بسم الله الرحمان الرحيم
قال شيخ الإسلام الإمام إبن القيم رحمه الله :
" اللذة تابعة للمحبة ، تقوى بقوتها و تضعف بضعفها ، فكلما كانت الرغبة في المحبوب و الشوق إليه أقوى كانت اللذة بالوصول إليه أتم ، و المحبة و الشوق تابع لمعرفته و العلم به ، فكلما كان العلم به أتم كانت محبته أكمل ، فلذا رجع كمال النعيم في الآخرة و كمال اللذة إلى العلم و الحب ، فمن كان يؤمن بالله و أسمائه و صفاته و به أعرف كان له أحب و كانت لذته بالوصول إليه و مجاورته و النظر إلى وجهه و سماع كلامه أتم ، و كل لذة و نعيم و سرور و بهجة بالإضافة إلى ذلك كقطرة في بحر ، فكيف يؤثر من له عقل لذة ضعيفة قصيرة مشوبة بالآلام على لذة عظيمة دائمة أبد الآباد !
و كمال العبد بحسب هاتين القوتين : العلم و الحب ، و أفضل العلم العلم بالله ، و أعلى الحب الحب له ، و أكمل اللذة بحسبهما ،
و الله المستعان "
[ الفوائد ]
قال شيخ الإسلام الإمام إبن القيم رحمه الله :
" اللذة تابعة للمحبة ، تقوى بقوتها و تضعف بضعفها ، فكلما كانت الرغبة في المحبوب و الشوق إليه أقوى كانت اللذة بالوصول إليه أتم ، و المحبة و الشوق تابع لمعرفته و العلم به ، فكلما كان العلم به أتم كانت محبته أكمل ، فلذا رجع كمال النعيم في الآخرة و كمال اللذة إلى العلم و الحب ، فمن كان يؤمن بالله و أسمائه و صفاته و به أعرف كان له أحب و كانت لذته بالوصول إليه و مجاورته و النظر إلى وجهه و سماع كلامه أتم ، و كل لذة و نعيم و سرور و بهجة بالإضافة إلى ذلك كقطرة في بحر ، فكيف يؤثر من له عقل لذة ضعيفة قصيرة مشوبة بالآلام على لذة عظيمة دائمة أبد الآباد !
و كمال العبد بحسب هاتين القوتين : العلم و الحب ، و أفضل العلم العلم بالله ، و أعلى الحب الحب له ، و أكمل اللذة بحسبهما ،
و الله المستعان "
[ الفوائد ]