المؤمن أعلى بإيمانه على غير المؤمن،
يقول تعالى: "وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (آل عمران:139)، ويقول سبحانه: "فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ" (محمد:35).
ومن صوره أن تربأ بنفسك عن سفساف الأمور، فإن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها.
ومن صوره أن تستعلي على نفسك الأمارة بالسوء في طاعة الله.
وهذا الاستعلاء إيجابي.
أمّا الاستعلاء الإيماني السلبي فهو ما يتوهمه بعض الناس من فضل يثبته لنفسه بسبب طاعته ومعصية غيره من المؤمنين ناقصي الإيمان، فيرى في نفسه أنه خير من فلان ، لأن فلان يفعل المعصية، أو أن فلان هلك وانتهى، وأنه هو وصل وبلغ عند الله درجة أعلى منه، وهذا استعلاء سلبي؛وقد يأتي الاستعلاء السلبي بصورة أخرى كأن يوهم حصر الخيارات في خيارين ويترك ما أمر به الشرع، كمن يخير بين الرجوع عن خطئه والتوبة والاعتراف بذلك، وبين العقوبة، فيستعلي استعلاء سلبياً، يقول:
إن كنت مخطئاً فأستحق العقوبة، وإن كنت محقاً فإني لا استجدي الطاغية!
وترك الخيار الذي أرشد الله إليه من التوبة والإنابة وتصحيح الخطأ، زين له الشيطان حصر نفسه في ذينك الخيارين، استعلاء سلبياً!
وقد يأتي ذلك في صورة أخرى عند التعامل مع الناس على أساس أنهم دائماً مقصرون، لا يخافون الله، وأنت فقط تتقي الله وتخافه!بل ينبغي عليك يا مؤمن أن ترحم اخوانك وترجو لهم الخير، وتسوقهم ما استطعت إلى طريق ينالون به رحمة الله ورضاه عنك وعنهم؛ فإن المؤمنين رحماء فيما بينهم، قال تعالى: "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ" (الفتح:29).
أخرج البخاري تحت رقم (6777) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ، قَالَ: اضْرِبُوهُ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ، وَالضَّارِبُ بِنَعْلِهِ، وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ بَعْضُ القَوْمِ: أَخْزَاكَ اللَّهُ، قَالَ: لاَ تَقُولُوا هَكَذَا، لاَ تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ". زاد في مسند أحمد (13/ 366، تحت رقم 7986 الرسالة بسندقال محققو المسند: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"اهـ) : "وَلَكِنْ قُولُوا: رَحِمَكَ اللهُ" .
فاحذر بوركت الاستعلاء السلبي على إخوانك؛ الذي يزينه الشيطان أو نفسك الأمارة بالسوء !
منقول من حساب الشيخ بالتليجرام
يقول تعالى: "وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (آل عمران:139)، ويقول سبحانه: "فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ" (محمد:35).
ومن صوره أن تربأ بنفسك عن سفساف الأمور، فإن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها.
ومن صوره أن تستعلي على نفسك الأمارة بالسوء في طاعة الله.
وهذا الاستعلاء إيجابي.
أمّا الاستعلاء الإيماني السلبي فهو ما يتوهمه بعض الناس من فضل يثبته لنفسه بسبب طاعته ومعصية غيره من المؤمنين ناقصي الإيمان، فيرى في نفسه أنه خير من فلان ، لأن فلان يفعل المعصية، أو أن فلان هلك وانتهى، وأنه هو وصل وبلغ عند الله درجة أعلى منه، وهذا استعلاء سلبي؛وقد يأتي الاستعلاء السلبي بصورة أخرى كأن يوهم حصر الخيارات في خيارين ويترك ما أمر به الشرع، كمن يخير بين الرجوع عن خطئه والتوبة والاعتراف بذلك، وبين العقوبة، فيستعلي استعلاء سلبياً، يقول:
إن كنت مخطئاً فأستحق العقوبة، وإن كنت محقاً فإني لا استجدي الطاغية!
وترك الخيار الذي أرشد الله إليه من التوبة والإنابة وتصحيح الخطأ، زين له الشيطان حصر نفسه في ذينك الخيارين، استعلاء سلبياً!
وقد يأتي ذلك في صورة أخرى عند التعامل مع الناس على أساس أنهم دائماً مقصرون، لا يخافون الله، وأنت فقط تتقي الله وتخافه!بل ينبغي عليك يا مؤمن أن ترحم اخوانك وترجو لهم الخير، وتسوقهم ما استطعت إلى طريق ينالون به رحمة الله ورضاه عنك وعنهم؛ فإن المؤمنين رحماء فيما بينهم، قال تعالى: "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ" (الفتح:29).
أخرج البخاري تحت رقم (6777) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ، قَالَ: اضْرِبُوهُ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ، وَالضَّارِبُ بِنَعْلِهِ، وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ بَعْضُ القَوْمِ: أَخْزَاكَ اللَّهُ، قَالَ: لاَ تَقُولُوا هَكَذَا، لاَ تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ". زاد في مسند أحمد (13/ 366، تحت رقم 7986 الرسالة بسندقال محققو المسند: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"اهـ) : "وَلَكِنْ قُولُوا: رَحِمَكَ اللهُ" .
فاحذر بوركت الاستعلاء السلبي على إخوانك؛ الذي يزينه الشيطان أو نفسك الأمارة بالسوء !
منقول من حساب الشيخ بالتليجرام