الحمد لله شرع لنا صلاة القيام، وعلى نبينا الصلاة والسلام ، وعلى آله وصحبه على الدوام.
أما بعد:
فيحرص بعض أهل الخير والصلاح على إيقاظ أهله وإخوانه لصلاة الليل باستخدام الهاتف الثابت أو الجوال (النقال)، وفي هذا الأجرُ العظيم والخير العميم.
فقيام الليل هو دأب الصالحين وقربة لرب العالمين، وقد وصفهم الله بقوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [السجدة: 16].
فتية يُعرف التخشع فيهم *** كلهم أحكم القرآن غلاما
قد برى جلدهم التهجد *** حتى عاد جلداً مصفراً وعظاما
تتجافى عن الفراش من الخوف *** إذا الجاهلون باتوا نياما
بأنين وعبرة ونحيب *** ويظلون بالنهار صياما
يقرؤون القرآن لا ريب فيه *** ويبيتون سجداً وقياما
فلما أحسوا بلذة الإنس بالله، رغبوا في هذا الخير لأهلهم وإخوانهم، ففتحوا هواتفهم وأجروا اتصالاتهم لإيقاظ جثت غطت في سبات عميق.
وهذا الأمر على الندب والاستحباب.
قال الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].
قال العلامة المفسر السعدي رحمه الله في ((تفسيره)): ((أي: حث أهلك على الصلاة، وأزعجهم إليها من فرض ونفل. والأمر بالشيء، أمر بجميع ما لا يتم إلا به، فيكون أمرا بتعليمهم، ما يصلح الصلاة ويفسدها ويكملها)) اهـ.
أخرج مالك في ((الموطأ)) عن زيد بن أسلم عن أبيه :أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة ثم يتلو هذه الآية { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى }.
وهذا الأثر رجاله ثقات رجال الشيخين ومن طريق مالك أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) في ((شعب الإيمان)) وفي ((الصغرى)).
وأخرجه بنحوه الطبري في ((تفسيره)) ابن أبى حاتم في ((تفسيره)) من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم به.
قال العلامة الألوسي رحمه الله في ((تفسيره)): ((وحكى أنه عليه السلام كان يأمر أهله بالصلاة ليلاً والصدقة نهاراً)) اهـ.
ويتأكد هذا الأمر في العشر الأواخر من رمضان؛ فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر). متفق عليه.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه الصلاة والسلام ليلة، فقال: ((ألا تصليان)).
فقلت: يا رسول الله أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك، ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}. والحديث متفق عليه.
وطرقه : الطروق إتيان المنزل ليلا.
بوب على هذا الحديث الإمام النسائي رحمه الله في ((السنن الكبرى)): (ثواب من استيقظ وأيقظ امرأته فصليا).
وبوب الإمام المروزي رحمه الله كما في ((مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر)): (باب إيقاظ الرجل أهله ومن يليه، والمرأة زوجها لقيام الليل
وبوب الإمام ابن خزيمة رحمه الله في ((صحيحه)): (باب استحباب إيقاظ المرء لصلاة الليل).
وجاء في صحيح ابن حبان: (ذكر الأمر للمرء أهله بصلاة الليل).
وفي جامع الأصول في أحاديث الرسول: (في صلاة الليل، الفرع الأول: في الحث عليها).
وأذكر قصة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله يرويها مدير مكتبه كما في ((جوانب من سيرة ابن باز)) تدل على علو همته وحرصه على قيام الليل ولو طال سهره ونام متأخرا وكذلك حرصه على إيقاظ أهله ومن حوله لقيام الليل؛ قال: ((في عام 1413هـ كان سماحة الشيخ في مكة المكرمة، ودعي إلى افتتاح أحد المراكز الدعوية في جدة، وألحوا عليه أن يكون الحضور بعد صلاة المغرب؛ حتى لا يطول أمد الحفل إلى ساعات متأخرة.
فقال سماحته: ما يكون إلا الخير، وعندما صلى المغرب قلنا له: نذهب الآن إلى جدة؟
لكن سماحته لم تطب نفسه بترك المجلس بعد المغرب، فقال: بل نذهب إلى مجلسنا المعتاد، وننظر في حاجات الناس.
فقلنا له: إذاً نتأخر في الحضور، ونتأخر في الرجوع.
فقال: ولو! يعين الله.
فجلس في مجلسه المعتاد، ونظر في حاجات الناس، وقرئ عليه ما شاء الله أن يُقرأ، وأجاب على الأسئلة الموجهة إليه، حتى إنني حسبت له ستين إجابة على ستين سؤالاً، بعد ذلك المغرب.
وبعد أن انتهى المجلس قام لصلاة العشاء، ووجهه يتهلل فرحاً وبشراً؛ بسبب جلوسه للناس.
ثم توجَّه إلى جدة، وكنت في صحبته أنا ومعالي الدكتور محمد الشويعر، والأخ صلاح، وكنا نتناوب القراءة حتى وصلنا إلى جدة.
ولما وصلنا استقبله الناس بجموعهم الكاثرة، فسلم عليهم، ودخل المشروع، واستمع إلى شرح مفصل عنه، وعن نشاطاته وأهدافه، ثم دخل قاعة المحاضرات المكتظة بالناس، واستمع إلى جميع فقرات الحفل وما ألقى فيه من كلمات وقصائد، ثم ألقى كلمته، وبعد أن انتهى الحفل، تناول طعام العشاء، وودع الناس هناك، وعاد إلى مكة، فكنا نتناوب عليه القراءة طوال الطريق؛ فما وصلنا منزله في مكة إلا الساعة الثانية ليلاً!!
وكان من عادة سماحته أنه يقوم للتهجد في حدود الساعة الثالثة ليلاً، وكان ينبه من معه لقيام الليل، وكان ينبهني أنا، والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن باز؛ فجزمنا أنه لن يقوم تلك الليلة، بسبب ما لقيه من تعب من أول الليل، وبسبب تأخره في المجيء إلى مكة، فلما جاء وقت قيامه إذا به يوقظنا للقيام، ثم شرع بالقيام، وبقي يصلي ويدعو، ويقرأ حتى أُذِّن بالفجر، فذهبنا إلى مسجد القطان المجاور لنا، فتأخر الإمام فصلى بنا سماحته وتلا الآيات بصوت نديٍّ خاشع، فلما سلم استقبل الناس بوجهه، وألقى فيهم كلمة.
ولما عدنا إلى المنزل قلنا: لابد أن سماحته سينام؛ فماذا بعد هذا الإعياء والنصب؟
فلما وصلنا المجلس ألقى غترته وطاقيته جانباً، وجلس وقال: بسم الله، ماذا عندكم؟)) اهـ.
فيا من شمر عن ساعد الجهد وأنار قلبه في ظلمة الليل، لا تحرم أهلك وإخوانك لتشملك رحمه أرحم الراحمين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله رجلا قام من الليل، فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل، فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)) أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وحسنه الألباني.
وعن أبي سعيد، وأبي هريرة، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كتبا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات". رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، واللفظ له ( .
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأربعاء 26 رمضان سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 21 يونيو سنة 2017 ف
أما بعد:
فيحرص بعض أهل الخير والصلاح على إيقاظ أهله وإخوانه لصلاة الليل باستخدام الهاتف الثابت أو الجوال (النقال)، وفي هذا الأجرُ العظيم والخير العميم.
فقيام الليل هو دأب الصالحين وقربة لرب العالمين، وقد وصفهم الله بقوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [السجدة: 16].
فتية يُعرف التخشع فيهم *** كلهم أحكم القرآن غلاما
قد برى جلدهم التهجد *** حتى عاد جلداً مصفراً وعظاما
تتجافى عن الفراش من الخوف *** إذا الجاهلون باتوا نياما
بأنين وعبرة ونحيب *** ويظلون بالنهار صياما
يقرؤون القرآن لا ريب فيه *** ويبيتون سجداً وقياما
فلما أحسوا بلذة الإنس بالله، رغبوا في هذا الخير لأهلهم وإخوانهم، ففتحوا هواتفهم وأجروا اتصالاتهم لإيقاظ جثت غطت في سبات عميق.
وهذا الأمر على الندب والاستحباب.
قال الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].
قال العلامة المفسر السعدي رحمه الله في ((تفسيره)): ((أي: حث أهلك على الصلاة، وأزعجهم إليها من فرض ونفل. والأمر بالشيء، أمر بجميع ما لا يتم إلا به، فيكون أمرا بتعليمهم، ما يصلح الصلاة ويفسدها ويكملها)) اهـ.
أخرج مالك في ((الموطأ)) عن زيد بن أسلم عن أبيه :أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة ثم يتلو هذه الآية { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى }.
وهذا الأثر رجاله ثقات رجال الشيخين ومن طريق مالك أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) في ((شعب الإيمان)) وفي ((الصغرى)).
وأخرجه بنحوه الطبري في ((تفسيره)) ابن أبى حاتم في ((تفسيره)) من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم به.
قال العلامة الألوسي رحمه الله في ((تفسيره)): ((وحكى أنه عليه السلام كان يأمر أهله بالصلاة ليلاً والصدقة نهاراً)) اهـ.
ويتأكد هذا الأمر في العشر الأواخر من رمضان؛ فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر). متفق عليه.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه الصلاة والسلام ليلة، فقال: ((ألا تصليان)).
فقلت: يا رسول الله أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك، ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}. والحديث متفق عليه.
وطرقه : الطروق إتيان المنزل ليلا.
بوب على هذا الحديث الإمام النسائي رحمه الله في ((السنن الكبرى)): (ثواب من استيقظ وأيقظ امرأته فصليا).
وبوب الإمام المروزي رحمه الله كما في ((مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر)): (باب إيقاظ الرجل أهله ومن يليه، والمرأة زوجها لقيام الليل
وبوب الإمام ابن خزيمة رحمه الله في ((صحيحه)): (باب استحباب إيقاظ المرء لصلاة الليل).
وجاء في صحيح ابن حبان: (ذكر الأمر للمرء أهله بصلاة الليل).
وفي جامع الأصول في أحاديث الرسول: (في صلاة الليل، الفرع الأول: في الحث عليها).
وأذكر قصة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله يرويها مدير مكتبه كما في ((جوانب من سيرة ابن باز)) تدل على علو همته وحرصه على قيام الليل ولو طال سهره ونام متأخرا وكذلك حرصه على إيقاظ أهله ومن حوله لقيام الليل؛ قال: ((في عام 1413هـ كان سماحة الشيخ في مكة المكرمة، ودعي إلى افتتاح أحد المراكز الدعوية في جدة، وألحوا عليه أن يكون الحضور بعد صلاة المغرب؛ حتى لا يطول أمد الحفل إلى ساعات متأخرة.
فقال سماحته: ما يكون إلا الخير، وعندما صلى المغرب قلنا له: نذهب الآن إلى جدة؟
لكن سماحته لم تطب نفسه بترك المجلس بعد المغرب، فقال: بل نذهب إلى مجلسنا المعتاد، وننظر في حاجات الناس.
فقلنا له: إذاً نتأخر في الحضور، ونتأخر في الرجوع.
فقال: ولو! يعين الله.
فجلس في مجلسه المعتاد، ونظر في حاجات الناس، وقرئ عليه ما شاء الله أن يُقرأ، وأجاب على الأسئلة الموجهة إليه، حتى إنني حسبت له ستين إجابة على ستين سؤالاً، بعد ذلك المغرب.
وبعد أن انتهى المجلس قام لصلاة العشاء، ووجهه يتهلل فرحاً وبشراً؛ بسبب جلوسه للناس.
ثم توجَّه إلى جدة، وكنت في صحبته أنا ومعالي الدكتور محمد الشويعر، والأخ صلاح، وكنا نتناوب القراءة حتى وصلنا إلى جدة.
ولما وصلنا استقبله الناس بجموعهم الكاثرة، فسلم عليهم، ودخل المشروع، واستمع إلى شرح مفصل عنه، وعن نشاطاته وأهدافه، ثم دخل قاعة المحاضرات المكتظة بالناس، واستمع إلى جميع فقرات الحفل وما ألقى فيه من كلمات وقصائد، ثم ألقى كلمته، وبعد أن انتهى الحفل، تناول طعام العشاء، وودع الناس هناك، وعاد إلى مكة، فكنا نتناوب عليه القراءة طوال الطريق؛ فما وصلنا منزله في مكة إلا الساعة الثانية ليلاً!!
وكان من عادة سماحته أنه يقوم للتهجد في حدود الساعة الثالثة ليلاً، وكان ينبه من معه لقيام الليل، وكان ينبهني أنا، والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن باز؛ فجزمنا أنه لن يقوم تلك الليلة، بسبب ما لقيه من تعب من أول الليل، وبسبب تأخره في المجيء إلى مكة، فلما جاء وقت قيامه إذا به يوقظنا للقيام، ثم شرع بالقيام، وبقي يصلي ويدعو، ويقرأ حتى أُذِّن بالفجر، فذهبنا إلى مسجد القطان المجاور لنا، فتأخر الإمام فصلى بنا سماحته وتلا الآيات بصوت نديٍّ خاشع، فلما سلم استقبل الناس بوجهه، وألقى فيهم كلمة.
ولما عدنا إلى المنزل قلنا: لابد أن سماحته سينام؛ فماذا بعد هذا الإعياء والنصب؟
فلما وصلنا المجلس ألقى غترته وطاقيته جانباً، وجلس وقال: بسم الله، ماذا عندكم؟)) اهـ.
فيا من شمر عن ساعد الجهد وأنار قلبه في ظلمة الليل، لا تحرم أهلك وإخوانك لتشملك رحمه أرحم الراحمين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله رجلا قام من الليل، فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل، فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)) أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وحسنه الألباني.
وعن أبي سعيد، وأبي هريرة، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كتبا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات". رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، واللفظ له ( .
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأربعاء 26 رمضان سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 21 يونيو سنة 2017 ف