بسم الله الرحمن الرحيم
صبر النبي -عليه الصلاة والسلام-
من فوائد فضيلة الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري حفظه الله تعالى
من شريط : " الصّبْر "
جاء في الصّحيحين في حديث عائشة -رَضِيَ الله عَنْهَا- قالت: « قُلْتُ: يا رَسُولَ الله هَلْ أَتَى عَلَيك يَوْمٌ هُوَ أَشَدُّ عَلَيكَ مِنْ يَوْمِ أُحُد؟ فَقَال: يا عَائِشَة لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قُومِكِ مَا لَقِيتُ وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ يَوْمَ عَرَضْتُ نَفْسي عَلَى اِبْنِ عَبْدِ يَالِيْل بن عَبْدِ كلَالٍ فَأَبَى عَلَيَّ فَانْطَلَقْتُ وأَنَا مَهْمُومٌ فَلَمْ أَسَتَفِق إلا وَأَنَا بقَرْنِ الثَّعَالِبِ فَإذا أَنَا بِسَحابَةٍ قَدْ أظَلَّتْني فَنَظرْتُ فَإذا جبريل عَلَيْهِ السَّلاَمُ وهُوَ يَقُولُ: يا مُحَمَّدَ إِنَّ اللهِ يُقرؤك السَّلاَمَ ويَقُولُ: قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَومِكَ لَكَ وَمَا رَدّوْا عَلَيك وَقَدْ أَرْسَلَ إِلَيك مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأَمرَهُ بأمرك. فَقَال لَهُ مَلَكَ الْجِبَالِ: يا مُحَمَّدَ إِنَّ الله قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيكَ وقَدْ أَرْسَلَني إِلَيكَ فَإِنْ شِئْتَ أَطْبَقْتُ عَلَيهِم الأخْشَبَين -أَي الْجَبَلَين- » فقال النبي -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَى ٰآلِهِ وَسَلّم- وهو في تلك الحالة التي فقد فيها الذاكرة يمشي وهو من شدة الهم والغم لا يدري أنّه يمشي فلم يستفق إلا وهو بقرن الثّعالب وهو في ذلك الغم الشديد والهم الشديد ومع ذلك الرحمة التي تربعت على قلبه فيقول الرّسول -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَى ٰآلِهِ وَسَلّم-: « إني لأرْجُو أَنْ يُخْرِجَ الله مِنْ أَصْلابهِم مَنْ يَعْبُدَ الله وَحْدَهُ لا يُشْرِك بِهِ شَيئاً » انظر و هو في حالة الغضب الشديد ومع ذلك يرجو الله أن يُخرج من أصلاب المشركين من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً؛ وفعلاً أخرج الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ- من أصلاب المشركين من عبد الله بل أخرج من أصلاب عُتاة المشركين من يعبده ولا يشرك به شيئاً. فقد أخرج من صلب أبي جهل عِكرمة ، وأخرج من صلب عتبة بن ربيعة أبا حذيفة وأخرج من صلب الوليد بن المغيرة خالد بن الوليد، وهكذا أخرج الكثير من أصلاب أولئك العُتاة من يعبد الله ولا يشرك به شيئا، ولهذا أمة الإسلام فإنّه يجب على المسلمين أن يتحلوا بالصّبر عند القيام بالعبادة، وأن يتحلوا بالصّبر عند ترك المعاصي والذنوب، وأن يتحلوا بالصبر عند نزول المصائب والبلايا والرّزايا، وأن يتحلوا بالصبر عند أذى الخلق، ولهذا معشر المسلمين يجب أن يصبِر بعضنا على بعض ولا يجوز التسرع.
موقع علماء الدعوة السلفية باليمن
صبر النبي -عليه الصلاة والسلام-
من فوائد فضيلة الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري حفظه الله تعالى
من شريط : " الصّبْر "
جاء في الصّحيحين في حديث عائشة -رَضِيَ الله عَنْهَا- قالت: « قُلْتُ: يا رَسُولَ الله هَلْ أَتَى عَلَيك يَوْمٌ هُوَ أَشَدُّ عَلَيكَ مِنْ يَوْمِ أُحُد؟ فَقَال: يا عَائِشَة لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قُومِكِ مَا لَقِيتُ وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ يَوْمَ عَرَضْتُ نَفْسي عَلَى اِبْنِ عَبْدِ يَالِيْل بن عَبْدِ كلَالٍ فَأَبَى عَلَيَّ فَانْطَلَقْتُ وأَنَا مَهْمُومٌ فَلَمْ أَسَتَفِق إلا وَأَنَا بقَرْنِ الثَّعَالِبِ فَإذا أَنَا بِسَحابَةٍ قَدْ أظَلَّتْني فَنَظرْتُ فَإذا جبريل عَلَيْهِ السَّلاَمُ وهُوَ يَقُولُ: يا مُحَمَّدَ إِنَّ اللهِ يُقرؤك السَّلاَمَ ويَقُولُ: قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَومِكَ لَكَ وَمَا رَدّوْا عَلَيك وَقَدْ أَرْسَلَ إِلَيك مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأَمرَهُ بأمرك. فَقَال لَهُ مَلَكَ الْجِبَالِ: يا مُحَمَّدَ إِنَّ الله قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيكَ وقَدْ أَرْسَلَني إِلَيكَ فَإِنْ شِئْتَ أَطْبَقْتُ عَلَيهِم الأخْشَبَين -أَي الْجَبَلَين- » فقال النبي -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَى ٰآلِهِ وَسَلّم- وهو في تلك الحالة التي فقد فيها الذاكرة يمشي وهو من شدة الهم والغم لا يدري أنّه يمشي فلم يستفق إلا وهو بقرن الثّعالب وهو في ذلك الغم الشديد والهم الشديد ومع ذلك الرحمة التي تربعت على قلبه فيقول الرّسول -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَى ٰآلِهِ وَسَلّم-: « إني لأرْجُو أَنْ يُخْرِجَ الله مِنْ أَصْلابهِم مَنْ يَعْبُدَ الله وَحْدَهُ لا يُشْرِك بِهِ شَيئاً » انظر و هو في حالة الغضب الشديد ومع ذلك يرجو الله أن يُخرج من أصلاب المشركين من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً؛ وفعلاً أخرج الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ- من أصلاب المشركين من عبد الله بل أخرج من أصلاب عُتاة المشركين من يعبده ولا يشرك به شيئاً. فقد أخرج من صلب أبي جهل عِكرمة ، وأخرج من صلب عتبة بن ربيعة أبا حذيفة وأخرج من صلب الوليد بن المغيرة خالد بن الوليد، وهكذا أخرج الكثير من أصلاب أولئك العُتاة من يعبد الله ولا يشرك به شيئا، ولهذا أمة الإسلام فإنّه يجب على المسلمين أن يتحلوا بالصّبر عند القيام بالعبادة، وأن يتحلوا بالصّبر عند ترك المعاصي والذنوب، وأن يتحلوا بالصبر عند نزول المصائب والبلايا والرّزايا، وأن يتحلوا بالصبر عند أذى الخلق، ولهذا معشر المسلمين يجب أن يصبِر بعضنا على بعض ولا يجوز التسرع.
موقع علماء الدعوة السلفية باليمن