قال الشيخ العلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله- كما في شرحه على قرة عيون الموحدين:
وقال أيضًا [شيخ الإسلام]: »[والعبادة] اسْمٌ يَجْمَعُ كَمَالَ الْحُبِّ لِلَّهِ وَنِهَايَتَهُ وَكَمَالَ الذُّلِّ لِلَّهِ وَنِهَايَتَهُ «([1]) -هذا تعريفٌ آخرٌ له- أن تتذلّل تذلّلًا لا يستحقّه غير ربّك وخالقك ووليّ نعمتك، ومن التّذلّل المبالغ فيه: السّجود، تضع جبهتك أشرف عضوٍ في الإنسان على الأرض تذلّلًا لله وخضوعًا له، لذلك أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، لأنه بلغ الغاية في التذلّل له مع المحبّة والتّعظيم والرّغبة فيما عنده، ما أحسن تلك اللّحظة التي يسجد فيها العبد لله سبحانه وتعالى مراقبًا له ومعظّمًا وراجيًا، لذلك لا تُردّ دعوته في تلك اللّحظة، من هنا تعلمون حقيقة العبادة، غاية التذلّل مع غاية الحبّ والتّعظيم، بحيث هذه المعاني تحول بينك وبين الالتفاف إلى سواه في كلّ شيءٍ في السّرّاء والضّرّاء لا تلتفت الى سواه، ويكون ما سواه عندك مثل الجمادات، كما لا ترجو من الجمادات ولا تلتفت إليها عند المُلمّات والشّدائد، كذلك تجعل جميع العباد بمثابة الجمادات في هذا الباب، بحيث لا ترجوهم ولا تخاف منهم بل تنقطع لله سبحانه وتعالى، هنا تحقيق العبودية.
وقال أيضًا [شيخ الإسلام]: »[والعبادة] اسْمٌ يَجْمَعُ كَمَالَ الْحُبِّ لِلَّهِ وَنِهَايَتَهُ وَكَمَالَ الذُّلِّ لِلَّهِ وَنِهَايَتَهُ «([1]) -هذا تعريفٌ آخرٌ له- أن تتذلّل تذلّلًا لا يستحقّه غير ربّك وخالقك ووليّ نعمتك، ومن التّذلّل المبالغ فيه: السّجود، تضع جبهتك أشرف عضوٍ في الإنسان على الأرض تذلّلًا لله وخضوعًا له، لذلك أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، لأنه بلغ الغاية في التذلّل له مع المحبّة والتّعظيم والرّغبة فيما عنده، ما أحسن تلك اللّحظة التي يسجد فيها العبد لله سبحانه وتعالى مراقبًا له ومعظّمًا وراجيًا، لذلك لا تُردّ دعوته في تلك اللّحظة، من هنا تعلمون حقيقة العبادة، غاية التذلّل مع غاية الحبّ والتّعظيم، بحيث هذه المعاني تحول بينك وبين الالتفاف إلى سواه في كلّ شيءٍ في السّرّاء والضّرّاء لا تلتفت الى سواه، ويكون ما سواه عندك مثل الجمادات، كما لا ترجو من الجمادات ولا تلتفت إليها عند المُلمّات والشّدائد، كذلك تجعل جميع العباد بمثابة الجمادات في هذا الباب، بحيث لا ترجوهم ولا تخاف منهم بل تنقطع لله سبحانه وتعالى، هنا تحقيق العبودية.
[1] مجموع الفتاوى (10/19)