ألا إنما الإخوانُ عِندَ الحقائِق ولا خيرَ في وُدِّ الصَّديقِ المُمَاذِق

[أبو رضوان إبراهيم السلفي]

ألا إنما الإخوانُ عِندَ الحقائِق
ولا خيرَ في وُدِّ الصديق المُمَاذِق (1)

لَعَمرُكَ ما شيءٌ من العَيشِ كلّهِ
أقرَّ لِعَيني من صديقٍ موافِقِ

وكلُّ صديقٍ ليس في اللهِ وُدُّهُ
فإنِّي به , في وُدِّهِ غيرُ واثِقِ

أحبُّ أخاً في الله ما صحَّ دينُهُ
وأُفرِشهُ ما يشتَهي من خلائِقِ ( 2 )

وأرغبُ عما فيه ذُلُّ دنيَّةٍ
وأعلمُ ما عِشتُ أن الله رازقي

صفيَّ, من الإخوانِ كلُّ موافقٍ
صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ ( 3 )

*** *** ***
(1) المماذق : غير المخلص الود .
(2) الخلائق : جمع خليقة وهي كل ما خلقه الله عز وجل .
(3) نابَهُ : انتابه ألمَّ به - البوائق : الدواهي .
ــــــــ
ديوان أبي العتاهية ( ص 222 / قافية القاف )

[المعتز بالله]

وهذه فوائد أخرى

======================

يُوَاعِدُنِي مَوَاعِدَ كَاذِبَاتٍ...... تَمُرُّ بِهَا رِيَاحُ الصَّيْفِ دُونِي
فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ أَخِي بِحَقٍّ .....فَأَعْرِفُ مِنْك غَثِّي مِنْ سَمِينِي
وَإِلَّا فَاطَّرِحْنِي وَاِتَّخِذْنِي ........عَدُوًّا أَتَّقِيكَ وَتَتَّقِينِي
(الآداب الشرعية)
===================

قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ :

قُلْ لِلَّذِي لَسْتُ أَدْرِي مِنْ تَلَوُّنِهِ....... أَنَاصِحٌ أَمْ عَلَى غِشٍّ يُدَاجِينِي
إنِّي لَأُكْثِرُ مِمَّا سُمْتَنِي عَجَبًا............... يَدٌ تَشُجُّ وَأُخْرَى مِنْك تَأْسُونِي
تَغْتَابُنِي عِنْدَ أَقْوَامٍ وَتَمْدَحُنِي........... فِي آخَرِينَ وَكُلٌّ عَنْكَ يُنْبِينِي
هَذَانِ أَمْرَانِ شَتَّى بَوْنُ بَيْنِهِمَا.......... فَاكْفُفْ لِسَانَك عَنْ ذَمِّي وَتَزْيِينِي ل
َوْ كُنْت أَعْلَمُ مِنْك الْوُدَّ هَانَ عَلَيَّ ........بَعْضُ الَّذِي قَدْ أَصْبَحْت تُولِينِي
لَا أَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِي ضَمَائِرِهِمْ........ مَا فِي ضَمِيرِي لَهُمْ مِنْ ذَاكَ يَكْفِينِي
أَرْضَى عَنْ الْمَرْءِ مَا أَصْفَى مَوَدَّتَهُ ........وَلَيْسَ بِشَيْءٍ مِنْ الْبَغْضَاءِ يُرْضِينِي(الآداب الشرعية)
======================
(أخبار الحمقى والمغفلين -لابن الجوزي)
إتق الأحمق أن تصحبه ... إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعت منه جانباً ... خرقته الريح وهناً فانخرق
أو كصدعٍ في زجاجٍ فاحشٍ ... هل ترى صدع زجاج يرتتق
كحمار السوق إن أقضمته ... رمح الناس وإن جاع نهق
أو غلام السوء إن أسغبته ... سرق الناس وإن يشبع فسق
وإذا عاتبته كي يرعوي ... أفسد المجلس منه بالخرق