سؤال الفتوى
رجلٌ قد أصبحت حالته ضنكًا ومرضاً وكسلاً وتعباً فماذا تنصحونه وفقكم الله ؟
الإجابة
أنصحه بأن يعمل بقول النبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ-: « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا » لا تنم بعد صلاة الفجر ؛ وإن كان لابد من نوم فيكون بعد طلوع الشمس ، حاول في هذه الساعة ساعة ما بين الصلاة وطلوع الشمس حوالي ساعة ستين دقيقة حاول أنك ما تنام فيها النوم هذا مرض يأتيك بالكسل والخمول ويفوت عليك هذه الدعوة النبوية المباركة « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا » هذا جاء عن جمعٍ من الصحابة حتى أنني جمعتها في كراس مستقل هذا مما يعينك على النشاط والحيوية، وأنت كل يوم إن شاء الله تكتسب في هذه الساعة المباركة نشاطاً وحيوية في حياتك وفي يومك إمّا قرآن وإمّا دعاء وإمّا استغفار ،وإمّا حتى ولو دنيا حتى تكنس تنظف ترفع البلك من هنا إلى هنا ، أو الحجارة أو الكري (الحصى ) أو النيس (التراب ) المهم الساعة هذه ما تنام فيها وإذا طلعت الشمس جزاك الله خير لو أنّك تصلّي أربع ركعات ركعتين ثم ركعتين كما قال الله -عَزّ وجلّ- في الحديث القدسي:( يَا ابْنَ آدَمَ ، صَلِّ لِي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ ) هذا مما يساعدك؛ قد يقول قائل لما لم تذكر صلاة الفجر مع الجماعة ؟ فأقول أنا كلامي على أن هذا السائل من المصلين إن شاء الله وإلا فصلاة الفجر مع الجماعة تعتبر في بداية القائمة بداية القائمة للأعمال اليومية بل أنصحه أنه يقوم الآذان الأول هذا أفضل والله وخيرٌ لك في الدنيا والآخرة أنك تقوم قبل الآذان الثاني ولو حتى بنصف ساعة تتوضأ وتوتر وتصلِ ما كتب الله لك ركعة أو ثلاث ركعات أو خمس ركعات أوما تيسر ثم تستغفر كما قال الله -عَزّ وَجَلّ-:﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾آل عمران:17 وكما قال:﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾الذاريات:18 فتملأ ما تبقى من الوقت بالاستغفار حتى ينادي لصلاة الفجر الآذان الثاني، فتأتي بأذكار الصباح إن شاء الله تأتي بها كاملة ثمّ تصلّي السّنة سنّة الفجر، ثم تلتحق إن شاء الله بالمسجد الصف الأول بإذن الله وتصلي مع الناس جماعة، ثم تأتي بالأذكار أذكار الصّلاة ثم لا تنام حتى تصلي صلاة الإشراق بعد طلوع الشمس، وأيضاً عليك بالدعاء تقول ( اللّهم إني أعوذ بك من العجز والكسل )أكثر من هذا الدّعاء ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل )كرّر هذا بإذن الله ستجد الإجابة وما تحتاج إليه من النشاط أسال الله -عَزّ وَجَلّ- أن يوفقنا وإياكم وجميع المسلمين لما يحبه ويرضى .
الإجابة
تعليق