بسم الله الرحمن لالرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الدواء الذي يُخلّص من الرياء ؟
الشيخ :محمد بن هادي المدخلي
هذا يسأل يقول: أسأل عن الدواء الذي يُخلِّص من الرِّياء.
الجواب : سألت والله يا أخي عن أمرٍ عظيم،
أولًا:عليك بالإكثارِ من الدُّعاء؛ دعاء الله - سبحانه وتعالى- أن يرزقك الإخلاص، وأن يُخلِّصك من هذا البلاء
وكلُّ مسلمٍ عليه أن يَدْعُوَ ربَّه - سبحانه وتعالى- بأن يُخلِّصه من الشِّرك؛ قليله فضلًا عن كثيره، وصغيره فضلًا عن كبيره
لأنه كما قلنا في لقاءاتٍ سابقة؛ إمَّا أن يحبط العمل بالكُليَّة، وإمَّا أن يُنَقِّصَه، فعلى العبد أن يحرص على هذا
لأن الله - جلَّ وعلا – يقول: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾
وقد بَيَّن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خطورة الشرك الأصغر؛ وهو الرِّياء، وأنَّه أَخْوف ما يخافه علينا
وأنه أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصَّماء في الليلة الظلماء؛ فهو خَفِي
لذلك لا يتنَبَّه له كثير من الناس، فيَسْري إليهم.
وأعظمَ شيء تعالج به ذلك أن تُحاسِب نفسك، ماذا يملك لك الذي راءَيْته بعملك؟!
ماذا سيجازيك به؟
أنتَ تذكَّر هذا واستحضره، ماذا الذي سيجازيك به حينما ترائي هذا الإنسان بعملك الصالح؟
هل يملك لك من الله شيئا؟
وتذكَّر قول الله - تبارك وتعالى- لكَ يوم القيامة ((فَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ)) نسأل الله العافية
فإذا أنتَ تدَبَّرت ذلك
أورثك - إن شاء الله- معالجة نفسك ومحاسبتها ومجاهدتها على التخلص من هذا الوباء العظيم
فاستحضار عظمة الرَّب - جلَّ وعلا - المعبود الذي تُصرف له العبادة
وتذكُّر أنَّ هذا الصنيع الذي تصنعه لأجل مراءاة ذلك الإنسان الذي يُفْسِد عليك
وأنَّك لن تجد إلَّا الوَيْلَ والثبور يوم القيامة
هذا الذي يُعينك - إن شاء الله تعالى- على إخلاص العبادة
*- ميراث الانبياء -*
http://ar.miraath.net/sites/default/...35-04-05_5.mp3
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الدواء الذي يُخلّص من الرياء ؟
الشيخ :محمد بن هادي المدخلي
هذا يسأل يقول: أسأل عن الدواء الذي يُخلِّص من الرِّياء.
الجواب : سألت والله يا أخي عن أمرٍ عظيم،
أولًا:عليك بالإكثارِ من الدُّعاء؛ دعاء الله - سبحانه وتعالى- أن يرزقك الإخلاص، وأن يُخلِّصك من هذا البلاء
وكلُّ مسلمٍ عليه أن يَدْعُوَ ربَّه - سبحانه وتعالى- بأن يُخلِّصه من الشِّرك؛ قليله فضلًا عن كثيره، وصغيره فضلًا عن كبيره
لأنه كما قلنا في لقاءاتٍ سابقة؛ إمَّا أن يحبط العمل بالكُليَّة، وإمَّا أن يُنَقِّصَه، فعلى العبد أن يحرص على هذا
لأن الله - جلَّ وعلا – يقول: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾
وقد بَيَّن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خطورة الشرك الأصغر؛ وهو الرِّياء، وأنَّه أَخْوف ما يخافه علينا
وأنه أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصَّماء في الليلة الظلماء؛ فهو خَفِي
لذلك لا يتنَبَّه له كثير من الناس، فيَسْري إليهم.
وأعظمَ شيء تعالج به ذلك أن تُحاسِب نفسك، ماذا يملك لك الذي راءَيْته بعملك؟!
ماذا سيجازيك به؟
أنتَ تذكَّر هذا واستحضره، ماذا الذي سيجازيك به حينما ترائي هذا الإنسان بعملك الصالح؟
هل يملك لك من الله شيئا؟
وتذكَّر قول الله - تبارك وتعالى- لكَ يوم القيامة ((فَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ)) نسأل الله العافية
فإذا أنتَ تدَبَّرت ذلك
أورثك - إن شاء الله- معالجة نفسك ومحاسبتها ومجاهدتها على التخلص من هذا الوباء العظيم
فاستحضار عظمة الرَّب - جلَّ وعلا - المعبود الذي تُصرف له العبادة
وتذكُّر أنَّ هذا الصنيع الذي تصنعه لأجل مراءاة ذلك الإنسان الذي يُفْسِد عليك
وأنَّك لن تجد إلَّا الوَيْلَ والثبور يوم القيامة
هذا الذي يُعينك - إن شاء الله تعالى- على إخلاص العبادة
*- ميراث الانبياء -*
http://ar.miraath.net/sites/default/...35-04-05_5.mp3