الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعدُ :
قال ابن السماك :-
" همَّةُ العاقل في النجاةِ و الهربِ ، و همَّة الأحمق في اللَّهو و الطَّرب ، عجباً لعينٍ تلذُّ بالرقاد ، و ملكُ الموت معها على الوساد ، حتى متى يُبلّغنا الوُعَّاظُ أعلاَم الآخرة ، حتَّى كأنَّ النُّفوس عليها واقفة و العيون ناظرة ، أفلا منتبهٌ مِن نومته ، أو مستيقظٌ مِن غفلته ، و مفيقٌ من سكرته ، و خائفٌ مِن صرعته ، كدحاً للدُّنيا كدحاً ، أما تجعل للآخرةِ منك حظاًّ ، أقسم بالله لو رأيتَ القيامةَ تخفق بأهوالِها ، و النَّارُ مشرفةٌ على آلها ، و قد وُضع الكتابُ ، و جيء بالنبيين و الشهداء ،
لسرَّك أن يكون لك في ذلك الجمعِ منزلةٌ ، أبعد الدُّنيا دار معتمل ، أم إلى غير الآخرةِ منتقل ؟
هيهات و لكن صمَّت الآذانُ عن المواعظ ، و ذُهلت القلوبُ عن المنافع ، فلا الواعظ ينتفع ، و لا السَّامع ينتفع "
تحفة العلماء بترتيب سير أعلام النُّبَلاء ص 593-594
أما بعدُ :
قال ابن السماك :-
" همَّةُ العاقل في النجاةِ و الهربِ ، و همَّة الأحمق في اللَّهو و الطَّرب ، عجباً لعينٍ تلذُّ بالرقاد ، و ملكُ الموت معها على الوساد ، حتى متى يُبلّغنا الوُعَّاظُ أعلاَم الآخرة ، حتَّى كأنَّ النُّفوس عليها واقفة و العيون ناظرة ، أفلا منتبهٌ مِن نومته ، أو مستيقظٌ مِن غفلته ، و مفيقٌ من سكرته ، و خائفٌ مِن صرعته ، كدحاً للدُّنيا كدحاً ، أما تجعل للآخرةِ منك حظاًّ ، أقسم بالله لو رأيتَ القيامةَ تخفق بأهوالِها ، و النَّارُ مشرفةٌ على آلها ، و قد وُضع الكتابُ ، و جيء بالنبيين و الشهداء ،
لسرَّك أن يكون لك في ذلك الجمعِ منزلةٌ ، أبعد الدُّنيا دار معتمل ، أم إلى غير الآخرةِ منتقل ؟
هيهات و لكن صمَّت الآذانُ عن المواعظ ، و ذُهلت القلوبُ عن المنافع ، فلا الواعظ ينتفع ، و لا السَّامع ينتفع "
تحفة العلماء بترتيب سير أعلام النُّبَلاء ص 593-594