بسم الله الرحمن الرحيم
:المدّة:
01:52 دقيقة
:المصدر:
الشريط الأخير من شرح
رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى القصيم
حفظ الله العلامة بقية السلف
صالح بن فوزان الفوزان
منقول
التفريـغ
القارىء بين يدي الشيخ: أنّه بلغني أنّ رسالة سليمان بنِ سُحيم قد وصلت إليكم وأنّه قبلها وصدقها[بعض المنتمين للعلم في جهتكم ..]* (*من إضافتي حتى يتضح المعنى إن شاء الله..)
الشيخ صالح الفوزان -سدّده الله-: يعني كأنّه -رحمه الله- يَسْتشِفُ أنّ سبب سؤال أهل القصيم؛ سُؤالُهُم عن عقيدته، سببه رسالة ابن سُحيم، فهم لمّا جاءتهم رسالة ابن سُحيم؛ كتبوا إلى الشيخ يسألونه عن عقيدته، وهذا هو الواجب؛ الواجب التثبت؛ فهم أحسنوا صنعاً في هذا، فالواجب التثبُت، إذا بلغكَ عن شخص أنّه يقول كذا أو يقول كذا فالواجب أنّك تتثبت.
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾الحجرات06 ، فليت طلبة العلم الآن والشباب ينتهجون هذا المنهج ويتثبتون ويتركون هذا التحارش بينهم، وهذا التراشق بينهم، لأنهم إخوة، لأنّهم إخوان وطلبة علم، عقيدتهم ولله الحمد واحدةٌ، يتركون هذا التراشقَ وهذه الاتهاماتِ ويتثبّتون فيما بينهم، وإذا ثبت شيء ممّا قيل؛ يتناصحون فيما بينهم ولا يتخذونه تشهيراً واتهاماتٍ وتراشقاً بالكلام؛ هذا لا يجوز -أبداً!!- الواجب التثبتُ، فإذا ثبت؛ فإنّه يُناصح من ثبت عليه الخطأ والمخالفة، لأنّ الإنسان ليس معصوماً..الإنسان ليس معصوماً، يناصح؛ نعم.
تعليق