[متجدد] قراءة من كتاب " محاسبة النفس والإزراء عليها " | للحافظ ابن أبي الدنيا

[أبو لينة توفيق السلفي]

قال رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ » . والحديثضعفه الألباني -رَحِمَهُ الله- "مِشْكَاةُ الْمَصَابِيحِ" ^_(5289).
-------
الكيس : العاقل .والكيس خلاف الحمق والكيس في الأمور يجري مجرى الرفق فيها.
دان : أي قهر يقال دنتهم فدانوا : أي قهرتهم فأطاعوا والديان : القهار وهو فعل من دان الناس أي قهرهم على الطاعة ودان نفسه : جاهدها وقهرها على الطاعة .
العاجز : الضعيف .والعجز نقيض الحزم والعجز الضعف . والتعجيز التثبيط.
هواها : هوى النفس إرادتها والهوى محبة الانسان الشيء وغلبته على قلبه وقال الله -عَزَّ وَجَلَّ- : وَنهى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ^{النازعات:40} معناه نهاها عن شهواتها وما تدعو إليه من معاصي الله -عَزَّ وَجَلَّ- . وفي هامش أ اتبع هواها من غير ذكر نفس وما أثبتناه من ب
التمني : التمني : تشهي حصول الأمر المرغوب فيه . والمنى بضم الميم جمعه المُنية : وهو ما يتمنى الرجل. والمنوة : الأمنية والتمني حديث النفس بما يكون وبما لا يكون . وتمنيت الشيء أي قدرته وأحببت أن يصير إليَّ .

لمطالعة الكتاب كاملا:



و لتحميله :

[تفضل]

[أبو لينة توفيق السلفي]

[متجدد] / - قراءة من كتاب محاسبة النفس والإزراء عليها ::: للحافظ ابن أبي الدنيا .

وتمنّى على الله : نعم أن العاجز حين يريد الشيطان أن يغويه يمنِّيه على الله -تَعَالَى- ولما كان ذلك كذلك وجب على من بصّره الله -تَعَالَى- بذلك أن ينتبه لهذا المدخل اللعين من الشيطان قال -تَعَالَى- في أمر الشيطان الرجيم ﴿ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ ^{النساء :120}
وقال -تَعَالَى- على لسان المؤمنين في الجنة رداً على المنافقين الذين وقعوا في هذا المدخل الشّيطاني اللَّعين ﴿ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾^{الحديد :14-15}

[أبو لينة توفيق السلفي]

رد: قراءة من كتاب " محاسبة النفس والإزراء عليها " | للحافظ ابن أبي الدنيا

- عن أنس بن مالك -رَضِيَ الله عَنْهُ- قال : قال سمعت عمر بن الخطاب -رَضِيَ الله عَنْهُ- يوماً وخرجت معه حتَّى دخل حائطاً فسمعته يقول وبيني وبينه جدار وهو في جوف الحائط : عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخٍ والله لتتقينَّ الله ابن الخطاب أو ليعذِّبنَّك .
- ^. - ^. - ^. - ^. - ^. - ^. - ^. -
1- الحــائط : البستان لأنه يحاط والحائط الجدار الذي يحوط مافيه والجمع حيطان . وحاطه يحوطه حوطاً : حفظه وتعهده .
2- جــوف : الجوف المطمئن من الأرض . ووعاء مستجاف : واسع . واستجاف الشيء : واستجوف : اتسع .
3- عمـــر : يحدِّث نفسه .
4- بـــخٍ : بمعنى استحسن وهي اسم فعل .
5- لتتقيــنَّ : من وقى : وقاه الله وقياً ووقاية : صانه .
ووقيت الشيء : إذا صنته وسترته عن الأذى .
ووقــــاه: حماه منه ، ووقَّاه : حماه منه ، وتوقَّى واتقى بمعنى واتقيت الشيء وتقيته أتقيه تقى ً وتقاء : حذرته
والاسم التقوى .
في هامش (م) بني بدلاً من ابن .

[أبو لينة توفيق السلفي]

قراءة من كتاب " محاسبة النفس والإزراء عليها " | للحافظ ابن أبي الدنيا

عن الحسن ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾^{القيامة:2} قال : لا يلقى المؤمن أَلَّا يعاتب نفسه ماذا أردت بكلمة ماذا أردت بأكلتي ماذا أردت بشربتي والعاجز يمضي قدماً لايعاتب نفسه .

1- النفس : الروح قال أبو إسحاق : النفس في كلام العرب يجري على ضربين أحدهما قولك خرجت نفس فلان أي روحه . وفي نفس فلان أن يفعل كذا وكذا أي في روعه والضرب الثاني معنى النفس في جملة الشيء وحقيقته ،
2- اللَّوَّامة : كثيرة اللّوم ، واللّوم : المحاسبة .
اللوم واللوماء واللومى واللائمة : العُدْلُ .ألام الرجل فهو مليم اذا أتى ذنباً يلام عليه. ولوَّمه : شدد للمبالغة .
واستلام الرجل إلى الناس أي استذم .
3-يعاتب : يقال فلان يستعتب من نفسه اذا أدرك بنفسه تغييراً عليها بحسن تقديرٍ وتدبيرٍ .
والعتبة :أسكفة الباب التي توطأ وتقول عتِّب لي عتبة في هذا الموضع : إذا أردت أن ترقى به إلى موضع تصعد فيه .
وعليه فتكون المعاتبة لرفع الانسان من أمر يلام عليه فيه إلى أمرٍ لا يلام عليه فيه .
والعتب : مادخل في الامر من الفساد . والتعتب التجني . وتعتب عليه ويجنى عليه واحد وتعتب عليه : أي وجد عليه .