تذكير الفضلاء ببعض آداب الأخذ و العطاء
الحمد لله، و صلى الله و سلم على رسول الله، و على آله و صحبه من اهتدى بهداه.
و بعد، فإنه مما يكثر من المعاملات عند الناس فيما بينهم : الأخذ و العطاء، و هذا الفعل له آداب و أحكام وردت في سنة نبينا صلى الله عليه و سلم، و من ذلكم الأخذ و العطاء باليمين و الشمال.
فقد ثبت في سنة نبينا صلى الله عليه و سلم الأمر بالأخذ و العطاء باليمين، و النهي عن الأخذ و العطاء بالشمال.
1 _ روى ابن ماجة في سننه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ليأكل أحدكم بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله، ويعطي بشماله، ويأخذ بشماله". قال الألباني رحمه الله : صحيح، وانظر الصحيحة رقم : 1236.
2 _ و روى أحمد في المسند، عن عبد الله بن أبي طلحة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا أكل أحدكم فلا يأكل بشماله، وإذا شرب فلا يشرب بشماله، وإذا أخذ فلا يأخذ بشماله، وإذا أعطى فلا يعطي بشماله". و قد جود إسناده العلامة الألباني رحمه الله كما في السلسلة الصحيحة (3/239).
3 _ و روى مسلم في صحيحه، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "لا يأكلن أحد منكم بشماله، ولا يشربن بها، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بها"، قال : وكان نافع يزيد فيها : "ولا يأخذ بها، ولا يعطي بها"، وفي رواية أبي الطاهر : "لا يأكلن أحدكم".
_ و قد سألت شيخنا العلامة الوالد محمد علي فركوس حفظه الله و رعاه، عن حكم الأخذ و العطاء باليمين.
فأجاب حفظه الله و رعاه : الأخذ و العطاء باليمين واجب، لقول النبي صلى الله عليه و سلم : "وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه".
_ و هذا سؤال وجه للجنة الدائمة : ما حكم الأخذ والإعطاء بالشمال ، هل هو الحرمة أم الكراهة؟
الجواب : ثبت النهي عن الأخذ والإعطاء بالشمال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب وليعط بيمينه وليأخذ بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله" رواه أحمد وابن ماجه، واللفظ له.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. (رقم الفتوى 20961).
هذا ما يسر الله تعالى جمعه، نفعني الله به و إخواني القارئين، إنه جواد كريم.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد، و على آله و صحبه أجمعين.
كتبه : يوسف صفصاف
04 ذو الحجة 1435
29 سبتمبر 2014