بسم الله الرحمن الرحيم
يعتق الله من النار من وقف بعرفة و من لم يقف بها... وعيد النحرهو أكبر العيدين و أفضلهما.
عيد النحر هو أكبر العيدين و أفضلهما و هو مترتب على إكمال الحج و هو الركن الرابع من أركان الإسلام و مبانيه فإذا أكمل المسلمون حجهم غفر لهم ، و إنما يكمل الحج بيوم عرفة والوقوف بعرفة، فإنه ركن الحج الأعظم كما قال صلى الله عليه و سلم :الحج عرفة ، و يوم عرفة هو يوم العتق من النار . فيعتق الله من النار من وقف بعرفة و من لم يقف بها من أهل مصار من المسلمين ، فلذلك صار اليوم الذي يليه عيداً لجميع المسلمين في جميع أمصارهم من شهد الموسم منهم و من لم يشهده لا شتراكهم في العتق و المغفرة يوم عرفة .
و إنما لم يشترك المسلمون كلهم في الحج كل عام رحمة من الله و تخفيفاً على عباده فإنه جعل الحج فريضة العمر لا فريضة كل عام و إنما هو في كل عام فرض كفاية بخلاف الصيام فإنه فريضة كل عام على كل مسلم .فإذا كمل يوم عرفة و أعتق الله عباده المؤمنين من النار اشترك المسلمون كلهم في العيد عقب ذلك ، و شرع للجميع التقرب إليه بالنسك و هو إراقة دماء القرابين فأهل الموسم يرمون الجمرة فيشرعون في التحلل من إحرامهم بالحج و يقضون تفثهم و يوفون نذورهم و يقربون قرابينهم من الهدايا ثم يطوفون بالبيت العتيق ، و أهل الأمصار يجتمعون على ذكر الله و تكبيره و الصلاة له .
-------------
ابن رجب الحنبلي رحمه الله
لطائف المعارف
يعتق الله من النار من وقف بعرفة و من لم يقف بها... وعيد النحرهو أكبر العيدين و أفضلهما.
عيد النحر هو أكبر العيدين و أفضلهما و هو مترتب على إكمال الحج و هو الركن الرابع من أركان الإسلام و مبانيه فإذا أكمل المسلمون حجهم غفر لهم ، و إنما يكمل الحج بيوم عرفة والوقوف بعرفة، فإنه ركن الحج الأعظم كما قال صلى الله عليه و سلم :الحج عرفة ، و يوم عرفة هو يوم العتق من النار . فيعتق الله من النار من وقف بعرفة و من لم يقف بها من أهل مصار من المسلمين ، فلذلك صار اليوم الذي يليه عيداً لجميع المسلمين في جميع أمصارهم من شهد الموسم منهم و من لم يشهده لا شتراكهم في العتق و المغفرة يوم عرفة .
و إنما لم يشترك المسلمون كلهم في الحج كل عام رحمة من الله و تخفيفاً على عباده فإنه جعل الحج فريضة العمر لا فريضة كل عام و إنما هو في كل عام فرض كفاية بخلاف الصيام فإنه فريضة كل عام على كل مسلم .فإذا كمل يوم عرفة و أعتق الله عباده المؤمنين من النار اشترك المسلمون كلهم في العيد عقب ذلك ، و شرع للجميع التقرب إليه بالنسك و هو إراقة دماء القرابين فأهل الموسم يرمون الجمرة فيشرعون في التحلل من إحرامهم بالحج و يقضون تفثهم و يوفون نذورهم و يقربون قرابينهم من الهدايا ثم يطوفون بالبيت العتيق ، و أهل الأمصار يجتمعون على ذكر الله و تكبيره و الصلاة له .
-------------
ابن رجب الحنبلي رحمه الله
لطائف المعارف