" اتقوا زلة العالم و انتظروا فيئته ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 193 : " ضعيف جدا "
رواه ابن عدي ( 274 / 1 )و البيهقي في " السنن الكبرى " ( 10 /
211 ) و الديلمي في " المسند " ( 1 / 1 / 43 )عنكثير بن عبد الله عن أبيه
عن جده مرفوعا...
211 ) و الديلمي في " المسند " ( 1 / 1 / 43 )عنكثير بن عبد الله عن أبيه
عن جده مرفوعا...
ثم قال عليه رحمة الله : "...فقد رأيت الشطر الأول منه من قول معاذ بن جبل رضي الله عنه , في مناقشة هادئة رائعة بين ابن مسعود و أبي مسلم الخولاني التابعي الجليل ,لا بأس
من ذكرها لما فيها من علم و خلق كريم ,ما أحوجنا إليه في مناظراتنا و
مجادلاتنا , و أن المنصف لا يضيق ذرعا مهما علا و سما إذا وجه إليه سؤال أو
أكثر في سبيل بيان الحق , فأخرج الطبراني في "مسند الشاميين " ( ص 298 ) بسند
جيد عن الخولاني : أنه قدم العراق فجلس إلى رفقة فيها ابن مسعود , فتذاكروا
الإيمان ,فقلت : أنا مؤمن . فقال ابن مسعود :أتشهد أنك في الجنة ? فقلت :لا
أدري مما يحدث الليل و النهار . فقال ابن مسعود : لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني
في الجنة .قال أبو مسلم : فقلت :يا ابن مسعود ! ألم تعلم أن الناس كانوا على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف :مؤمن السريرة مؤمن
العلانية ,كافر السريرة كافر العلانية ,مؤمن العلانية كافر السريرة ? قال
:نعم .قلت :فمن أيهم أنت ? قال :أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية .قال أبو
مسلم : قلت :و قد أنزل الله عز وجل :*( هو الذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن
)* ,فمن أي الصنفين أنت ? قال :أنا مؤمن . قلت :صلى الله على معاذ . قال :و
ما له ?قلت :كان يقول : "اتقوا زلة الحكيم ". و هذه منك زلة يا ابن مسعود !
فقال : أستغفر الله ."
و أقول : رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه ,و أشد
تواضعه , لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة , فابن مسعود نظر إلى
المآل ,و لذلك وافقه عليه أبو مسلم ,و هذا نظر إلى الحال ,و لهذا وافقه ابن
مسعود ,و أما استغفاره ,فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما
فيما يبدو من ظاهر كلامه .و الله أعلم ."
من ذكرها لما فيها من علم و خلق كريم ,ما أحوجنا إليه في مناظراتنا و
مجادلاتنا , و أن المنصف لا يضيق ذرعا مهما علا و سما إذا وجه إليه سؤال أو
أكثر في سبيل بيان الحق , فأخرج الطبراني في "مسند الشاميين " ( ص 298 ) بسند
جيد عن الخولاني : أنه قدم العراق فجلس إلى رفقة فيها ابن مسعود , فتذاكروا
الإيمان ,فقلت : أنا مؤمن . فقال ابن مسعود :أتشهد أنك في الجنة ? فقلت :لا
أدري مما يحدث الليل و النهار . فقال ابن مسعود : لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني
في الجنة .قال أبو مسلم : فقلت :يا ابن مسعود ! ألم تعلم أن الناس كانوا على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف :مؤمن السريرة مؤمن
العلانية ,كافر السريرة كافر العلانية ,مؤمن العلانية كافر السريرة ? قال
:نعم .قلت :فمن أيهم أنت ? قال :أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية .قال أبو
مسلم : قلت :و قد أنزل الله عز وجل :*( هو الذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن
)* ,فمن أي الصنفين أنت ? قال :أنا مؤمن . قلت :صلى الله على معاذ . قال :و
ما له ?قلت :كان يقول : "اتقوا زلة الحكيم ". و هذه منك زلة يا ابن مسعود !
فقال : أستغفر الله ."
و أقول : رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه ,و أشد
تواضعه , لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة , فابن مسعود نظر إلى
المآل ,و لذلك وافقه عليه أبو مسلم ,و هذا نظر إلى الحال ,و لهذا وافقه ابن
مسعود ,و أما استغفاره ,فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما
فيما يبدو من ظاهر كلامه .و الله أعلم ."