بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبِه ومن والاه.
أما بعد:
فللجلوس على مائدة الطعام آداب وله كذلك مساوئ، فأعرض ما وقت عليه من هذه المساوئ ما فيه تشبه بإبليس وجنده، وهي:
1) الأكل والشرب بالشمال: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال)) أخرجه مسلم.
وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)) رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أكل بشماله أكل معه الشيطان، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان)) أخرجه أحمد في ((المسند)) وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((الفتح)): إسناده حسن.
قال العلامة حمود بن عبد الله بن حمود التويجري رحمه الله في ((الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين)): ((من التشبه بأعداء الله تعالى مشابهة الشيطان في الأكل والشرب بالشمال. وقد وقع في هذه المشابهة الذميمة كثير من جهال المسلمين.
وقد ذكر ابن عبد البر وابن حزم أن الأكل بالشمال محرم لظاهر الأخبار)) اهـ.
وقال العلامة عبد الله بن عقيل رحمه الله في ((فتاواه)): ((وظاهر كلامهم أنه لو جعل بيمينه خبزا ونحوه، وبشماله شيئا آخر يأتدم به، وجعل يأكل من هذا ومن هذا، كما يفعله بعض الناس، أنه منهي عنه؛ لظاهر الخبر، ولأنه يصدق عليه أنه أكل بشماله، ولما فيه من الشره والنهم، ولاسيما على القول بكراهة تناول الإنسان لقمة حتى يبلع ما قبلها، ذكره في ((الآداب الكبرى)) (173)، فكيف يرضى المؤمن أن يتشبه بالشيطان، أو يرضى بمشاركة الشيطان له بطعامه وشرابه إذا أكل أو شرب بشماله)) اهـ.
2) ترك التسمية عن الطعام: عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى طَعَامٍ لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعَ يَدَهُ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ طَعَامًا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّمَا تُدْفَعُ، فَذَهَبَتْ تَضَعُ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهَا، وَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ، فَذَهَبَ يَضَعُ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ إِذَا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، وَجَاءَ بِهَذَا الأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهِمَا، يَعْنِي: الشَّيْطَانَ)) أخرجه أحمد وغيره وقال محقق المسند: ((إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي حذيفة سلمة بن صهيب، فمن رجال مسلم . خيثمة: هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي)) اهـ.
هل الشرب بنفس واحد من التشبه؟: عن ابن شهاب: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاث أنفاس ونهى عن العب نفسا واحدا ويقول ذلك شرب الشيطان) أخرجه البيهقي في ((الشعب)) وقال: هذا مرسل، وضعفه الألباني في ((الضعيفة)) وقال: أو معضل.
وعن عكرمة قال: (لا تشربوا نفسا واحدا فإنه شراب الشيطان) أخرجه الصنعاني في ((المصنف)) ومن طريقه البيهقي في ((الشعب))، وضعفه الألباني في ((الضعيفة)) وقال: وهذا إسناد صحيح؛ ولكنه مقطوع .
هل الأكل بأصبع أو بأصبعين من التشبه؟: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم حائطا لبعض الأنصار فجعل يتناول من الرطب فيأكل وهو يمشي وأنا معه فالتفت إلي فقال: ((يا ابن عباس لا تأكل بإصبعين فإنها أكلة الشيطان وكل بثلاثة أصابع)) أخرجه الطبراني في ((الكبير)).
وقال الألباني رحمه الله: ((الضعيفة)): ((وقال الهيثمي (5/25): "رواه الطبراني، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح " .
كذا قال، وشيخ الطبراني فيه يحيى بن عثمان بن صالح؛ ليس من رجال
"الصحيح " وهو مختلف فيه، قال الذهبي في "الكاشف ":
"حافظ أخباري، له ما ينكر" .
وقال الحافظ في "التقريب ": "صدوق رمي بالتشيع، وليَّنه بعضهم لكونه حدث من غير أصله " .
وابن لهيعة حسن الحديث في الشواهد؛ إذا كان حديثه من غير رواية العبادلة كما هو الواقع هنا، وقد رماه ابن حبان وغيره بالتدليس، فيخشى أن يكون لتدليسه أو سوء حفظه قد سقطت الواسطة بينه وبين عطاء وابن أبي مليكة إن كان [من] ذكره معه قد حفظه!)) اهـ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((الأكل بأصبع واحدة أكل الشيطان وبالإثنين أكل الجبابرة وبالثلاث أكل الأنبياء)) أخرجه ابن الغطريف في ((جزئه)) ومن طريقه الديلمى كما في الضعيفة وابن النجار، والحديث إسناده ضعيف فيه رشدين وهو: بن سعد بن مفلح بن هلال المهري أبو الحجاج المصري وهو رشدين بن أبي رشدين ضعيف كما في ((التقريب))، وابن جريج ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل كما في ((التقريب)) وقد عنعنه، وعطاء وهو: بن أبي رباح ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال، و قيل تغير بآخرة كما في ((التقريب)).
وقال الألباني رحمه الله: ((الضعيفة)): ((وهذا إسناد ضعيف، أبو حفص المكي الظاهر أنه عمر بن حفص القرشي المكي، فقد ذكر له الذهبي في ترجمته بهذا الإسناد حديثا آخر في الجهر بالبسملة، وقال: " لا يدرى من ذا، والخبر منكر ")) اهـ.
3) الإسراف: قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [ الإسراء:27].
ومن هذا الجانب مرنا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن نزيل الأذى عن الطعام، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ، فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى، ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ)) أخرجه مسلم.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأحد 1 جمادي الأول سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 29 يناير سنة 2017 ف
الحمد لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبِه ومن والاه.
أما بعد:
فللجلوس على مائدة الطعام آداب وله كذلك مساوئ، فأعرض ما وقت عليه من هذه المساوئ ما فيه تشبه بإبليس وجنده، وهي:
1) الأكل والشرب بالشمال: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال)) أخرجه مسلم.
وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)) رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أكل بشماله أكل معه الشيطان، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان)) أخرجه أحمد في ((المسند)) وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((الفتح)): إسناده حسن.
قال العلامة حمود بن عبد الله بن حمود التويجري رحمه الله في ((الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين)): ((من التشبه بأعداء الله تعالى مشابهة الشيطان في الأكل والشرب بالشمال. وقد وقع في هذه المشابهة الذميمة كثير من جهال المسلمين.
وقد ذكر ابن عبد البر وابن حزم أن الأكل بالشمال محرم لظاهر الأخبار)) اهـ.
وقال العلامة عبد الله بن عقيل رحمه الله في ((فتاواه)): ((وظاهر كلامهم أنه لو جعل بيمينه خبزا ونحوه، وبشماله شيئا آخر يأتدم به، وجعل يأكل من هذا ومن هذا، كما يفعله بعض الناس، أنه منهي عنه؛ لظاهر الخبر، ولأنه يصدق عليه أنه أكل بشماله، ولما فيه من الشره والنهم، ولاسيما على القول بكراهة تناول الإنسان لقمة حتى يبلع ما قبلها، ذكره في ((الآداب الكبرى)) (173)، فكيف يرضى المؤمن أن يتشبه بالشيطان، أو يرضى بمشاركة الشيطان له بطعامه وشرابه إذا أكل أو شرب بشماله)) اهـ.
2) ترك التسمية عن الطعام: عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى طَعَامٍ لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعَ يَدَهُ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ طَعَامًا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّمَا تُدْفَعُ، فَذَهَبَتْ تَضَعُ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهَا، وَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ، فَذَهَبَ يَضَعُ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ إِذَا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، وَجَاءَ بِهَذَا الأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهِمَا، يَعْنِي: الشَّيْطَانَ)) أخرجه أحمد وغيره وقال محقق المسند: ((إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي حذيفة سلمة بن صهيب، فمن رجال مسلم . خيثمة: هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي)) اهـ.
هل الشرب بنفس واحد من التشبه؟: عن ابن شهاب: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاث أنفاس ونهى عن العب نفسا واحدا ويقول ذلك شرب الشيطان) أخرجه البيهقي في ((الشعب)) وقال: هذا مرسل، وضعفه الألباني في ((الضعيفة)) وقال: أو معضل.
وعن عكرمة قال: (لا تشربوا نفسا واحدا فإنه شراب الشيطان) أخرجه الصنعاني في ((المصنف)) ومن طريقه البيهقي في ((الشعب))، وضعفه الألباني في ((الضعيفة)) وقال: وهذا إسناد صحيح؛ ولكنه مقطوع .
هل الأكل بأصبع أو بأصبعين من التشبه؟: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم حائطا لبعض الأنصار فجعل يتناول من الرطب فيأكل وهو يمشي وأنا معه فالتفت إلي فقال: ((يا ابن عباس لا تأكل بإصبعين فإنها أكلة الشيطان وكل بثلاثة أصابع)) أخرجه الطبراني في ((الكبير)).
وقال الألباني رحمه الله: ((الضعيفة)): ((وقال الهيثمي (5/25): "رواه الطبراني، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح " .
كذا قال، وشيخ الطبراني فيه يحيى بن عثمان بن صالح؛ ليس من رجال
"الصحيح " وهو مختلف فيه، قال الذهبي في "الكاشف ":
"حافظ أخباري، له ما ينكر" .
وقال الحافظ في "التقريب ": "صدوق رمي بالتشيع، وليَّنه بعضهم لكونه حدث من غير أصله " .
وابن لهيعة حسن الحديث في الشواهد؛ إذا كان حديثه من غير رواية العبادلة كما هو الواقع هنا، وقد رماه ابن حبان وغيره بالتدليس، فيخشى أن يكون لتدليسه أو سوء حفظه قد سقطت الواسطة بينه وبين عطاء وابن أبي مليكة إن كان [من] ذكره معه قد حفظه!)) اهـ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((الأكل بأصبع واحدة أكل الشيطان وبالإثنين أكل الجبابرة وبالثلاث أكل الأنبياء)) أخرجه ابن الغطريف في ((جزئه)) ومن طريقه الديلمى كما في الضعيفة وابن النجار، والحديث إسناده ضعيف فيه رشدين وهو: بن سعد بن مفلح بن هلال المهري أبو الحجاج المصري وهو رشدين بن أبي رشدين ضعيف كما في ((التقريب))، وابن جريج ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل كما في ((التقريب)) وقد عنعنه، وعطاء وهو: بن أبي رباح ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال، و قيل تغير بآخرة كما في ((التقريب)).
وقال الألباني رحمه الله: ((الضعيفة)): ((وهذا إسناد ضعيف، أبو حفص المكي الظاهر أنه عمر بن حفص القرشي المكي، فقد ذكر له الذهبي في ترجمته بهذا الإسناد حديثا آخر في الجهر بالبسملة، وقال: " لا يدرى من ذا، والخبر منكر ")) اهـ.
3) الإسراف: قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [ الإسراء:27].
ومن هذا الجانب مرنا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن نزيل الأذى عن الطعام، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ، فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى، ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ)) أخرجه مسلم.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأحد 1 جمادي الأول سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 29 يناير سنة 2017 ف