إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد وثمرات الاستغفار وفضائله [25 فائدة]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] فوائد وثمرات الاستغفار وفضائله [25 فائدة]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي شرع لنا الاستغفار، والصلاة والسلام على خير من أستغفر وأناب، وعلى آله وصحبه الأخيار.
    أما بعدُ:
    فالمعاصي قيد يضعه المرء في يده، وسلسلة يسلسل بها عنقه، من أهم ما يكسر به هذا القيد ويفك به هذه السلسلة، الاستغفار.
    وللاستغفار فوائد وثمرات أستعرضها لكم من باب الذكري والذكرى تنفع المؤمنين:
    (1) أنه طاعة لله عز وجل وامتثال أمره: والله سبحانه وتعالى يقول: }وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ [المزمل: 20]
    وقال تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [سورة النصر: 3].
    وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار)) أخرجه مسلم.
    (2) التأسي بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فلقد كان - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ملازماً للاستغفار آناء الليل وأطراف النهار، عن الأغرِّ المُزني رضي الله عنه أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ((يا أيها الناس! توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة)) رواه مسلم.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)) أخرجه الشيخان.
    (3) غفران الذنوب ومحوها كبيرها وصغيرها: قال الله تبارك و تعالى }قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{.
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري)): ((ومن أوضح ما وقع في فضل الاستغفار ما أخرجه الترمذي وغيره من حديث يسار وغيره مرفوعا من قال استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه وان كان فر من الزحف قال أبو نعيم الأصبهاني: هذا يدل على أن بعض الكبائر تغفر ببعض)) اهـ.
    وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في كتابه ((تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين)): ((وفي الحديث دليل على أن الاستغفار يمحو الذنوب سواء كانت كبائر أو صغائر فإن الفرار من الزحف من الكبائر بلا خلاف)) اهـ.
    (4) رفع الدرجات: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أني لي هذه ؟ فيقول: باستغفار ولدك لك)). أخرجه ابن ماجة وأحمد.
    (5) نزول المطر وجلب الغيث.
    (6) كثرة الولد.
    (7) طيب الرزق وزيادته: قال الله تعالى عن نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنَينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارًا}.
    وجاء في الأثر عن الحسن البصري رحمه الله: أنَّ رجلاً شكي إليه الجدبَ، فقال: اسْتَغْفِرِ الله، وشكي إليه آخر الفقرَ، فقال: اسْتَغْفِرِ الله، وشكي إليه آخر جفاف بُستانه، فقال: اسْتَغْفِرِ الله، وشكي إليه آخر عدم الولد، فقال: اسْتَغْفِرِ الله، ثمَّ تلا عليهم الآية.
    ( المتاع الحسن: فقال الله عز وجل: }أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ{ [هود:2، 3].
    (9) الأجور العظيمة: عن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طوبى لِمَن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً)) أخرجه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني، وعن الزبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحبَّ أن تسرَّه صحيفتُه فليُكثر فيها من الاستغفار)) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط والبيهقى في شعب الإيمان والضياء وحسنه الألباني.
    (10) طهارة القلب ونقائه: عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إنّ المؤمنَ إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تَاب ونزع واستغفر صُقِل قلبه، فإن زاد زادت، فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه: }كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ{ [المطففين:14])) أخرجه أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه وحسنه الإمام الألباني رحمه الله.
    وجاء في الأثر قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: (إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ جِلَاءً، وَإِنَّ جِلَاءَ الْقُلُوبِ ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ).
    (11) انشراح الصدر: وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر الله مائة مرة)). رواه أحمد وقال محقق المسند ((إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه وحماد بن سلمة فمن رجال مسلم.)).
    (12) نيل رحمة الله أرحم الراحمين: قال الله تعالى على لسان نبي الله صالح لقومه: }لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ{ [النمل:46].
    وقال الله تعالى: }وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا{ [النساء: 110].
    قال العلامة المفسر السعدي رحمه الله في ((تفسيره)): من تجرأ على المعاصي واقتحم على الإثم ثم استغفر الله استغفارا تاما يستلزم الإقرار بالذنب والندم عليه والإقلاع والعزم على أن لا يعود. فهذا قد وعده من لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة.
    فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتب عليه من النقص والعيب، ويعيد إليه ما تقدم من الأعمال الصالحة، ويوفقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلا عن توفيقه، لأنه قد غفره، وإذا غفره غفر ما يترتب عليه.
    (13) دفع النقم ويمنع العذاب: فالكوارث الشنيعة والحوادث المؤذية والمحن والفتن لا تصيب المستغفر، قال الله تعالى: { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } [الأنفال:33].
    وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ((العبد آمن من عذاب الله، ما استغفر الله)) رواه أحمد وقال محقق المسند ((حسن بمجموع طريقيه وشاهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين -وهو ابن سعد- ولإبهام الراوي عن فضالة)).
    (14) تفريج الهم: كما جاء في الحديث - وإن كان فيه ضعف - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً، ومن كل ضيقٍ مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)) والحديث ضعفه الألباني.
    قال الإمام ابن رجب رحمه الله في ((مجموع رسائل)) (2 / 525): وحديث: ((مَنِ أكْثَرَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا)) أخَرَّجَهُ أحمد من حديث ابن عباس ويعضده قوله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}، وقوله: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا}.
    (15) فرح العبد وسروره عند لقاء الله تعالى: عن الزبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحبَّ أن تسرَّه صحيفتُه فليُكثر فيها من الاستغفار)) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط والبيهقى فى شعب الإيمان والضياء وحسنه الألباني.
    (16) زيادة القوة بكل معانيها: قال الله تعالى: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} [سورة هود: 52].
    (17) ثناء الله على المستغفرين في أوقات السحر: قال الله تعالى: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ).
    (1 الاستغفار سبب لإيتاء كل ذي فضل فضله: قال الله تعالى على لسان نبيّه محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: }وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ{ [هود:3].
    (19) يكثر الحسنات: قال - صلى الله عليه وسلم - ((من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)) أخرجه أبو يعلى والطبراني في المعجم الكبير وحسنه الألباني.
    (20) فيه الإقرار بصفة الله تعالى الغفار وأن الله هو العفو الغفور: قال الله تعالى على لسان نبيّه محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: }وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ [آل عمران: 135].
    (21) فيه أثبات اسم الله الغفور: قال الله تعالى: { قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [يوسف: 98].
    (22) كفارة للمجلس: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: ((كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عند قيامه ثلاث مرات إلا كفر بهن عنه ولا يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر إلا ختم له بهن عليه كما يختم بالخاتم على الصحيفة سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)) أخرجه موقوفًا وهو في حكم المرفوع أبو داود وابن حبان في صحيحه والطبراني في الدعاء.
    قال الإمام الألباني رحمه الله: صحيح ، دون قوله : ((ثلاث مرات)).
    وأخرجه أحمد وابن حبان في صحيحه والطبراني في الدعاء وتمام في الفوائد وابن السني في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة.
    وأخرجه الطبراني في الدعاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
    وأخرجه النسائي في السنن الكبرى عن نافع بن جبير عن أبيه.
    وأخرجه أحمد والطحاوي في شرح معاني الآثار عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بلاغًا.
    وفي الباب غيرها.
    وجاء من فعله عليه الصلاة والسلام عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال كان رسول الله إذا أراد أن يقوم من المجلس قال: ((سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)) أخرجه أبو داود وأحمد وابن أبي شيبة في المصنف والنسائي في السنن الكبرى وأبو يعلى في المسند والطبراني في الدعاء والبزار في المسند وأبو نعيم في معرفة الصحابة وغيرهم وصححه الألباني.
    وكذلك جاء عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسا أو صلى صلاة تكلم بكلمات فسألت عائشة عن الكلمات فقال: ((إن تكلم بخير كان طابعا عليهم إلى يوم القيامة وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة له سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)) أخرجه النسائي في السنن الكبرى والطبراني في الدعاء والبيهقي في الشعب وصححه الألباني.
    (23) جلو القلب ويزيل سواده: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر، صقل قلبه، وإن زاد زادت، حتى يعلو قلبه ذاك الران الذي ذكر الله عز وجل في القرآن {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14])) أخرجه أحمد والترمذي والنسائي في ((الكبرى)) وابن ماجة وابن حبان والحاكم والبيهقي في ((الكبرى)) و ((الشعب)) وحسنه الإمام الألباني رحمه الله.
    وأخرج مسلم عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة)).
    (24) من أسباب استجابة الدعاء: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري)): ((أشار المصنف بإيراد هذين البابين وهما الاستغفار ثم التوبة في أوائل كتاب الدعاء إلى أن الإجابة تسرع إلى من لم يكن متلبسا بالمعصية فإذا قدم التوبة والاستغفار قبل الدعاء كان أمكن لإجابته وما ألطف قول ابن الجوزي إذ سئل أأسبح أو استغفر فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور والاستغفار)) اهـ.
    (25) من أسباب دخول الجنة: عن شداد بن أوس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)) أخرجه البخاري.
    قال ابن أبي جمرة كما في ((فتح الباري)): ((جمع صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من بديع المعاني وحسن الألفاظ ما يحق له انه يسمى سيد الاستغفار ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية والاعتراف بأنه الخالق والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه والرجاء بما وعده به والاستعاذة من شر ما جني العبد على نفسه وإضافة النعماء إلى موجدها وإضافة الذنب إلى نفسه ورغبته في المغفرة واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو وفي كل ذلك الإشارة إلى الجمع بين الشريعة والحقيقة فإن تكاليف الشريعة لا تحصل إلا إذا كان في ذلك عون من الله تعالى وهذا القدر الذي يكنى عنه بالحقيقة فلو اتفق أن العبد خالف حتى يجرى عليه ما قدر عليه وقامت الحجة عليه ببيان المخالفة لم يبق إلا أحد أمرين إما العقوبة بمقتضى العدل أو العفو بمقتضى الفضل)) انتهى ملخصًا.
    هذا ما وقفت عليه من ثمرات الاستغفار وفوائده.
    وأما شروط الاستغفار:
    وقال ابن أبي جمرة كما في ((فتح الباري)): من شروط الاستغفار صحة النية والتوجه والأدب.
    وجاء فيه عدة صيغ، وأما الزيادة فيها؛ قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله في ((لقاء الباب المفتوح)): ((ولا حرج على الإنسان أن يزيد شيئاً لكن لا بقصد التعبد لله بذلك، ولكن من باب الدعاء مفتوح، مثل: أستغفر الله وأتوب إليه من كل ذنب وما أشبه ذلك، وقد كان الخطباء يقولون على المنابر أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم، ولا حرج أن تقول: اللهم اغفر لي، أو أستغفر الله من كل ذنب عظيم، أو ما أشبه ذلك، ليس فيه بأس، نعم)) اهـ.
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن العباد لا بد لهم من الاستغفار أولهم وآخرهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فوالذي نفسي بيده إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. وكان يقول: اللهم اغفر لي خطئي وعمدي...)) اهـ
    وقال السفاريني رحمه الله في ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)): ((قَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ ابْنُ الْقَيِّمِ: الِاسْتِغْفَارُ الَّذِي يَمْنَعُ الْعَذَابَ هُوَ الِاسْتِغْفَارُ بِالْإِقْلَاعِ عَنْ كُلِّ ذَنْبٍ، وَأَمَّا مَنْ أَصَرَّ عَلَى الذَّنْبِ وَطَلَبَ مِنْ اللَّهِ الْمَغْفِرَةَ فَاسْتِغْفَارُهُ لَا يَمْنَعُ الْعَذَابَ لِأَنَّ الْمَغْفِرَةَ هِيَ مَحْوُ الذَّنْبِ وَإِزَالَةُ أَثَرِهِ وَوِقَايَةُ شَرِّهِ، لَا كَمَا ظَنَّهُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهَا السِّتْرُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَسْتُرُ عَلَى مَنْ يَغْفِرُ لَهُ وَمَنْ لَا يَغْفِرُ لَهُ، فَحَقِيقَتُهَا وِقَايَةُ شَرِّ الذَّنْبِ، وَمِنْهُ الْمِغْفَرُ لِمَا يَقِي)) اهـ.
    وقال الحسن: (لا تملُّوا من الاستغفار).
    وقال رياح القيسي: (لي نيفٌ وأربعون ذنبًا، قد استغفرتُ لكل ذنب مائة ألف مرة).
    وفي ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إنه قال: (إنها لتعجم علي المسألة الواحدة فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي).
    وقَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ ابْنُ الْقَيِّمِ : ((قُلْت لِشَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ - يَوْمًا: سُئِلَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَيُّمَا أَنْفَعُ لِلْعَبْدِ التَّسْبِيحُ أَوْ الِاسْتِغْفَارُ؟
    فَقَالَ: إذَا كَانَ الثَّوْبُ نَقِيًّا فَالْبَخُورُ وَمَاءُ الْوَرْدِ أَنْفَعُ لَهُ. وَإِنْ كَانَ دَنِسًا فَالصَّابُون وَالْمَاءُ أَنْفَعُ لَهُ.
    ثُمَّ قَالَ لِي: فَكَيْفَ وَالثِّيَابُ لَا تَزَالُ دَنِسَةً)) انْتَهَى .
    وجاء جملة من الأحاديث الضعيفة في هذا الباب أذكر ما وقفت عليه منها:
    (1) الاستغفار في الصحيفة يتلألأ نورا ، ( ابن عساكر فر ) عن معاوية بن حيدة .
    قال الشيخ الألباني : ( موضوع ) انظر حديث رقم : 2277 في ضعيف الجامع .
    (2) ما أصر من استغفر و إن عاد في اليوم سبعين مرة كما في ((الجامع الصغير وزيادته)) ( د ت ) عن أبي بكر .
    قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 5004 في ضعيف الجامع .
    (3) من استغفر الله دبر كل صلاة ثلاث مرات فقال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه غفرت ذنوبه و إن كان قد فر من يوم الزحف كما في ((الجامع الصغير وزيادته)) ( ع وابن السني ) عن البراء .
    قال الشيخ الألباني : ( ضعيف جدا ) انظر حديث رقم : 5402 في ضعيف الجامع .
    (4) من استغفر الله في كل يوم سبعين مرة لم يكتب من الكاذبين و من استغفر الله في ليلة سبعين مرة لم يكتب من الغافلين كما في ((الجامع الصغير وزيادته)) ( ابن السني ) عن عائشة .
    قال الشيخ الألباني : ( ضعيف جدا ) انظر حديث رقم : 5403 في ضعيف الجامع .
    (5) من استغفر للمؤمنين و المؤمنات كل يوم سبعا وعشرين مرة كان من الذين يستجاب لهم و يرزق بهم أهل الأرض كما في ((الجامع الصغير وزيادته)) ( طب ) عن أبي الدرداء .
    قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 5404 في ضعيف الجامع.
    قال حذيفة: كان في لساني ذرب على أهلي وكان لا يعدوهم إلى غيرهم فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أين أنت من الاستغفار تستغفر الله في اليوم سبعين مرة كما في ((ضعيف سنن ابن ماجة)).
    قال الألباني : ضعيف ، الروض النضير ( 280 ).
    (6) أنزل الله علي أمانين لامتي : }وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون{ فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة كما في ((ضعيف سنن ابن الترمذي)).
    قال الألباني : (ضعيف الإسناد (ضعيف الجامع الصغير 1341)).
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وأسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا ويستر لنا عيوبنا وأن يرزقنا وإياكم الرزق الطيب المبارك، كما أسأله أن يرزقنا وإياكم التقوى وأن يعمر قلبنا بالأيمان، وأن يجعل بلادنا وسائر بلاد المسلمين أمن وأمان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم الاثنين 24 المحرم سنة 1436 هـ
    الموافق لـ: 16 نوفمبر سنة 2014 ف
يعمل...
X