بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
وصيَّة لجميع السَّلفيِّين
بالحكمة والتَّآخي والحذر مِن مكايد الشَّيطان
للشَّيخ العلاَّمة
ربيع بن هادي المدخليّ
حفظه اللهُ
ليلة الخميس 10 من ربيع الأوَّل 1436 هـ
التَّفريغ
الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلام على رسُول الله ، وعلى آله وأصحابه ومَن اتَّبع هُداه، أمَّا بعد:
فإنِّي أُوصي نفسي وإخواني وأبنائي السَّلفيِّين في مشارق الأرض ومغاربها، وبسريلانكا حيثُ طُلِبَ مِنِّي أنْ أُوجِّهَ لهم هذه النَّصيحة.
أنصحُ نفسي وإيَّاهم بتقوى اللهَ تبارك وتعالى، والإخلاص لله في كُلِّ قولٍ وعملٍ، والجِدِّ في طلبِ العلم؛ لأنَّنا لا نفهم الإسلام حقَّ الفهم إلاَّ إذا شمَّرنا عن سواعدنا في طلبِ العلم، وطلب العلم مِن كتاب الله ومِن سُنَّة رسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومُحاولة حِفظ ما نستطيع حفظه، والتَّفقُّه فيهما "مَن يُرِد اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّين".
فتعلَّمُوا أيُّها الشَّباب، شمِّرُوا عن ساعد الجدِّ في طلب العلم، وتفقَّهوا في كتاب الله وسُنَّة رسول الله، واستعِينُوا على التَّفقُّه في كتاب الله وسُنَّة رسوله بفقه الصَّحابة، والسَّلف الصَّالح رِضوان الله عليهم.
وأُوصيكُم بالتَّآخي فيما بينكم، والتَّلاحم، والتَّعاطف، والتَّراحم حتَّى تصيرُوا كالجسد الواحد كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "المُؤمِنُون كالجسد الواحد يشُدُّ بعضه بعضًا".
وينصحُنا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالتَّلاحم، والتَّعاطف في عددٍ مِن الأحاديث، ومِنها أنَّ المُسلم لا يخذُلُ أخاه المُسلم، ولا يحقرُهُ، ولا يحسدُهُ - عليه الصَّلاة والسَّلام – ثُمَّ يقول: "ولكن كُونوا عباد الله إخوانًا".
فتآخُوا فيما بينكم، وابتعِدُوا عن أسباب الخلاف، وأسباب الشِّقاق، فإنَّ الشَّيطانَ يركض ليُفرِّق أهلَ السُّنَّة، ويضرب بعضهم ببعضٍ، واحذرُوا مكائد الشَّيطان، ولا تسترسِلُوا مع العواطف، بل تعقَّلُوا، وعليكم بالصَّبر والحلم، وإذا نِيل مِن أحدِكم شيئًا؛ فعليه بالصَّبر، وعليه بالحِلمِ، ولا يتسرَّعْ في رُدُود الفعل كما يحصُلُ الآن مِن بعضِ الشَّباب.
فتعلَّموا الحِلم، والصَّبر، والحكمة في القول والعمل، أسألُ اللهَ أنْ يُوفِّقكم، ويُوفِّقنا وإيَّاكم، ويُسدِّد خُطانا وخُطاكم إنَّ ربَّنا سميع الدُّعاء.
وصيَّة لجميع السَّلفيِّين
بالحكمة والتَّآخي والحذر مِن مكايد الشَّيطان
للشَّيخ العلاَّمة
ربيع بن هادي المدخليّ
حفظه اللهُ
ليلة الخميس 10 من ربيع الأوَّل 1436 هـ
التَّفريغ
الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلام على رسُول الله ، وعلى آله وأصحابه ومَن اتَّبع هُداه، أمَّا بعد:
فإنِّي أُوصي نفسي وإخواني وأبنائي السَّلفيِّين في مشارق الأرض ومغاربها، وبسريلانكا حيثُ طُلِبَ مِنِّي أنْ أُوجِّهَ لهم هذه النَّصيحة.
أنصحُ نفسي وإيَّاهم بتقوى اللهَ تبارك وتعالى، والإخلاص لله في كُلِّ قولٍ وعملٍ، والجِدِّ في طلبِ العلم؛ لأنَّنا لا نفهم الإسلام حقَّ الفهم إلاَّ إذا شمَّرنا عن سواعدنا في طلبِ العلم، وطلب العلم مِن كتاب الله ومِن سُنَّة رسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومُحاولة حِفظ ما نستطيع حفظه، والتَّفقُّه فيهما "مَن يُرِد اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّين".
فتعلَّمُوا أيُّها الشَّباب، شمِّرُوا عن ساعد الجدِّ في طلب العلم، وتفقَّهوا في كتاب الله وسُنَّة رسول الله، واستعِينُوا على التَّفقُّه في كتاب الله وسُنَّة رسوله بفقه الصَّحابة، والسَّلف الصَّالح رِضوان الله عليهم.
وأُوصيكُم بالتَّآخي فيما بينكم، والتَّلاحم، والتَّعاطف، والتَّراحم حتَّى تصيرُوا كالجسد الواحد كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "المُؤمِنُون كالجسد الواحد يشُدُّ بعضه بعضًا".
وينصحُنا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالتَّلاحم، والتَّعاطف في عددٍ مِن الأحاديث، ومِنها أنَّ المُسلم لا يخذُلُ أخاه المُسلم، ولا يحقرُهُ، ولا يحسدُهُ - عليه الصَّلاة والسَّلام – ثُمَّ يقول: "ولكن كُونوا عباد الله إخوانًا".
فتآخُوا فيما بينكم، وابتعِدُوا عن أسباب الخلاف، وأسباب الشِّقاق، فإنَّ الشَّيطانَ يركض ليُفرِّق أهلَ السُّنَّة، ويضرب بعضهم ببعضٍ، واحذرُوا مكائد الشَّيطان، ولا تسترسِلُوا مع العواطف، بل تعقَّلُوا، وعليكم بالصَّبر والحلم، وإذا نِيل مِن أحدِكم شيئًا؛ فعليه بالصَّبر، وعليه بالحِلمِ، ولا يتسرَّعْ في رُدُود الفعل كما يحصُلُ الآن مِن بعضِ الشَّباب.
فتعلَّموا الحِلم، والصَّبر، والحكمة في القول والعمل، أسألُ اللهَ أنْ يُوفِّقكم، ويُوفِّقنا وإيَّاكم، ويُسدِّد خُطانا وخُطاكم إنَّ ربَّنا سميع الدُّعاء.
وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم.
تعليق