتعلمون عن من أتحدث ؟؟ أحدثكم عن الله سبحانه ، وعن علاقة العبد بربه ....... أروع العلاقات على وجه الأرض ، وماذا أيضا ؟؟؟ شيء آخر كان يجعلني أكاد أطير فرحا حينما أتذكره ، أتذكر الجنة ذلك العالم الذي يفوق كل وصف ، ويعجز كل خيال عن تصوره ، تلك التي فيها ( ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ، ذلك العالم الذي يرتفع فوق مستوى الخيال من الممكن أن يصبح حقيقة يوما ما .. ، أتذكر أن الجنة أعدت للمؤمنين فأشعر بنعمة الإسلام التي من الله بها علينا وأسأله أن يديمها لنا وأن تكون خاتمتنا عليها ...
وليس هذا فحسب ، هناك المزيد والمزيد لو أردت أن أكتب ، ولكنني لن أطيل كثيرا وأذكركم بأروع ما يمكن أن نعيشه في حياتنا الآخرة ،، إنه ..... إنه .....إنه ......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
( رؤية الله سبحانه وتعالى )
يقول سبحانه وتعالى عن أهل الجنة : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) .
وماذا أيضا ؟
قد نكون من أهل الفردوس إن سعينا لذلك بعملنا ودعائنا ، فالله سبحانه يقول : ( ادعوني أستجب لكم ) . وماهي الفردوس ؟ إنها أعلى درجات الجنة ، وسقفها عرش الرحمن .... هل يمكنك أن تتصور يوما أن يكون سقف بيتك عرش الله سبحانه وتعالى ؟ وهل نبيع كل ذلك بدنيا لاقيمة لها ولا تساوي عندالله جناح بعوضة !!!!
هل علمتم الآن سبب راحتي وسعادتي في تلك الأيام التي كنت أشعر فيها أنني أقرب إلى الله ؟ إن سبب راحتى هو عدم اكتراثي ولا اهتمامي بشيء مما يجري من مشاكل في هذه الدنيا لأنها كانت عندي من أرخص ما يكون ، فلم يكن هناك ما يزعجني ولا يقلق راحتي في هذه الدنيا لأني أراها لا تستحق أن نوليها أكبر من حجمها ... كل ما كان يعنيني هو قربي أكثر من الله وهذا لن يستطيع أي مخلوق مهما كان أن يمنعني منه ،، و حينما أشعر بعجز الناس جميعا عن منعي ممن أحب ( وهو الله سبحانه ) أشعر بقوتي ، وكأن الأرض بما عليها كلها ملك لي ...
لن أكتب المزيد مما يجول في خاطري لأنني لن أتوقف عن الكتابة إن أطلقت لنفسي العنان ، ولكنني سأختم بمقولات لبعض المسلمين كنت قد استوعبتها جيدا وشعرت بها في يوم ما ،،، ومن هذه المقولات :
قال ابن القيم: الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا.
كان شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة . وقال مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، إن رحت فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة . وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة . أو قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ، ونحو هذا . وكان يقول في سجوده وهو محبوس اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله وقال مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى . والمأسور من أسره هواه .
وكان بعض العارفين يقول : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف .
وقال آخر : مساكين أهل الدنيا ، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ قيل : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره . أو نحو هذا .
وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب .
أسأل الله أن يعيد لي مثل تلك الأيام التي عشتها في سعادة وأن يمنحني افضل من تلك الأيام وأن يجعل خاتمتي عليها ، ...
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
لازلت أتذكر أياما مضت من حياتي وكانت منذ عامين تقريبا أرجو أن تعود لي مثلها مرة أخرى ، أو بالأحرى أحلم بأن أعيش بقية حياتي كاملة بإحساس يشابه تلك الإحساسات التي كنت أعيشها في أيامي تلك ....
تلك الأيام كانت من أروع أيام عمري .... أتعلمون أني قد تذوقت فيها طعم السعادة الحقيقية ، ومن يقول هذا الكلام ؟ إنها حصيفة التي يغلب عليها طابع الحزن والإكتئاب تقول أنها قد عاشت ذات أيام سعادة حقيقية في حياتها !!! ولكن كيف حدث هذا ؟؟!
في الحقيقة كنت في تلك الأيام أشتاق كثيرا إلى الموت ليس إلى الموت في حد ذاته ولكن كان ذلك شوقا للقاء الله ، وكنت كثيرة التأمل والتفكر في آيات الله وكتاب الله ، وكذلك في خلق الله سبحانه ، وكثيرة التأمل في السماء والقمر والنجوم والبحر .... كان ذلك يعطيني إحساسا لا يضاهى بعظمة الخالق ...
حقيقة في تلك الأيام شعرت بأن السعادة في الحياة حقيقة لا وهم ، كنت أفرح كلما تذكرت الموت ، لأنه هو الطريق إلى لقاء الله سبحانه ، كنت أشعر بسعادة لا يمكن وصفها كلما تذكرت لقاء الله ، وكلما خطرت ببالي فكرة الموت وأعرف أنه آتٍ لا محالة تزداد شدة فرحي وشوقي للقاء ربي ، كان قلبي يكاد قلبي يطير فرحا كلما تذكرت نهاية الدنيا ....كنت أعيش شوق مُحبّ موقن بلقاء محبوبه ، ومن هو هذا المحبوب ؟! إنه الله سبحانه وتعالى ... أرحم الراحمين الرؤوف الغفور الودود ... خالقي وخالق كل شيء ...
.................................................. .................................................
.................................................. .................................................
.................................................. ................................................
تعجز الكلمات عن وصف ما أريد قوله .......
أتعلمون عن من أتحدث ؟؟ أحدثكم عن الله سبحانه ، وعن علاقة العبد بربه ....... أروع العلاقات على وجه الأرض ، وماذا أيضا ؟؟؟ شيء آخر كان يجعلني أكاد أطير فرحا حينما أتذكره ، أتذكر الجنة ذلك العالم الذي يفوق كل وصف ، ويعجز كل خيال عن تصوره ، تلك التي فيها ( ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ، ذلك العالم الذي يرتفع فوق مستوى الخيال من الممكن أن يصبح حقيقة يوما ما .. ، أتذكر أن الجنة أعدت للمؤمنين فأشعر بنعمة الإسلام التي من الله بها علينا وأسأله أن يديمها لنا وأن تكون خاتمتنا عليها ...
وليس هذا فحسب ، هناك المزيد والمزيد لو أردت أن أكتب ، ولكنني لن أطيل كثيرا وأذكركم بأروع ما يمكن أن نعيشه في حياتنا الآخرة ،، إنه ..... إنه .....إنه ......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
( رؤية الله سبحانه وتعالى )
يقول سبحانه وتعالى عن أهل الجنة : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) .
وماذا أيضا ؟
قد نكون من أهل الفردوس إن سعينا لذلك بعملنا ودعائنا ، فالله سبحانه يقول : ( ادعوني أستجب لكم ) . وماهي الفردوس ؟ إنها أعلى درجات الجنة ، وسقفها عرش الرحمن .... هل يمكنك أن تتصور يوما أن يكون سقف بيتك عرش الله سبحانه وتعالى ؟ وهل نبيع كل ذلك بدنيا لاقيمة لها ولا تساوي عندالله جناح بعوضة !!!!
هل علمتم الآن سبب راحتي وسعادتي في تلك الأيام التي كنت أشعر فيها أنني أقرب إلى الله ؟ إن سبب راحتى هو عدم اكتراثي ولا اهتمامي بشيء مما يجري من مشاكل في هذه الدنيا لأنها كانت عندي من أرخص ما يكون ، فلم يكن هناك ما يزعجني ولا يقلق راحتي في هذه الدنيا لأني أراها لا تستحق أن نوليها أكبر من حجمها ... كل ما كان يعنيني هو قربي أكثر من الله وهذا لن يستطيع أي مخلوق مهما كان أن يمنعني منه ،، و حينما أشعر بعجز الناس جميعا عن منعي ممن أحب ( وهو الله سبحانه ) أشعر بقوتي ، وكأن الأرض بما عليها كلها ملك لي ...
لن أكتب المزيد مما يجول في خاطري لأنني لن أتوقف عن الكتابة إن أطلقت لنفسي العنان ، ولكنني سأختم بمقولات لبعض المسلمين كنت قد استوعبتها جيدا وشعرت بها في يوم ما ،،، ومن هذه المقولات :
قال ابن القيم: الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا.
كان شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة . وقال مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، إن رحت فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة . وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة . أو قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ، ونحو هذا . وكان يقول في سجوده وهو محبوس اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله وقال مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى . والمأسور من أسره هواه .
وكان بعض العارفين يقول : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف .
وقال آخر : مساكين أهل الدنيا ، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ قيل : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره . أو نحو هذا .
وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب .
أسأل الله أن يعيد لي مثل تلك الأيام التي عشتها في سعادة وأن يمنحني افضل من تلك الأيام وأن يجعل خاتمتي عليها ، ...
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .