بسم الله الرحمن الرحيم
يسرني أن أقدم لكم تسجيلا صوتيا لقصيدة:
أيا من يدعي الفهم
لأبي محمد
القاسم بن علي الحريري
رحمه الله تعالى
(446 هـ – 516 هـ)
مدة التسجيل الصوتي: ثلاث دقائق ونصف.
مشاهدة:
استماع:
تحميل:
MP3 (الحجم 3.4 مب)
رابط القصيدة في المدونة:
https://shaydzmi.wordpress.com/2016/11/19/aya-man/
نص القصيدة:
أيا من يدعّي الفهم، إلى كم يا أخَا الوهم، تعبي الذنبَ والذنب، وتخطي الخطأ الجم.
أما بان لك العيب، أما أنذرك الشيب، وما في نصحه ريب، ولا سمعك قد صم.
أما نادى بك الموت، أما أسمعك الصوت، أما تخشى من الفوت، فتحتاطَ وتهتم.
فكم تسدرُ في السهو، وتختالُ من الزهو، وتنصبُ إلى اللهو، كأن الموتَ ما عم.
وحتى متى تجافيك، وإبطاءُ تلافيك ، طباعُ جمعت فيك ، عيوبُ شملُها أنظم.
إذا أسخطت مولاك فما تقلق من ذاك ، وإن أخفقت مسعاك تلظيت من الهم ،
تعاصي الناصح البر وتعتاص وتزور وتنقاد لمن غر ، ومن مال ومن نم
وتسعى في هوى النفس ، وتحتال على الفلس ، وتنسى ظلمةَ الرمس ، ولا تذكرُ ما ثم.
ولولا لاحظك الحظ لما طاح بك اللحظ ، ولا كنت إذا الوعظ جلى الأحزان ترتم
ستذري الدمَ لا الدمع ، إذا عاينتَ لا جمع ، يقي في عرصتِ الجمع ، ولا خالٍ ولا عم.
كأني بك تنحط ، إلى اللحدِ وتنغط، وقد أسلمك الرهط، إلى أضيق منسم.
هناك الجسمُ ممدود ، ليستأكَله الدود ، إلى أن ينخر العود، ويمسي العظمَ قد رم.
ومن بعد فلا بد من العرض إذا اعتد صراط جسره مد على النار لمن أم
فكم من مرشد ظل ومن ذي عزة ذل ، وكم من عالم زل وقال الخطب قد طل ،
فبادرِ أيها الغمر، لمن يحلُ به المر، فقد كاد يهي العمر، وما أقلعت عن ذم .
فلا تركن إلى الدهر ، وإن لان وإن سر فتلفى كمن اغتر بأفعى تنفث السم ،
وخفض من تراقيك فإن الموت لاقيك وسارر في تراقيك وما ينكل إن هم
وجانب صاعر الخد إذا ساعدك الجد وزم اللفظ بالند فما أسعد من زم
ونفس عن أخي البث وصدقه إذا نفث ورم العمل الرث فقد أفلح من رم
ورش من ريشه انحص بما أم وما خف ولا تأس على النقص ولا تحرص على اللم
وعادل خلق الرذل وعود كفك البذل ولا تستمع العذل ونزه عن الظم
وزود نفسَك الخير، ودع ما يعقبُ الضير، وهيء مركب السير، وخف من لجة اليم .
بذا أوصيك يا صاح وقد بحت كمن باح فطوبى لفتىً راح بآدابي يأتم .
يسرني أن أقدم لكم تسجيلا صوتيا لقصيدة:
أيا من يدعي الفهم
لأبي محمد
القاسم بن علي الحريري
رحمه الله تعالى
(446 هـ – 516 هـ)
مدة التسجيل الصوتي: ثلاث دقائق ونصف.
مشاهدة:
استماع:
تحميل:
MP3 (الحجم 3.4 مب)
رابط القصيدة في المدونة:
https://shaydzmi.wordpress.com/2016/11/19/aya-man/
نص القصيدة:
أيا من يدعّي الفهم، إلى كم يا أخَا الوهم، تعبي الذنبَ والذنب، وتخطي الخطأ الجم.
أما بان لك العيب، أما أنذرك الشيب، وما في نصحه ريب، ولا سمعك قد صم.
أما نادى بك الموت، أما أسمعك الصوت، أما تخشى من الفوت، فتحتاطَ وتهتم.
فكم تسدرُ في السهو، وتختالُ من الزهو، وتنصبُ إلى اللهو، كأن الموتَ ما عم.
وحتى متى تجافيك، وإبطاءُ تلافيك ، طباعُ جمعت فيك ، عيوبُ شملُها أنظم.
إذا أسخطت مولاك فما تقلق من ذاك ، وإن أخفقت مسعاك تلظيت من الهم ،
تعاصي الناصح البر وتعتاص وتزور وتنقاد لمن غر ، ومن مال ومن نم
وتسعى في هوى النفس ، وتحتال على الفلس ، وتنسى ظلمةَ الرمس ، ولا تذكرُ ما ثم.
ولولا لاحظك الحظ لما طاح بك اللحظ ، ولا كنت إذا الوعظ جلى الأحزان ترتم
ستذري الدمَ لا الدمع ، إذا عاينتَ لا جمع ، يقي في عرصتِ الجمع ، ولا خالٍ ولا عم.
كأني بك تنحط ، إلى اللحدِ وتنغط، وقد أسلمك الرهط، إلى أضيق منسم.
هناك الجسمُ ممدود ، ليستأكَله الدود ، إلى أن ينخر العود، ويمسي العظمَ قد رم.
ومن بعد فلا بد من العرض إذا اعتد صراط جسره مد على النار لمن أم
فكم من مرشد ظل ومن ذي عزة ذل ، وكم من عالم زل وقال الخطب قد طل ،
فبادرِ أيها الغمر، لمن يحلُ به المر، فقد كاد يهي العمر، وما أقلعت عن ذم .
فلا تركن إلى الدهر ، وإن لان وإن سر فتلفى كمن اغتر بأفعى تنفث السم ،
وخفض من تراقيك فإن الموت لاقيك وسارر في تراقيك وما ينكل إن هم
وجانب صاعر الخد إذا ساعدك الجد وزم اللفظ بالند فما أسعد من زم
ونفس عن أخي البث وصدقه إذا نفث ورم العمل الرث فقد أفلح من رم
ورش من ريشه انحص بما أم وما خف ولا تأس على النقص ولا تحرص على اللم
وعادل خلق الرذل وعود كفك البذل ولا تستمع العذل ونزه عن الظم
وزود نفسَك الخير، ودع ما يعقبُ الضير، وهيء مركب السير، وخف من لجة اليم .
بذا أوصيك يا صاح وقد بحت كمن باح فطوبى لفتىً راح بآدابي يأتم .