سئل العلامة صالح الفوزان -حفظه اللّٰه تعالى-:
اتخذ بعض الدعاة أسلوباً لهداية الشباب في هذا الوقت، وذلك بسرد قصص أصحاب المخدرات وأهل الفجور وعقوق الوالدين، وذلك أمام الكثير من الشباب لكي تكون سبباّ في توبتهم، فهل هذا الفعل سائغ؟. وهل كان عليه عمل السلف الصالح؟.
الجواب: "أخشى أن يكون هذا من إشاعة الفاحشة إذا ذكر تعاطي المخدرات وعقوق الوالدين، يكفي أن تأتي بالنصوص في النهي عن عقوق الوالدين والوعيد على ذلك والأدلة على تحريم المسكرات والوعيد عليها، والمخدرات أشد من المسكرات، وأنه لا يجوز للإنسان أن يقتل نفسه وأن يتعاطى ما يضر بصحته: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، {ولا تقتلوا أنفسكم إن اللّٰه كان بكم رحيماً}، يكفي أن يؤتى له بالأدلة من الكتاب والسنة دون أن يؤتى بصور وقصص إما أن تكون مختلقة وليست بصحيحة وإما أنها واقعة ويكون ذكرها من باب إفشاء المنكر".
المصدر:
كتاب الأجوبة المهمة على المسائل المدلهمة
رقم السؤال: (155) رقم الصفحة: (146).
وسئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه اللّٰه تعالى أيضاً:
لقد ذكر السلف القُصاص وذمّوهم، فما هي طريقتهم، وما موقفنا تجاههم؟.
الجواب:
حذّر السّلف -رحمهم اللّٰه تعالى- من القُصّاص لإنّهم في الغالب لا يتوخون في كلامهم ما يؤثر على الناس من القصص إلّا التي لم تصح، ولا يعتمدون على الدليل الصحيح، ولا يعتنون بتعليم الناس أحكام دينهم وأمور عقيدتهم، لإنهم ليس عندهم فقه".
المصدر:
كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص: (224).
منقول