التقرب إلى الله تعالى على درجتين:
* إحداهما: التقرب إليه بالفرائض ،
* والثانية: هي التقرب إلى الله بالنوافل بعد أداء الفرائض.
فالأولى درجة المقتصدين الأبرار أصحاب اليمين، والثانية درجة السابقين المؤمنين، كما قال الله تعالى:{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 2226].
قال ابن عباس رضي الله عنهما : يمزج لأصحاب اليمين مزجًا، ويشربه المقربون صرفًا.
.(مجموع الفتاوى لابن تيمية -ج/ 3 ص -417- )
قال ابن السعدي - رحمه الله - في تفسير سورة المطففين :
ومزاج هذا الشراب من تسنيم، وهي عين{يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} صرفا، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق، فلذلك كانت خالصة للمقربين، الذين هم أعلى الخلق منزلة، وممزوجة لأصحاب اليمين أي: مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة.
وقال في تفسير سورة الواقعة
* إحداهما: التقرب إليه بالفرائض ،
* والثانية: هي التقرب إلى الله بالنوافل بعد أداء الفرائض.
فالأولى درجة المقتصدين الأبرار أصحاب اليمين، والثانية درجة السابقين المؤمنين، كما قال الله تعالى:{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 2226].
قال ابن عباس رضي الله عنهما : يمزج لأصحاب اليمين مزجًا، ويشربه المقربون صرفًا.
.(مجموع الفتاوى لابن تيمية -ج/ 3 ص -417- )
قال ابن السعدي - رحمه الله - في تفسير سورة المطففين :
ومزاج هذا الشراب من تسنيم، وهي عين{يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} صرفا، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق، فلذلك كانت خالصة للمقربين، الذين هم أعلى الخلق منزلة، وممزوجة لأصحاب اليمين أي: مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة.
وقال في تفسير سورة الواقعة
{مِنَ الْمُقَرَّبِينَ} وهم الذين أدوا الواجبات والمستحبات، وتركوا المحرمات والمكروهات وفضول المباحات.
{وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} وهم الذين أدوا الواجبات وتركوا المحرمات، و إن حصل منهم التقصير في بعض الحقوق التي لا تخل بتوحيدهم وإيمانهم
وقال ابن قيم الجوزية في كتابه - طريق الهجرتين و باب السعادتين - ص ( 193 - 194 ) :
قال: {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبَون مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً} [الإنسان: 5] ، فهؤلاء المقتصدون أصحاب اليمين، ثم قال: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ يُفْجِّرُونَهَا تَفْجِيراً} [الإنسان:6] ، فهؤلاء المقربون السابقون، ولهذا خصهم بالإضافة إليه وأخبر أنهم يشربون بتلك العين صرفاً محضاً وأنها تمزج للأبرار مزجاً كما قال فى سورة المطففين فى شراب الأبرار: {وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين:27-28] وقال: يشرب "بها" المقربون، ولم يقل: "منها" إشعاراً بأَن شربهم بالعين نفسها خالصة لا بها وبغيرها فضمن "يشرب" معنى يروى، فعدَّى بالباءَ، وهذا ألطف مأْخذاً وأَحسن معنى من أن يجعل الباء بمعنى "من".
: وقال
*وهذا لأن الجزاءَ وفاق العمل، فكما خلصت أعمال المقربين كلها لله خلص شرابهم، وكما مزج الأبرار الطاعات بالمباحات مزج لهم شرابهم، فمن أخلص أخلص شرابه ومن مزج مزج شرابه.
* فالمتقربون إلى الله بالفرائض هم الأبرار المقتصدون أصحاب اليمين، والمتقربون إليه بالنوافل التي يحبها بعد الفرائض هم السابقون المقربون، وإنما تكون النوافل بعد الفرائض.( مجموع الفتاوى - ج/2 ص 225 -)
تعليق