تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3<>
فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .
رد: إِذَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِي المَقَابِرِ فَاعْلَمْ أَنَّ قَلْبَكَ قَدْ مَاتَ! الشيخ محمد سعيد رسلان
جزاك الله خيرًا. وهذا تفريغ المقطع الصوتي:
«... فعلى الإنسان أن يجتهد في معرفة دينه. أيها المسلمون، اتقوا الله في أعماركم، فإن الموت يأتي بغتة، ولا يعلم أحد مدى أجله، قد يبيتُ الإنسان صحيحًا فيُقبض، فيُصبح ميتًا يُسعى به إلى قبره، وكم مريض صحَّ، وكم من عليل جانبه السقم والألم، وكم من صحيح مات، كم من معالَج صح وذهب مرضه وألمه، وكم من معالِج دهاه الموت بسكراته، فالأمر جد لا هزل فيه، والإنسان إذا مات، ينتقل من زاوية الدار إلى هاوية النار، إذا لم يخرج على الجادة، أو ينتقل من زاوية الدار إلى الجنة ونعم القرار، والموت أدنى إلى أحدكم من شراك نعله، هو السير الذي يكون من الجلد في أعلى النعل، الموت أدنى أي أقرب إلى أحدكم منه، والجنة أقرب إلى أحدكم منه، والنار أقرب إلى أحدكم منه.
الأمر جد لا هزل فيه! إذا ذهبت إلى المقابر، فلم يخشع لك قلب، ولم تدمع لك عين، ولم تسكن جوارحك، فاعلم أن قلب الأبعد قد مات، وهذه العلامة ذكرها العلماء، فإنهم كانوا يقولون: إنَّ الرجل إذا أتى منه الضحك وهو في المقابر، فهذا من العلامات على أن قلبه قد مات، يضحك في المقابر! يضحك وشواهد الموت بين يديه قائمة! ولعَيني رأسه نائحه! لا يتقي الله تبارك وتعالى في المصير، يذهب حاملا جثة، ثم يعود، ثم يذهب بعد ذلك حاملا جثة، ثم يعود، ثم يذهب ولا يعود، محمولا على الأعناق، جثة يصير! فعلى الإنسان أن يتقي الله في عمره! وأن يتقي الله في آخرته، على الإنسان أن يعمل لآخرته، فهي الباقية، وأما هذه الدنيا فكما ترون ذاهبة فانية، وكل ما مضى من عمرك، فإنما مضى كطرفة العين أو لمعة البرق، وما سيأتي ولو كان مثله، ولو امتد قرنًا من الزمان، فسيمر كما مرَّ ما كان له سابقًا، كلمحة البرق ولمعته، أو كطرفة العين، وكل ما كان إنما صار ذكرًا.
فاتقوا الله في آخرتكم، اتقوا الله في أعماركم الباقية، لا تبدِّدوها ولا تضيعوها، فإن الدنيا لو كانت من ذهبٍ يفنى، والآخرة من خزفٍ يبقى، لفُضِّلت الآخرة على الدنيا، فكيف والآخرة من ذهبٍ يبقى والدنيا من خزفٍ يفنى؟! كن عاقلًا! لا تشتري هذه الفانية بالباقية، اتق الله في عمرك! قدِّم لنفسك، فسيذهب معك من يُحبِّك، ثم يغيبك في قبرك، ويدسك في رمسك، ويسلمك للدود، ويسلمك للهوام، ويسلمك للوحشة، ويسلمك للغُربة، ثم ينصرف عنك، وأحب الخلق لك، لن يدخل معك قبرك، سيذهب معك إلى باب قبرك، ثم يعود، لابد أن يعود، ليمارس حياته، ليأكل ويشرب وينكح، ليضحك ويمرح، فإن كان وارثًا فلن يتذكرك، اتق الله في نفسك! نسأل الله عز وجل أن يرحمنا وأن يرحم موتانا وجميع موتى المسلمين». اهــ [فرّغه أبو هريرة محمد]
تعليق