|من حسن مصاحبة الأب: ألا يُسمَّى باسمه |
لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله ورعاه-
[ من شرح الأدب المفرد / ش7]
قال -رحمه الله تعالى-: بَابٌ: لا يُسَمِّي الرَّجُلُ أَبَاهُ، وَلا يَجْلِسُ قَبْلَهُ، وَلَا يمْشِي أَمَامَهُ.
قال: حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ غَيْرِهِ،
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ "أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ لأَحَدِهِمَا: مَا هَذَا مِنْكَ؟ فَقَالَ: أَبِي. فَقَالَ: لا تُسَمِّهِ بِاسْمِهِ، وَلا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلا تَجْلِسْ قَبْلَهُ ".
====================================================
قال: حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ غَيْرِهِ،
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ "أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ لأَحَدِهِمَا: مَا هَذَا مِنْكَ؟ فَقَالَ: أَبِي. فَقَالَ: لا تُسَمِّهِ بِاسْمِهِ، وَلا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلا تَجْلِسْ قَبْلَهُ ".
====================================================
ثم قال الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-: ((بَابٌ: لا يُسَمِّي الرَّجُلُ أَبَاهُ، وَلا يَجْلِسُ قَبْلَهُ، وَلَا يمْشِي أَمَامَهُ)).
وهذه الأمور التي ذكرها الإمام البخاري -رحمه الله- هي من كمال البِرّ وحُسْن المصاحبة وجمال الأدب وحُسْن الإحترام للأب؛ أن يكون الابن في تعامله مع والده بهذه الصفة.
وهذه الأمور التي ذكرها الإمام البخاري -رحمه الله- هي من كمال البِرّ وحُسْن المصاحبة وجمال الأدب وحُسْن الإحترام للأب؛ أن يكون الابن في تعامله مع والده بهذه الصفة.
قال: " لا يُسَمِّي الرَّجُلُ أَبَاه"؛ أي باسمه، مثل: يريد أن يناديه فيناديه باسمه المجرد.
بعض الناس من إضاعته لهذا الخلق -أيضا-: لا ينادي الأب (أو لا يخبر عنه) بهذا الاسم المجرد؛ بل يناديه (أو يُخبر عنه) بلقب لا يحب الأب أن يُلقب به أو يُنادى به، مثل: بعضهم يقول: "الشَّايب" أو يقول مثلا: "العُود" أو أشياء من هذا القبيل. لو خُيِّر الأب أن يُخبَر أو يُنادى بهذا لَمَا رَغِب بذلك. ولو كبر هذا الابن وابيضّ من لحيته شيءٌ قليل أو جزءٌ يسير ما يحب أن يقال عنه العود أو الشايب أو..، فمثل هذا من نقص الإحترام.
الأب أحقُّ الناس بعد الوالدة بحسن المصاحبة، أحقُّ الناس!
وربما لو كان للإنسان شخصٌ عزيز وله قدر وكان مُسِنا لا يقول في حقه مثل هذا، يقول: أبو فلان أو الأخ العزيز.. يأتي بعبارات فيها احترام وفيها حفاوة، الوالد أحق بذلك.
ولهذا؛ من الجميل في مثل هذا المقام إذا أَخْبر عن والده يقول: "قال والدي الكريم -حفظه الله-"، "قال أبي -أحسن الله إليه-"، هذا كله مِن حُسن المصاحبة ومِن حُسن الإحترام ومن معرفة قدر الأب.
كيف يُخبِر بالآخرين مَن هُم دون الأب في الإحسان إليه بإِخباراتٍ حسنة وألقابٍ جميلة ودعواتٍ طيبة، والأب؛ تأتي إما بالاسم المجرد، أو "الشايب" أو "العود" أو عبارات من هذا القبيل؟!
بل اللائق إذا أَخْبر عن والده أن يقول: "والدي الكريم أحسن الله إليه فعل كذا.. أو جزاه الله خيرا أو حفظه الله"، ويعطيه حقه من الإحترام والدعاء.
وربما لو كان للإنسان شخصٌ عزيز وله قدر وكان مُسِنا لا يقول في حقه مثل هذا، يقول: أبو فلان أو الأخ العزيز.. يأتي بعبارات فيها احترام وفيها حفاوة، الوالد أحق بذلك.
ولهذا؛ من الجميل في مثل هذا المقام إذا أَخْبر عن والده يقول: "قال والدي الكريم -حفظه الله-"، "قال أبي -أحسن الله إليه-"، هذا كله مِن حُسن المصاحبة ومِن حُسن الإحترام ومن معرفة قدر الأب.
كيف يُخبِر بالآخرين مَن هُم دون الأب في الإحسان إليه بإِخباراتٍ حسنة وألقابٍ جميلة ودعواتٍ طيبة، والأب؛ تأتي إما بالاسم المجرد، أو "الشايب" أو "العود" أو عبارات من هذا القبيل؟!
بل اللائق إذا أَخْبر عن والده أن يقول: "والدي الكريم أحسن الله إليه فعل كذا.. أو جزاه الله خيرا أو حفظه الله"، ويعطيه حقه من الإحترام والدعاء.
تعليق