زجر المتفاخر الخسيس المتشبه بإبليس
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعدُ:
فقد حثت الشريعة الغراء على التواضع، وحذرت من الفخر.
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18].
وقال الله تعالى: {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}[الحديد: 23].
فالفخر من كبائر الذنوب، ولهذا بوب الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في ((كتاب الكبائر)) باب الفخر.
ثم أردف قول إبليس عندما افتخر على أبينا آدم عليه الصلاة والسلام بقوله: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } [[الأعراف: 12 ، ص: 76]].
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في ((شرح كتاب الكبائر)) (ص 452): ((وقوله تعالى عن إبليس: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } أي: من آدم، أول من افتخر إبليس بأصله، فقال: { خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } [الأعراف: 12]، فهذا قياس باطل)) اهـ.
فاحذر أن تفخر وتتفاخر على المسلمين، فتكون فيك خصلة من خصال إبليس.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة الأحد 25 شوال سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 8 يوليو سنة 2018ف