بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن الجوزي في كتابه وداع رمضان:
فرحم الله امرءاً بادر خلاصه في باقي ساعاته
والتفت إلى وقته واجتهد في مراعاته.
واستعدَّ لسفره بإخلاص طاعاته.
واعتذرَ في بقية [شهره من] سالف إضاعاته.
واعتبر بمَنْ أمّل أن يرى مثل شهره هذا قبل وفاته.
فتضرَّمَتْ نارُ أجله في عُود أمله فاحترق.
* * *
أين مَنْ كان معكم في العام الماضي.
أما قصدته سهامُ المنون القواضي.
فخلا في لحده بأعماله المواضي.
وكان زاده من جميع ماله الحنوط والخِرَق؟
* * *
رحل والله عن أوطانه وظعن.
وأُزعِجَ عن أهله والوطن.
وبقي في لحده أسيرَ الحَزَن.
وما نفعه ما جمعَ وما خَزَن.
وتمنى أن يُعاد ليزداد من الزاد ولن.
ولقد هتف به هاتفُ الإنذار فما فطن.
وأصمّه الهوى عن ناصحٍ قد نطق.
* * *
فتيقَّظْ أيها الغافلُ وانظرْ بين يديك.
واحذر أن يشهدَ شهرُ رمضان بالمعاصي عليك.
وتزود لرحيلك وانصب الأخرى بين عينيك.
واستعدَّ للمنايا قبل أن تمد أيديها إليك.
قبل أن يُوثق الأسير ويَشتد الزفير ويجري العرق.
* * *
اللهم صلِّ وسلّم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد.
واجبر كسرنا على فراق شهرنا ]هذا[ بغفرانك.
وجُد علينا بأوفى الحظوظ من رضوانك.
وارزقنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين عصيانك.
واجعل لنا نصيباً من جودك وامتنانك.
ولا تقطعنا ما عوّدتنا من جزيل إحسانك.
قال ابن الجوزي في كتابه وداع رمضان:
فرحم الله امرءاً بادر خلاصه في باقي ساعاته
والتفت إلى وقته واجتهد في مراعاته.
واستعدَّ لسفره بإخلاص طاعاته.
واعتذرَ في بقية [شهره من] سالف إضاعاته.
واعتبر بمَنْ أمّل أن يرى مثل شهره هذا قبل وفاته.
فتضرَّمَتْ نارُ أجله في عُود أمله فاحترق.
* * *
أين مَنْ كان معكم في العام الماضي.
أما قصدته سهامُ المنون القواضي.
فخلا في لحده بأعماله المواضي.
وكان زاده من جميع ماله الحنوط والخِرَق؟
* * *
رحل والله عن أوطانه وظعن.
وأُزعِجَ عن أهله والوطن.
وبقي في لحده أسيرَ الحَزَن.
وما نفعه ما جمعَ وما خَزَن.
وتمنى أن يُعاد ليزداد من الزاد ولن.
ولقد هتف به هاتفُ الإنذار فما فطن.
وأصمّه الهوى عن ناصحٍ قد نطق.
* * *
فتيقَّظْ أيها الغافلُ وانظرْ بين يديك.
واحذر أن يشهدَ شهرُ رمضان بالمعاصي عليك.
وتزود لرحيلك وانصب الأخرى بين عينيك.
واستعدَّ للمنايا قبل أن تمد أيديها إليك.
قبل أن يُوثق الأسير ويَشتد الزفير ويجري العرق.
* * *
اللهم صلِّ وسلّم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد.
واجبر كسرنا على فراق شهرنا ]هذا[ بغفرانك.
وجُد علينا بأوفى الحظوظ من رضوانك.
وارزقنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين عصيانك.
واجعل لنا نصيباً من جودك وامتنانك.
ولا تقطعنا ما عوّدتنا من جزيل إحسانك.