من عجائب خلق الله تعالى
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح العقيدة الواسطية :
" أعطى (الله) كل شيئ خلقه اللائق به، فالإنسان على هذا الوجه، و البعير على هذا الوجه، و البقرة على هذا الوجه، و الظأن على هذا الوجه، ثم هدى كل مخلوق إلى مصالحه و منافعه، فكل شيئ يعرف مصالحه و منافعه، فالنملة في أيام الصيف تدّخر قوتها في جحورها، و لكن لا تدخر هذا الحب كما هو، بل تقطم رؤوسه،لئلا ينبت، لأنه لو نبت؛ لفسد عليها، و إذا جاء المطر و ابتل هذا الحبّ الذي وضعته في الجحور؛ فإنها لا تبقيه يأكله العفن و الرّائحة، بل تنشره خارج جحرها، حتى ييْبس من الشمس و الريح ثم تدخله".