قال الإمام الشنقيطي في الكلام على قوله تعالى {والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون (9)} [الأعراف: الآيتان 8، 9] كما في العذب النمير 3/69:
وعلى كل حال فكل ما قدمت أيها الإنسان في دار الدنيا سيوضع لك في كفة، وما قدمت من شر سيوضع في كفة، فإن رجح خيرك على شرك ذهبت إلى الجنة فرحا مسرورا، وإن رجح شرك على خيرك فلا تلومن إلا نفسك، وربنا (جل وعلا) يذكرنا بهذا ويعظنا به في دار الدنيا، في وقت إمكان الفرصة؛ لئلا تضيع علينا الفرصة، فعلينا أن نكثر من الحسنات، ونجانب السيئات؛ ليكون ما في موازيننا يثقل عند الله فنفرح به ونسر وندخل الجنة، فالسفيه كل السفيه والمتأخر حق المتأخر هو الذي لا يراعي أوامر الله، وإنما يجمع في الدنيا من السيئات ليثقل بها كفة السيئات وتطيش كفة الحسنات، فيفضح على رؤوس الأشهاد ويجر إلى النار. هذا الخبيث المغفل وإن سموه في الظروف الراهنة متقدما متنورا مسايرا ركب الحضارة!! فهو الحمار المغفل الذي لا يفهم ما أمامه، وهو أشد الناس تأخرا، وسيعلم أنه الأرذل المتأخر إذا مات وفارقت روحه جسده، ووجد ما عند الله من العدل والإنصاف، ووجده لم يقدم إلا السيئات والخبائث والتمرد على من خلقه، فإذا وزنت سيئاته، وكانت كثيرة جدا، ولم توجد له حسنات فعند ذلك سيعلم هل هو كان متقدما أم لا؟! وهل كان عاقلا فطنا أم لا؟! بل يعلم أنه هو المتأخر الفدم البليد الحمار الذي لا يفهم عن الله شيئا! وعما قليل ستنكشف الحقائق {لكل أجل كتاب} [الرعد: آية 38] فسيقع ما سيقع، فعلى المؤمن أن يكون عاقلا فطنا، وأن لا يهلك نفسه بيده، وأن يلاحظ أنه يوم القيامة ستوزن سيئاته وحسناته على رؤوس الأشهاد، فإن كانت سيئاته أرجح جر مخزيا مفضوحا إلى النار، وإن كانت حسناته أرجح جاء مسرورا كريما إلى الجنة، فعلى الإنسان أن لا يهلك نفسه في دار الدنيا باتباع الشهوات واتباع المضللين، وأن لا تطبه الشعارات الزائفة المضللة التي تصرفه عن طاعة من خلقه إلى طاعة الشيطان فيخيب يوم القيامة ويخسأ عند الوزن. فعلى كل أحد أن يعد لهذا الوزن عدته يوم القيامة. اهـ
وعلى كل حال فكل ما قدمت أيها الإنسان في دار الدنيا سيوضع لك في كفة، وما قدمت من شر سيوضع في كفة، فإن رجح خيرك على شرك ذهبت إلى الجنة فرحا مسرورا، وإن رجح شرك على خيرك فلا تلومن إلا نفسك، وربنا (جل وعلا) يذكرنا بهذا ويعظنا به في دار الدنيا، في وقت إمكان الفرصة؛ لئلا تضيع علينا الفرصة، فعلينا أن نكثر من الحسنات، ونجانب السيئات؛ ليكون ما في موازيننا يثقل عند الله فنفرح به ونسر وندخل الجنة، فالسفيه كل السفيه والمتأخر حق المتأخر هو الذي لا يراعي أوامر الله، وإنما يجمع في الدنيا من السيئات ليثقل بها كفة السيئات وتطيش كفة الحسنات، فيفضح على رؤوس الأشهاد ويجر إلى النار. هذا الخبيث المغفل وإن سموه في الظروف الراهنة متقدما متنورا مسايرا ركب الحضارة!! فهو الحمار المغفل الذي لا يفهم ما أمامه، وهو أشد الناس تأخرا، وسيعلم أنه الأرذل المتأخر إذا مات وفارقت روحه جسده، ووجد ما عند الله من العدل والإنصاف، ووجده لم يقدم إلا السيئات والخبائث والتمرد على من خلقه، فإذا وزنت سيئاته، وكانت كثيرة جدا، ولم توجد له حسنات فعند ذلك سيعلم هل هو كان متقدما أم لا؟! وهل كان عاقلا فطنا أم لا؟! بل يعلم أنه هو المتأخر الفدم البليد الحمار الذي لا يفهم عن الله شيئا! وعما قليل ستنكشف الحقائق {لكل أجل كتاب} [الرعد: آية 38] فسيقع ما سيقع، فعلى المؤمن أن يكون عاقلا فطنا، وأن لا يهلك نفسه بيده، وأن يلاحظ أنه يوم القيامة ستوزن سيئاته وحسناته على رؤوس الأشهاد، فإن كانت سيئاته أرجح جر مخزيا مفضوحا إلى النار، وإن كانت حسناته أرجح جاء مسرورا كريما إلى الجنة، فعلى الإنسان أن لا يهلك نفسه في دار الدنيا باتباع الشهوات واتباع المضللين، وأن لا تطبه الشعارات الزائفة المضللة التي تصرفه عن طاعة من خلقه إلى طاعة الشيطان فيخيب يوم القيامة ويخسأ عند الوزن. فعلى كل أحد أن يعد لهذا الوزن عدته يوم القيامة. اهـ