صبر المظلوم خيرٌ له:
فقد رغَّب وحثَّ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم المظلوم على الصّبر إذا ظُلم وأخبره أنّ اللهَ يزيده عِزًّا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهُ صلّى اللهُ عليه وسلّم: "ما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلاّ عِزًّا"(1).
وأخبر صلّى اللهُ عليه وسلّم أنّ أهل الجنّة هم المظلومون فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم أنّه قال: "ألا أُخبركم بأهل الجنّة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هم الضّعفاء المظلومون"(2).
وصبرُ المظلوم على ظالمه ليس ضعفًا بل هو نصرٌ "فما نُصِرَ على عدوّه بمثل الصّبر عليه، والتّوكّل على الله، ولا يستطِيل تأخيره وبغيَه؛ فإنّه كُلّما بغى عليه كان جُندًا وقوّة للمَبغي عليه: يُقاتل به الباغي نفسه وهو لا يشعر، فبغيُه سهام يرميها مِن نفسه إلى نفسِه، ولو رأى المَبغي عليه ذلك لسرَّهُ بغيُه عليه ولكن لضعف بصيرته لا يرى إلاّ صورة البغي دون آخره ومآله"(3).
ـــــــــــــــــــــــ
1- أخرجه مُسلم في الصّحيح(213/16) رقم(2588 - النّوويّ).
2- حسن: أخرجه أبو داود الطّيالسيّ في المُسند رقم(2020) ومِن طريق أبو نُعيم في صفة الجنّة(104/1) رقم(74) والإمام أحمد في المُسند(396/2) والحديث قوّاه الألبانيّ في الصّحيحة(2) رقم(932).
3- هذا مِن بديع كلام ابن القيِّم رحمه اللهُ تعالى في كتابه البديع: بدائع الفوائد(464/2).
♦ وقال حفظه اللهُ في الخاتمة:
"للمظلوم أنْ يصبر على ظُلم ظالمه، وصبره نصرٌ له، وتمكين له عليه:
فصبر المظلوم على ظالمه وعدم مُقاتلته وعدم شكواه، وأنْ لا يُحدِّث نفسه بأذاه أصلاً خيرٌ له."
فقد رغَّب وحثَّ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم المظلوم على الصّبر إذا ظُلم وأخبره أنّ اللهَ يزيده عِزًّا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهُ صلّى اللهُ عليه وسلّم: "ما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلاّ عِزًّا"(1).
وأخبر صلّى اللهُ عليه وسلّم أنّ أهل الجنّة هم المظلومون فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم أنّه قال: "ألا أُخبركم بأهل الجنّة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هم الضّعفاء المظلومون"(2).
وصبرُ المظلوم على ظالمه ليس ضعفًا بل هو نصرٌ "فما نُصِرَ على عدوّه بمثل الصّبر عليه، والتّوكّل على الله، ولا يستطِيل تأخيره وبغيَه؛ فإنّه كُلّما بغى عليه كان جُندًا وقوّة للمَبغي عليه: يُقاتل به الباغي نفسه وهو لا يشعر، فبغيُه سهام يرميها مِن نفسه إلى نفسِه، ولو رأى المَبغي عليه ذلك لسرَّهُ بغيُه عليه ولكن لضعف بصيرته لا يرى إلاّ صورة البغي دون آخره ومآله"(3).
ـــــــــــــــــــــــ
1- أخرجه مُسلم في الصّحيح(213/16) رقم(2588 - النّوويّ).
2- حسن: أخرجه أبو داود الطّيالسيّ في المُسند رقم(2020) ومِن طريق أبو نُعيم في صفة الجنّة(104/1) رقم(74) والإمام أحمد في المُسند(396/2) والحديث قوّاه الألبانيّ في الصّحيحة(2) رقم(932).
3- هذا مِن بديع كلام ابن القيِّم رحمه اللهُ تعالى في كتابه البديع: بدائع الفوائد(464/2).
الظُّلم وعلاجه
على ضوء السُّنّة النّبويّة
ص(54)
مجالس الهدى للإنتاج والتّوزيع - الجزائر
تأليف فضيلة الشّيخ
أحمد بن عمر بازمول
على ضوء السُّنّة النّبويّة
ص(54)
مجالس الهدى للإنتاج والتّوزيع - الجزائر
تأليف فضيلة الشّيخ
أحمد بن عمر بازمول
♦ وقال حفظه اللهُ في الخاتمة:
"للمظلوم أنْ يصبر على ظُلم ظالمه، وصبره نصرٌ له، وتمكين له عليه:
فصبر المظلوم على ظالمه وعدم مُقاتلته وعدم شكواه، وأنْ لا يُحدِّث نفسه بأذاه أصلاً خيرٌ له."