قال العلامة السخاوي (تـ: 902) تلميذ الحافظ ابن حجر (تـ: 852) في "الجواهر والدرر فى ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" 2 : 659 - 660:
(كان ابتداؤه في التصنيف في حدود سنة ست وتسعين وسبعمائة (1)، .. وقد جمع هو أسماء معظمها في كراسة افتتحها على سبيل التواضع والهضم لنفسه بقوله: "وأكثر ذلك - يعني تصانيفه - مما لا يساوي نُسخةً لغيره، لكن جرى القلمُ بذلك". قلت: وقد سمعته يقول: "لستُ راضيًا عن شيء من تصانيفي؛ لأني عملتها في ابتداء الأمر، ثم لم يتهيَّأ لي مَن يُحرّرها معي، سوى شرح البخاري ومقدّمته والمشتبه والتهذيب ولسان الميزان". بل كان يقول فيه: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أتقيّد بالذهبي، ولجعلته كتابا مبتكرا". بل رأيته في موضع أثنى على شرح البخاري والتغليق والنخبة، ثم قال: "وأما سائر المجموعات فهي كثيرة العَدد، واهية العُدَد، ضعيفة القُوى، ظامئة الرُّوى، ولكنها كما قال بعضُ الحفّاظ من أهل المائة الخامسة:
وما لي فيه سوى أنَّني = أراه هوى وافق المقصدا
وأرجو الثواب بِكَتْبِ الصّلا = ة على السيّد المصطفى أحمدا
قلت: وهذا الحافظ المبهم هو أبر بكر البَرْقَاني، وأولهما:
أُعلِّل نفسي بكَتْبِ الحديث = وأَحْمِلُ (2) فيه لها الموعدا
وأشغل نفسي بتصنيفه = وتخريجه دائما سرمدا
والله المسؤول التفضُّل بعفوه، والتطوّل بستره، إنه حليم كريم).
منقول
(كان ابتداؤه في التصنيف في حدود سنة ست وتسعين وسبعمائة (1)، .. وقد جمع هو أسماء معظمها في كراسة افتتحها على سبيل التواضع والهضم لنفسه بقوله: "وأكثر ذلك - يعني تصانيفه - مما لا يساوي نُسخةً لغيره، لكن جرى القلمُ بذلك". قلت: وقد سمعته يقول: "لستُ راضيًا عن شيء من تصانيفي؛ لأني عملتها في ابتداء الأمر، ثم لم يتهيَّأ لي مَن يُحرّرها معي، سوى شرح البخاري ومقدّمته والمشتبه والتهذيب ولسان الميزان". بل كان يقول فيه: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أتقيّد بالذهبي، ولجعلته كتابا مبتكرا". بل رأيته في موضع أثنى على شرح البخاري والتغليق والنخبة، ثم قال: "وأما سائر المجموعات فهي كثيرة العَدد، واهية العُدَد، ضعيفة القُوى، ظامئة الرُّوى، ولكنها كما قال بعضُ الحفّاظ من أهل المائة الخامسة:
وما لي فيه سوى أنَّني = أراه هوى وافق المقصدا
وأرجو الثواب بِكَتْبِ الصّلا = ة على السيّد المصطفى أحمدا
قلت: وهذا الحافظ المبهم هو أبر بكر البَرْقَاني، وأولهما:
أُعلِّل نفسي بكَتْبِ الحديث = وأَحْمِلُ (2) فيه لها الموعدا
وأشغل نفسي بتصنيفه = وتخريجه دائما سرمدا
والله المسؤول التفضُّل بعفوه، والتطوّل بستره، إنه حليم كريم).
منقول