بسم الله الرحمن الرحيم
تأمَّل هذا يا طالب العلم
[الهدايةُ محضُ توفيق؛ فكم من ذكي لايُبصرُ الطريق، وكم من بليدٍ موفَّقٍ للصواب والتحقيق!]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرًا، ويعميه عن أظهر الأشياء!
وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله! ،فمن اتكل على نظره واستدلاله أو عقله ومعرفته خُذِل، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول:
(يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك)».
"درء تعارض العقل والنقل" 9/34.
ورحم الله الذهبي لما قال في ترجمة أحد أذكياء الزنادقة:
«لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى!».
سير أعلام النبلاء، ترجمة ابن الرواندي (62/14)
قال الألبيري:
وإن ألقاك فهمُك في مهاوٍ
فليتك ثم ليتك ما فهمت!
يقول الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب:
في مقدمة «الأصول الستة» متحدّثا عن أهمية هذه الأصول ووضوحها:
«...بَيَّنها الله تعالى بيانًا واضحًا للعَوَام فوق ما يظنُّ الظانون، ثم بعد هذا غَلِطَ فيها كثيرٌ من أذكياء العالمِ وعقلاءِ بني آدمَ إلا أقلَ القليل!».
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن المتكلمين في آخر «الفتوى الحموية»:
«إذا نظرت إليهم بعين القدر -والحيرةُ مستوليةٌ عليهم، والشيطان مستحوذ عليهم- رحمتَهم ورفقتَ عليهم، أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء، وأعطوا فهوماً وما أعطوا علوماً، وأعطوا سمعاً وأبصاراً وأفئدةً، {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}».
وكان أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج يقول:
«من أعجب برأيه ضَلَّ، ومن استغنى بعقله زَلَّ!».
تاريخ الإسلام (442/
ويقول ابن عبد الهادي عن شيخه تقي الدين ابن تيمية:
«كان رحمه الله يقول: ربما طالعتُ على الآية الواحدة نحو مائة تفسير ثم أسأل الله الفهم وأقول:
يا معلم آدم وإبراهيم علمني!
وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها، وأمرغ وجهي في التراب وأسأل الله تعالى وأقول: يا معلم إبراهيم فهمني!».
العقود الدرية (ص42)
وقال ابن القيّم رحمه الله:
«حقيق بالمفتي أن يكثر الدعاء بالحديث الصحيح:
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».
قال: «وكان شيخنا [يعني ابن تيمية] كثير الدعاء بذلك».
ثم قال:«...والمعول في ذلك كله على حسن النية، وخلوص القصد، وصدق التوجه في الاستمداد من المعلم الأول؛ معلم الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فإنه لا يرد من صَدَق في التوجه إليه لتبليغ دينه وإرشاد عبيده ونصيحتهم والتخلص من القول عليه بلا علم، فإذا صدقَتْ نيتُه ورغبتُه في ذلك لم يعدَم أجراً إن فاته أجران والله المستعان».
إعلام الموقعين (257/4)
للمصدر انقر هنا بارك الله فيكم.
تأمَّل هذا يا طالب العلم
[الهدايةُ محضُ توفيق؛ فكم من ذكي لايُبصرُ الطريق، وكم من بليدٍ موفَّقٍ للصواب والتحقيق!]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرًا، ويعميه عن أظهر الأشياء!
وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله! ،فمن اتكل على نظره واستدلاله أو عقله ومعرفته خُذِل، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول:
(يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك)».
"درء تعارض العقل والنقل" 9/34.
ورحم الله الذهبي لما قال في ترجمة أحد أذكياء الزنادقة:
«لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى!».
سير أعلام النبلاء، ترجمة ابن الرواندي (62/14)
قال الألبيري:
وإن ألقاك فهمُك في مهاوٍ
فليتك ثم ليتك ما فهمت!
يقول الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب:
في مقدمة «الأصول الستة» متحدّثا عن أهمية هذه الأصول ووضوحها:
«...بَيَّنها الله تعالى بيانًا واضحًا للعَوَام فوق ما يظنُّ الظانون، ثم بعد هذا غَلِطَ فيها كثيرٌ من أذكياء العالمِ وعقلاءِ بني آدمَ إلا أقلَ القليل!».
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن المتكلمين في آخر «الفتوى الحموية»:
«إذا نظرت إليهم بعين القدر -والحيرةُ مستوليةٌ عليهم، والشيطان مستحوذ عليهم- رحمتَهم ورفقتَ عليهم، أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء، وأعطوا فهوماً وما أعطوا علوماً، وأعطوا سمعاً وأبصاراً وأفئدةً، {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}».
وكان أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج يقول:
«من أعجب برأيه ضَلَّ، ومن استغنى بعقله زَلَّ!».
تاريخ الإسلام (442/
ويقول ابن عبد الهادي عن شيخه تقي الدين ابن تيمية:
«كان رحمه الله يقول: ربما طالعتُ على الآية الواحدة نحو مائة تفسير ثم أسأل الله الفهم وأقول:
يا معلم آدم وإبراهيم علمني!
وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها، وأمرغ وجهي في التراب وأسأل الله تعالى وأقول: يا معلم إبراهيم فهمني!».
العقود الدرية (ص42)
وقال ابن القيّم رحمه الله:
«حقيق بالمفتي أن يكثر الدعاء بالحديث الصحيح:
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».
قال: «وكان شيخنا [يعني ابن تيمية] كثير الدعاء بذلك».
ثم قال:«...والمعول في ذلك كله على حسن النية، وخلوص القصد، وصدق التوجه في الاستمداد من المعلم الأول؛ معلم الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فإنه لا يرد من صَدَق في التوجه إليه لتبليغ دينه وإرشاد عبيده ونصيحتهم والتخلص من القول عليه بلا علم، فإذا صدقَتْ نيتُه ورغبتُه في ذلك لم يعدَم أجراً إن فاته أجران والله المستعان».
إعلام الموقعين (257/4)
للمصدر انقر هنا بارك الله فيكم.