مرض يعوق النفس عن جِدِّها فى سيرها إلى الله والدارِ الآخرة
قال ابن القيّم - رحمه الله - : ( إن النفوسَ تكتسِبُ من العافية الدائمة والنصر والغنى طغياناً ورُكوناً إلى العاجلة ، وذلك مرض يَعُوقُها عن جِدِّها فى سيرها إلى الله والدارِ الآخرة ، فإذا أراد بها ربُّهَا ومالِكُهَا وراحِمُهَا كرامته ، قيَّض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه، فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقى العليلَ الدواءَ الكريه ، ويقطع منه العروقَ المؤلمةَ لاستخراج الأدواء منه ، ولو تركه ، لَغَلَبَتْهُ الأدواءُ حتى يكون فيها هلاكه ) ، انتهى.
( زاد المعاد 3 / 221 ).
المصدر: شبكة سحاب السلفية
المصدر: شبكة سحاب السلفية