حُسْن التخلُّص
عن عبد العزيز ابن أخي الماجشون قال: بَلَغَنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جاريةٌ يَسْتسِرُّها عن أهله، فبَصُرت به امرَأتُه يومًا قد خلا بها فقالت: «لقد اخْتَرتَ أَمَتَكَ على حُرَّتِك؟» فجاحدَها ذلك، قالت:
«فإن كنتَ صادقًا فاقْرَأْ آيةً من القرآن»، قال:
«شَهِدْتُ بِأَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ * وَأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الكَافِرِينَا»
قالت: «فزِدْني آيةً»، فقال:
«وَأَنَّ العَرْشَ فَوْقَ المَاءِ طَافٍ * وَفَوْقَ العَرْشِ رَبُّ العَالَمِينَا
وَتَحْمِلُهُ مَلاَئِكَةٌ كِرَامٌ * مَلاَئِكَةُ الإِلَهِ مُقَرَّبِينَا»
فقالت: «آمنتُ بالله وكذَّبتُ البصرَ»، فأتى رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فحدَّثه، فضحك ولم يُغَيِّر عليه.
[«سير أعلام النبلاء» للذهبي (2/ 342)].
تعليق