أهمية الذكر وفضله
من كتاب فقه الأذكار والأدعية
للشيخ عبد الرزاق البدر
من كتاب فقه الأذكار والأدعية
للشيخ عبد الرزاق البدر
(( غيرُ خافٍ على كلَّ مسلم أهميّةُ الذكر وعظيمُ فائدته إذا هو من أجلَّ المقاصد وأنفع الأعمال المقرَّبة إلى الله تعالى وقد أمر الله به في القرآن الكريم في مواطن كثيرة ورغّب فيه ومدح أهله وأثنى عليهم أحسن الثناء وأطبيه.
يقول الله تعالى:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا] [الأحزاب: ٤١]
ويقول تعالى:[فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا] [البقرة: ٢٠٠]
ويقول تعالى :[لَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ] [آل عمران: ١٩١]
ويقول تعالى :[وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا] [الأحزاب]
فأمر الله تعالى في هذه الآيات بذكره بالكثرة وذالك لشدّة حاجة العبد إلى ذالك وافتقاره إليه أعظم الافتقار وعدم استغنئه عنه طرفة عين فأيُّ لحظة خلات فيها العبد ُعن ذِكر الله تعالى كانت عليه لا له وكان خسرانه فيها أعظمَ مّما ربح في غفلته عن الله وندم على ذالك ندماً شديداً عند لقاء الله يوم القيامة .
بل لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في شعب الإيمان للبيهقي والحلية لأبي نعيم من الحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّه قال :)) ما من ساعة تمرُّ بابن آدم لايذكر الله تعالى فيها إلاّ تحسر عليها يوم القيامة. ))