الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد جاءت عدة أحاديث في فضل صلاة الضحى - صلاة الأوابين -، منها ما أخرجه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)).
في هذا الحديث الترغيب في صلاة الضحى ركعتين، وكثيرا من أهل الخير والصلاح يحفظون على هذين الركعتين.
ولا شك أن أربع ركعات أفضل وأعظم أجرا، وخاصة أنه جاءت أحاديث نبوية شريفة ترغب في صلاتها أربع ركعات، كما جاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها أقل شيء أربعا.
فعن معاذة أنها سألت عائشة رضي الله عنها كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى؟
قالت: (أربع ركعات ويزيد ما شاء) أخرجه مسلم.
وفي رواية عنده: (يزيد ما شاء الله).
وعن أبي الدرداء و أبي ذر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الله عز وجل أنه قال: ((ابن آدم! اركع لي من أول النهار أربع ركعات؛ أكفك آخره)). أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
قال العلامة العيني رحمه الله في ((شرح أبي داود ((وحمل العلماء هذه الركعات على صلاة الضحى)) اهـ.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من صلى الضحى ركعتين؛ لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعاً؛ كتب من العابدين، ومن صلى ستاً؛ كفي ذلك اليوم، ومن صلى ثمانياً؛ كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتي عشرة ركعة ؛ بنى الله له بيتاً في الجنة، وما من يوم ولا ليلة إلا لله من يمن به على عباده صدقة، وما من الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه ذكره)). أخرجه الطبراني وضعفه الألباني.
اعلم أرشدك الله لطاعته، أن في هذه الأحاديث دافع قوي للتشمير عن ساعد الجد ورفع الهمة لزيادة في صلاة الأوابين صلاة الضحى من ركعتين إلى أربع.
هذا تذكرة، والذكرى تنفع المؤمنين، قال الله تعالى: { فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى} [الأعلى: 9-10].
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الاثنين 19 المحرم سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 9 أكتوبر سنة 2017 ف
أما بعد:
فقد جاءت عدة أحاديث في فضل صلاة الضحى - صلاة الأوابين -، منها ما أخرجه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)).
في هذا الحديث الترغيب في صلاة الضحى ركعتين، وكثيرا من أهل الخير والصلاح يحفظون على هذين الركعتين.
ولا شك أن أربع ركعات أفضل وأعظم أجرا، وخاصة أنه جاءت أحاديث نبوية شريفة ترغب في صلاتها أربع ركعات، كما جاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها أقل شيء أربعا.
فعن معاذة أنها سألت عائشة رضي الله عنها كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى؟
قالت: (أربع ركعات ويزيد ما شاء) أخرجه مسلم.
وفي رواية عنده: (يزيد ما شاء الله).
وعن أبي الدرداء و أبي ذر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الله عز وجل أنه قال: ((ابن آدم! اركع لي من أول النهار أربع ركعات؛ أكفك آخره)). أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
قال العلامة العيني رحمه الله في ((شرح أبي داود ((وحمل العلماء هذه الركعات على صلاة الضحى)) اهـ.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من صلى الضحى ركعتين؛ لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعاً؛ كتب من العابدين، ومن صلى ستاً؛ كفي ذلك اليوم، ومن صلى ثمانياً؛ كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتي عشرة ركعة ؛ بنى الله له بيتاً في الجنة، وما من يوم ولا ليلة إلا لله من يمن به على عباده صدقة، وما من الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه ذكره)). أخرجه الطبراني وضعفه الألباني.
اعلم أرشدك الله لطاعته، أن في هذه الأحاديث دافع قوي للتشمير عن ساعد الجد ورفع الهمة لزيادة في صلاة الأوابين صلاة الضحى من ركعتين إلى أربع.
هذا تذكرة، والذكرى تنفع المؤمنين، قال الله تعالى: { فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى} [الأعلى: 9-10].
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الاثنين 19 المحرم سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 9 أكتوبر سنة 2017 ف