هذا جُزء مِن كلِمة
للشّيخ الدُّكتور
أبي عمر أحمد بن عمر بازمول
حفظه الله تعالى
ألقاها عبر الهاتف ليلة الاثنين التّاسع من ذي الحجّة لسنة 1434هـ
على الأخوة السّلفيِّين بمدينة -سرت اللِّيبيّة-
وكانت بعنوان
" توجيهات سَلفيّة ونصائح تربويّة "
....للشّيخ الدُّكتور
أبي عمر أحمد بن عمر بازمول
حفظه الله تعالى
ألقاها عبر الهاتف ليلة الاثنين التّاسع من ذي الحجّة لسنة 1434هـ
على الأخوة السّلفيِّين بمدينة -سرت اللِّيبيّة-
وكانت بعنوان
" توجيهات سَلفيّة ونصائح تربويّة "
فطلبُ العلم مِنه ما هو فرض عيْن، ومِنه ما هو فرض كفاية.
ففرضُه عيْن هو العلْم الّذي يحتاجه المُسلِم أو المُسلِمة في عبادته لربِّه، وأمّا فرضُ الكفاية فما زاد عن ذلك.
والعلمُ يُهذِّبُ الأخلاق، ويجعل صاحبَه يتصرّف التّصرّف السّليم، ويُدرك عواقب الأُمور؛ ولذلك ما نُعانيه مِن بعض الشّباب السّلفيّين مِن سوء تصرّفهم في بعض الأحيان؛ نجدُ أنّ سببه ومَرجعه غالِبه الجهل، وعدم البصيرة في دين الله عزّ وجلّ.
فلذا لَمّا نُوصي بالعلم، نعني بهذه الوصيّة أوّلاً العلم الّذي يحتاجه المُسلِم في عبادته لربِّه.
والعلم .... يُهذِّبُ أخلاقه؛ فإنّ المنهج السّلفيّ مَن التزمه وتعلّمه لا بُدّ أنْ تكون أخلاقه مُهذَّبة. ولا يعني كلامي هذا الفصل بيْن الأخلاق والمنهج؛ لأنّ مَن ساء تصرّفه مِن السّلفيِّين سببه الجهل لا المنهج السّلفيّ نفسه؛ فالمنهج السّلفيّ مَن امتثله؛ حسُنتْ أخلاقُه.
أمّا مَن يُحاول الفصل بيْن المنهج وبيْن الأخلاق! فكأنّ المنهج شيء والأخلاق شيء آخر؛ فهذا لا يفهم حقيقة المنهج السّلفيّ، فإنّه لو أدرك حقيقة المنهج السّلفيّ لَعلِم أنّ هذا المنهج يقُوم على الأخلاق.
فإذًا إذا ظهر لكم هذا وتبيّن لكم؛ علِمتُم -بارك اللهُ فيكم- أنّ المنهج السّلفيّ يُهذِّبُ أخلاقَ أتباعه، ويقودهم للّتي أحسن؛ فإذًا المنهج -كما سبق معنا- مَن تعلّمه وطبّقه؛ حسُنتْ أخلاقُه.
لِذا أنا أكرِّرُ وأُؤكّد أنّ ما يُحاول بعضهم مِن وصف السّلفيِّين بسوء الخُلٌق؛ فهذه مُحاولة فاشلة.