تارك السيئة لا يخلو من حالين!!
· أحدهما: أن يكون الحامل له على تركها العجزُ عنها أجلكم الله وأجلّ الملائكة من عزم أن يزني ففتش فتّش فتّش ما وجد أو حال دونه حائل يخاف من زوجته يخاف من كذا ما حصل له فرصة؛ هذا تركها لكن يُؤاخذ على العزم لأنه حدثته نفسه وهم قلبه تكلم بهذا في نفسه.
· الحالة الثانية: أن يترك السيئة لله قد يعزم عليها لكن تغلب عليه لمة الملك يجاهد نفسه لله فيتذكر ما عند الله فيترك هذه السيئة لله هذا هو الذي يثاب على عدم فعل السيئة مع همه بها لكنه تركها لله هذا هو مجموع النصوص في هذه المسألة ، ويستثنى من هذا العموم مكة شرفها الله فإن المرء يؤاخذ على السيئة بمجردِ النية كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْم نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَليم﴾
وكانَ ابن عباس رضي الله عنه ترك مكة وسكن الطائف فقيلَ له مالَك ؟ فقال: مالي ببلدٍ تُضاعَفُ فيهِ السّيئات كما تُضاعَفُ فيه الحسنات.
وكانَ ابن عباس رضي الله عنه ترك مكة وسكن الطائف فقيلَ له مالَك ؟ فقال: مالي ببلدٍ تُضاعَفُ فيهِ السّيئات كما تُضاعَفُ فيه الحسنات.
وهذا يحتم على أهل مكة أن يجاهدوا أنفسهم جهادا قويا غليظا على حُسن الأدب حتى بترك النية السيئة فإذا نووا تابوا سارعوا إلى التوبة والاستغفار.
مستفاد من: شرح صحيح البخاري - الدرس 04 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
مستفاد من: شرح صحيح البخاري - الدرس 04 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري