قال بعض أهل العلم: في هذه الآية تصنيف الدعوة بحسب فئات المجتمع،
قال جل وعلا {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:125]، وهناك من يحتاج إلى أن يدعى بالحكمة بالترغيب، بمخالطة حكيمة، بكلمة حكيمة، بدعوة حكيمة، تجد أنه يقبل يريد الرقة يريد اللين يريد الحكمة وهو بعد ذلك يقبل ويكون من أهل الخير ومنهم من يحتاج إلى الموعظة وهذه الموعظة وصفها الله جل وعلا بقوله {وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
فمن الناس من يحتاج إلى الموعظة، الموعظة هي الترغيب والترهيب وصف الجنة وصف النار، وصف مآل من أطاع أمر الله جل وعلا ووصف مآل من خالف أمر الله جل وعلا، إذا أتى على رأسه قوارع الوعد والتهديد فإن قلبه يصحو ويقبل على الخير؛ لأنه يحتاج إلى الوعظ.
منهم من يحتاج إلى الترغيب،إذا رغبته في الخير أقبل، وإذا خوفته وشددت عليه بالتخويف ربما أصابه شيء من القنوط، فلا بد في طائفة من الناس أن يُسلك معهم هذا المسلك وهو الموعظة الحسنة.
والطائفة الأخيرة الذين يعلمون وعندهم من الشبه ما عندهم قال جل وعلا في {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، فالدعوة إلى سبيل الله تكون في طائفة من الناس بالمجادلة بالتي هي أحسن، والمجادلة هي لمن عنده شبهات، لمن عنده آراء، لمن يخالفك في الطريقة، يخالفك في المنهج، كيف يكون المخاطبة له، قال جل وعلا {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ليست مجادلة حسنة فحسب ولكن {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} يعني أحسن ما تجد، أحسن ما عندك من اللفظ، أحسن ما عندك من البيان، أحسن ما عندك من الحجة والبرهان فيكون الخطاب للناس به لهذه الطائفة؛ لأنهم بمجادلتهم بالتي هي أحسن يكون القرب ويكون البيان ويكون الإقبال على سبيل الله وإلى سبيل الله جل وعلا.
قال بعض أهل العلم: في هذه الآية تصنيف الدعوة بحسب فئات المجتمع،
قال جل وعلا {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:125]، وهناك من يحتاج إلى أن يدعى بالحكمة بالترغيب، بمخالطة حكيمة، بكلمة حكيمة، بدعوة حكيمة، تجد أنه يقبل يريد الرقة يريد اللين يريد الحكمة وهو بعد ذلك يقبل ويكون من أهل الخير ومنهم من يحتاج إلى الموعظة وهذه الموعظة وصفها الله جل وعلا بقوله {وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
فمن الناس من يحتاج إلى الموعظة، الموعظة هي الترغيب والترهيب وصف الجنة وصف النار، وصف مآل من أطاع أمر الله جل وعلا ووصف مآل من خالف أمر الله جل وعلا، إذا أتى على رأسه قوارع الوعد والتهديد فإن قلبه يصحو ويقبل على الخير؛ لأنه يحتاج إلى الوعظ.
منهم من يحتاج إلى الترغيب،إذا رغبته في الخير أقبل، وإذا خوفته وشددت عليه بالتخويف ربما أصابه شيء من القنوط، فلا بد في طائفة من الناس أن يُسلك معهم هذا المسلك وهو الموعظة الحسنة.
والطائفة الأخيرة الذين يعلمون وعندهم من الشبه ما عندهم قال جل وعلا في {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، فالدعوة إلى سبيل الله تكون في طائفة من الناس بالمجادلة بالتي هي أحسن، والمجادلة هي لمن عنده شبهات، لمن عنده آراء، لمن يخالفك في الطريقة، يخالفك في المنهج، كيف يكون المخاطبة له، قال جل وعلا {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ليست مجادلة حسنة فحسب ولكن {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} يعني أحسن ما تجد، أحسن ما عندك من اللفظ، أحسن ما عندك من البيان، أحسن ما عندك من الحجة والبرهان فيكون الخطاب للناس به لهذه الطائفة؛ لأنهم بمجادلتهم بالتي هي أحسن يكون القرب ويكون البيان ويكون الإقبال على سبيل الله وإلى سبيل الله جل وعلا.
المصدر
الدروس العلمية العامة في العلم والدعوة والتربية
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ° حفظه الله °
الدروس العلمية العامة في العلم والدعوة والتربية
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ° حفظه الله °