الصنف: فتاوى متنوعة
السؤال للفتوى رقم 355:
ما هو نوع الكذب الذي يعتبر إثما؟ وما حكم الكذب بغير قصد؟
الجواب:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإنّ الأصل في الكذب التحريم لقوله صلى الله عليه وسلم:"إياكم والكذب فإنّه يهدي إلى الفجور وإنّ الفجور يهدي إلى النّار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"(۱).
والكذب حرم لما فيه من الضرر على المخاطب أو من غيره فإن تعلقت به مصلحة شرعية أجيز كما إذا كان لا يتمّ مقصود الحرب أو إصلاح ذات البين أو استمالة قلب المجنى عليه أو تعاشر الزوجين إلاّ به، غير أنّ إباحته مقتصرة على حد الضرورة لئلا يتجاوز إلى ما يستغنى عنه قال ثوبان مولى رسول الله: "الكذب كله إثم إلا ما نفع به مسلما أو دفع عنه ضررا"(۲) ومع ذلك إذا أمكنه جلب هذه المنفعة أو دفع هذه المضرة عن المسلم بالمعاريض فـ "إنّ في المعاريض مندوحة عن الكذب" كما نقل عن السلف هذه المقولة.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
------------------------------
١- أخرجه مسلم كتاب البر والصلة والآداب (6803)، والترمذي كتاب البر والصلة باب في الصدق والكذب(2099)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
٢- أخرجه الروياني(24/126/2)، والبزار(2061)، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا . قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة(5/192):"ضعيف".
المفتي :سماحة الشيخ أبي عبدالمعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ
الرابط:http://www.ferkous.com/rep/Bq7.php
السؤال للفتوى رقم 355:
ما هو نوع الكذب الذي يعتبر إثما؟ وما حكم الكذب بغير قصد؟
الجواب:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإنّ الأصل في الكذب التحريم لقوله صلى الله عليه وسلم:"إياكم والكذب فإنّه يهدي إلى الفجور وإنّ الفجور يهدي إلى النّار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"(۱).
والكذب حرم لما فيه من الضرر على المخاطب أو من غيره فإن تعلقت به مصلحة شرعية أجيز كما إذا كان لا يتمّ مقصود الحرب أو إصلاح ذات البين أو استمالة قلب المجنى عليه أو تعاشر الزوجين إلاّ به، غير أنّ إباحته مقتصرة على حد الضرورة لئلا يتجاوز إلى ما يستغنى عنه قال ثوبان مولى رسول الله: "الكذب كله إثم إلا ما نفع به مسلما أو دفع عنه ضررا"(۲) ومع ذلك إذا أمكنه جلب هذه المنفعة أو دفع هذه المضرة عن المسلم بالمعاريض فـ "إنّ في المعاريض مندوحة عن الكذب" كما نقل عن السلف هذه المقولة.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
------------------------------
١- أخرجه مسلم كتاب البر والصلة والآداب (6803)، والترمذي كتاب البر والصلة باب في الصدق والكذب(2099)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
٢- أخرجه الروياني(24/126/2)، والبزار(2061)، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا . قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة(5/192):"ضعيف".
المفتي :سماحة الشيخ أبي عبدالمعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ
الرابط:http://www.ferkous.com/rep/Bq7.php