الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد حثت الشريعة الغراء على أن ينفع المسلم نفسه ومن حوله، ومن أفضل من جاء الترغيب برهما ونفعهما والإحسان إليهما الوالدان، لأن حقهما عظيم فقد قرنه الله حقهما بحقه في أكثر من موضع في كتابه الكريم.
قال الله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } [البقرة: 83].
وقال جل وعلا: { وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [النساء: 36].
وقال سبحانه وتعالى: { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [ الأنعام : 151].
وقال جل جلاله: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [الإسراء: 23].
وقال تعالى: { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } [ لقمان : 14 ].
قال العلامة المفسر السعدي رحمه الله في ((تفسيره)): ((فقال: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر)) اهـ.
ومن الإحسان القولي أن يتضرع المرء إلى الله السميع المجيب أن يغفر لهما ويلح في الدعاء.
وهذا دأب الصالحين وعمل المتقين من النبيين والصديقين.
وكان من دعاء نبي الله نوح كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } [نوح: 28].
ومن فوائد استغفار الأبناء لآبائهم، أنه يعود عليهم برفعة الدرجات، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أنى هذا فيقال باستغفار ولدك لك)).
أخرجه ابن ماجة في ((السنن)) واللفظ له وأحمد في ((المسند)) وحسنه الإمام الألباني.
فاللهم اغفر لنا ولوالدين ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
هذه تذكرة والذكرى تنفع المؤمنين، والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأحد 22 ربيع الأول سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 10 ديسمبر سنة 2017 ف
أما بعد:
فقد حثت الشريعة الغراء على أن ينفع المسلم نفسه ومن حوله، ومن أفضل من جاء الترغيب برهما ونفعهما والإحسان إليهما الوالدان، لأن حقهما عظيم فقد قرنه الله حقهما بحقه في أكثر من موضع في كتابه الكريم.
قال الله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } [البقرة: 83].
وقال جل وعلا: { وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [النساء: 36].
وقال سبحانه وتعالى: { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [ الأنعام : 151].
وقال جل جلاله: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [الإسراء: 23].
وقال تعالى: { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } [ لقمان : 14 ].
قال العلامة المفسر السعدي رحمه الله في ((تفسيره)): ((فقال: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر)) اهـ.
ومن الإحسان القولي أن يتضرع المرء إلى الله السميع المجيب أن يغفر لهما ويلح في الدعاء.
وهذا دأب الصالحين وعمل المتقين من النبيين والصديقين.
وكان من دعاء نبي الله نوح كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } [نوح: 28].
ومن فوائد استغفار الأبناء لآبائهم، أنه يعود عليهم برفعة الدرجات، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أنى هذا فيقال باستغفار ولدك لك)).
أخرجه ابن ماجة في ((السنن)) واللفظ له وأحمد في ((المسند)) وحسنه الإمام الألباني.
فاللهم اغفر لنا ولوالدين ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
هذه تذكرة والذكرى تنفع المؤمنين، والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأحد 22 ربيع الأول سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 10 ديسمبر سنة 2017 ف